أسرع وتيرة نزول لنشاط المصانع البريطانية منذ 2012
متابعة الصباح الجديد:
أظهر مسح أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو انكمش للشهر السابع في آب في الوقت الذي تسبب فيه استمرار انخفاض الطلب في انحسار التفاؤل، مما يعزز على الأرجح توقعات بإقدام البنك المركزي الأوروبي على تيسير السياسة النقدية الأسبوع المقبل.
وقدم صانعو السياسات بالبنك المركزي الأوروبي في اجتماعهم في تموز ما يرقى لتعهد بتيسير السياسة النقدية مع تدهور آفاق نمو التكتل. وتسبب تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وسجل مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في القراءة النهائية لشهر آب 47.0 ما يماثل القراءة الأولية لكنه يقل عن مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وبينما تمثل قراءة آب تحسنا مقارنة مع القراءة المسجلة في يوليو تموز البالغة 46.5، فإن القراءة في ذلك الشهر كانت الأدنى منذ كانون الأول 2012.
وارتفع مؤشر يقيس الإنتاج، ويدخل ضمن مؤشر مديري المشتريات المجمع الذي من المقرر صدوره يوم الأربعاء ويُنظر إليه على أنه مقياس جيد لمتانة الاقتصاد، إلى 47.9 من 46.9 لكنه يظل أيضا للشهر السابع دون مستوى التعادل عند خمسين نقطة.
وتراجع مؤشر الإنتاج في المستقبل، والذي يقيس التفاؤل على مدى فترة الاثني عشر شهرا القادمة، إلى 50.6 من 52.6 وهي أدنى قراءة منذ تشرين الثاني 2012. ومما يُضاف إلى الصورة السلبية، خفض المصانع التوظيف للشهر الرابع.
في السياق، أظهر مسح أمس الاثنين أن التصنيع في بريطانيا انكمش الشهر الماضي بأسرع وتيرة في سبعة أعوام متأثرا بتعمق أزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتراجع العالمي، ما ينبئ بانحسار المؤشرات على فرص تعاف عالمي في الربع الثالث.
وتراجع مؤشر آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا في تموز إلى 47.4 من 48، ليأتي دون متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز بمقدار نقطة كاملة.
وقال روب دوبسون مدير آي.إتش.إس ماركت ”كبحت مستويات عالية من الضبابية الاقتصادية والسياسية إلى جانب توترات تجارية عالمية جارية أداء المصانع البريطانية في آب“.
وأظهر مؤشر مديري المشتريات أن التصنيع في بريطانيا خضع لتراجع يجتاح أوروبا بالرغم من نمو طفيف في فرنسا الشهر الماضي.
وألقى المشاركون في مسح مؤشر مديري المشتريات بالمسؤولية على التباطؤ العالمي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في انخفاض الطلب من العملاء المحليين والأجانب، إذ ينقل بعضهم سلاسل الإمداد من بريطانيا قبل 31 أكتوبر تشرين الأول، وهو الموعد النهائي لإتمام الانسحاب من الاتحـاد الأوروبـي.
وقالت آي.إتش.إس ماركت التي أجرت المسح إن مسحها يتماشى مع تراجع في الرقم الرسمي لإنتاج المصانع البالغ نحو اثنين بالمئة على أساس فصلي. ويشكل التصنيع عشرة بالمئة من الناتج الاقتصادي البريطاني.
ونزل مؤشر المسح للإنتاج في المستقبل إلى أدنى مستوياته منذ بدء تسجيل البيانات في 2012.
وقالت آي.إتش.إس ماركت إن النشاط تراجع في سائر قطاع الصناعات التحويلية، مع هبوط الإنتاج في قطاع السلع الاستهلاكية بأسرع وتيرة منذ شباط 2009 قرب أدنى مستويات آخر ركود بريطاني.