«بلومبرغ»: إيران تخزن ملايين براميل الخام في الموانئ الصينية
بغداد ـ الصباح الجديد:
ارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط عقب احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة بريطانية في 19 تموز الجاري، في وقت كشف فيه تقرير دولي عن أن إيران تخزن الملايين من براميل النفط في الموانئ بالصين.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 51 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 62.98 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس الأميركي «غرب تكساس الوسيط» 15 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 55.78 دولار.
على صعيد متصل، كشف تقرير لـ»بلومبرغ» عن أن إيران تخزن ملايين براميل النفط في الموانئ بالصين في وقت تحاول فيه واشنطن إيصال صادراتها النفطية إلى الصفر للضغط عليها لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي.
وتقول الوكالة إن مليوني طن من النفط الإيراني وصلت إلى الصين خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، وأشارت إلى أن ناقلات تقوم بتفريغ ملايين البراميل من النفط الإيراني في صهاريج تخزين في الموانئ بالصين، أكبر مستهلكي موارد الطاقة في العالم.
يأتي ذلك بعد مرور نحو شهرين ونصف الشهر على قيام الإدارة الأميركية بحظر شراء النفط الإيراني، ووفقا لمصادر مطلعة فإن هذا لا يعد انتهاكا بالضرورة للعقوبات الأميركية.
وأوضحت المصادر، أن إيران تخزن النفط في صهاريج تملكها في الصين، وبالتالي لا يعد ذلك انتهاكا للعقوبات، ويجري بيع جزء منه بناء على عقود مقايضة مع شركات صينية، فعلى سبيل المثال يجري بيع النفط في مقابل استثمارات تقوم بها شركات صينية في إيران، وليس واضحا فيما إذا كان هذا النوع من التعاملات ينتهك العقوبات.
وعلقت المحللة في شركة FGE الاستشارية في سنغافورة راشيل يو قائلة، إن «شحنات النفط الإيراني تتدفق إلى المستودعات الصينية منذ عدة أشهر، وتواصل القيام بذلك بالرغم من زيادة التدقيق، وتخزين النفط بالقرب من المشترين الرئيسيين مفيد جدا، لا سيما إذا جرى تخفيف العقوبات في مرحلة ما».
وتظهر بيانات تتبع السفن، أن هناك مزيدا من النفط الإيراني يتجه حاليا إلى صهاريج التخزين في الصين، إذ هناك ما لا يقل عن عشر ناقلات نفط كبيرة، وناقلتين صغيرتين جميعها تبحر حاليا باتجاه الصين أو تتواجد بالقرب من سواحلها، وهذه السفن قادرة على استيعاب أكثر من 20 مليون برميل.
وإضافة لصهاريج التخزين يمكن لإيران تخزين النفط في ناقلات في البحر لعدة أشهر، وتقول «بلومبرغ» إن إيران استخدمت التخزين العائم من 2012 إلى 2016، حينها كانت تحت وطأة العقوبات الدولية، وعادت إلى هذه الآلية في 2018 مع بدء واشنطن فرض عقوباتها على طهران.