صادق الدراجي
في رحلته
إلى البصرةِ
كان الصيفُ بارداً
وكانت حفيدته الوحيدةُ
تنتظره في البيت
وحين خرجتْ أولُ غيمةٍ
أشارت إليه
بعينيها
فسرقته
حتى بدا للوهلةِ الأولى
كالمجانين
فكأنَّ الفصولَ
وجهٌ بدويٌ
والسماءَ
حقلٌ من القنابلِ
قال لأمه : ( لماذا يا أمي
يشيبُ رأسي
بعمري الطفلِ؟
ولماذا تغادرني
حفيدتي العجوز
في أول سنين الوفرةِ
قبل الحصاد ؟ )