البصرة – سعدي السند:
عرض في قاعة المربد في فندق الشيراتون في البصرة، عدد من الأفلام القصيرة التي تسلط الضوء على التحديات المعاصرة وقضايا حقوق الأنسان قاعة المربد في فندق شيراتون البصرة في تعاون بين مكتب حقوق الأنسان ببعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مع قصر الثقافة والفنون في البصرة.
والقى السيد رأفت عبد التواب من مكتب حقوق الأنسان ببعثة الأمم المتحدة كلمة حيا فيها الحضور وقرأ في مستهلها فقرة من المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الأنسان وهي (يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء).
وأشار الى ان الفن، مهمته ليست تقديم الشكل الخارجي للأشياء انما تقديم المدلول الداخلي لها، موضحا ان مكتب حقوق الأنسان ببعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عمل مع كتاب ومخرجين عراقيين من أجل تسليط الضوء على موضوعات حقوق الأنسان في العراق والتي تحتاج الى المعالجة، وان هذه الأفلام التي سيجري عرضها تتناول أولويات ومخاوف حقوق الانسان، بما في ذلك موضوعات حماية الأقليات، والزواج القسري، وزواج الأطفال، والتمييز والعنف ضد النساء والحق في الهوية، وفي التعليم.
وتحدث أعضاء اللجنة التي شكلت لجلسة العرض هذه، بدأها البروفيسور طارق العذاري قائلا: الانسانية والفن كلاهما ينتج الجمال، ولولا الجمال والعلاقات الانسانية لضاعت الثقافة وضاعت الفنون وضاع الأمل، أسمى ما يملكه الأنسان ليصنع به الغد.
وقد شاهدنا هذه الليلة مجموعة من الأفلام التي تصور انسانيتنا وتظهر لنا صورا متباينة ومواقف مختلفة وتضع امامنا اسئلة جديدة وشاهدنا العلاقات المتشابكة في مجال حقوق الانسان وكانت الأفلام واضحة بجهدها في تمجيد الأنسان وتوضيح اهمية حقوقه مؤكدا بأن الأفلام، رسالة مهمة لأهمية التعامل الأكيد مع حقوق الأنسان بالشكل المطلوب.
أما الدكتورة الأكاديمية شغاف الشمري فأكدت: عدد من الأفلام التي عرضت هذه الليلة تضمنت الحاجة الماسة لحقوق الأنسان، وعدد منها يخص الاطفال واهمية رعايتهم، فقد شاهدنا اهمية الدراسة ودورها للارتقاء بحياة الناس، واهمية العلاقات الاجتماعية والاسرية وغيرها، كما شاهدنا معاناة المرأة في مجالات كثيرة لا تستطيع فيه ان تؤدي دورها الابداعي بالشكل المطلوب، ومنها ايضا حرية التعبير، والتي لم نجد لها حلا.
اما السيناريست والمخرج فائز الكنعاني فقال: لقد وجدنا الكثير من الأفكار المميزة في الأفلام التي شاهدناها، الا اننا ما زلنا ننتظر البوح بالكثير، لتكتمل صورة الفيلم، ولابد من ان يقوم المختصون بتعليم الجيل الجديد كيفية التعامل مع مشكلات المجتمع، واستلهام الكثير من الموجودات الاجتماعية لتكون ظاهرة في افلام مقبلة اذ لابد ان نضع مثل هذه الافكار والحلول المتاحة في افلام جديدة وايصالها الى المتلقي عبر السينما او التلفاز او الموبايل وكل هذه تأتي بعد الارتقاء الأمثل بالقابليات التي يمتلكها الشباب.
أفلام قصيرة لتحديات الإنسان المعاصرة تعرض في البصرة
التعليقات مغلقة