بلماضي لايصنع المعجزات.. وسيسيه لا يهتم للضغوط

غداً.. الجزائر يلاقي السنغال في نهائي أمم أفريقيا

القاهرة ـ وكالات:

ستكون المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية، بين منتخبي الجزائر والسنغال، يوم غد الجمعة ، معركة طاحنة بين أفضل هجوم وأقوى دفاع في النهائيات، مع وصولهما للمرحلة الأخيرة من البطولة.
المنتخب السنغالي لم يستقبل أي هدف في آخر 4 مباريات مباريات، وتحديدا منذ أن سجل يوسف بلايلي، هدف الفوز للمنتخب الجزائري في مباراة الفريقين بالجولة الثانية لدور المجموعات.
سيكون غياب كاليدو كوليبالي، مدافع السنغال، عن النهائي للإيقاف، بمنزلة ضربة موجعة للفريق، حيث يعد أحد أفضل مدافعي القارة.وسيترك كوليبالي، دفاع السنغال، في مواجهة صعبة أمام الهجوم الجزائري الناري، المكون من الثلاثي محرز، بلايلي وبونجاح.. وسجل بغداد بونجاح، هدفا واحدا في البطولة كان أمام المنتخب الكيني، من ركلة جزاء، لكنه صام عن التسجيل بعد ذلك، على الرغم من الفرص العديدة التي أتيحت له.
بونجاح، الذي لم يسجل في 5 مباريات مع الخضر، سيسعى في المباراة النهائية إلى التهديف بأي طريقة خاصة وأن كوليبالي، أبرز عنصر في دفاع السنغال لن يكون حاضرا.

صراعات ثنائية
هذا وستحمل المباراة النهائية العديد من الصراعات الثنائية إضافة إلى محاولة العديد من اللاعبين التواجد تحت الأضواء، حيث سيكون رياض محرز، أمام تحد جديد، حيث سيسعى لاعب مانشستر سيتي للتسجيل في هذه المباراة من أجل المساهمة في منح التاج الأفريقي للمنتخب الجزائري.
كما يأمل محرز في التسجيل أملا في حصد جائزة هداف البطولة، حيث يمتلك في رصيده 3 أهداف، خلف أوديون إيجالو، لاعب نيجيريا الذي سجل 4 أهداف.
ولم تقتصر مكاسب منتخب الجزائر على التأهل لنهائي أمم افريقيا بعد غياب 29 عاما، بل امتدت للنجاح في كسر عقدة إستاد القاهرة.. فقبل مباراة نصف النهائي، لم ينجح محاربو الصحراء في تحقيق أي فوز على هذا الملعب، منذ أول مواجهة خاضها عليه وجمعت بينه وبين المنتخب المصري عام 1969، في تصفيات كأس أمم افريقيا 1970، والتي شهدت فوز الفراعنة بهدف نظيف.

أول انتصار رسمي
وكانت الجزائر سابقا قد نجحت في تحقيق أول انتصار رسمي على الملاعب المصرية، بعد الفوز على كينيا بإستاد الدفاع الجوي في مستهل مبارياتها بالبطولة الجارية حاليا، بنتيجة 2-0.
ولم يحقق المحاربون أي انتصار بمصر من قبل، سواء بمواجهاتهم أمام منتخب الفراعنة أو خلال مشاركتهم في أمم أفريقيا 1986، علما بأنهم لم يتواجدوا في 2006 و1974 و1959 وهي البطولات التي نظمتها مصر.
ونجح النجم الجزائري رياض محرز، في تسجيل الهدف رقم 100 بالنسخة الحالية من كأس الأمم الإفريقية، عندما هز شباك نيجيريا في الدقيقة 95، محرزًا الهدف الثاني (2-1) في استاد القاهرة، ليقود محاربي الصحراء لنهائي البطولة، للمرة الثالثة في تاريخهم.. وجاء الهدف رقم 100 بالبطولة، عن طريق تسديدة قوية ومتقنة لمحرز، من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء.
وبهدف محرز، نجم مانشستر سيتي، أصبحت النسخة الـ32 لكأس أمم إفريقيا، أكثر نسخة للبطولة تشهد أهدافًا.. وتخطت بذلك بطولة 2008 التي أقيمت بغانا، وشهدت إحراز 99 هدفا.. وهذا مع العلم بأن النسخة الحالية، هي الأولى التي تقام بمشاركة 24 منتخبًا.
وتأهلت السنغال بصحبة الجزائر لنهائي كأس أمم إفريقيا 2019، بعدما فازت الأولى على تونس (1-0)، فيما أطاحت الثانية بنيجيريا (2-1).. وكانت الجزائر قد فازت على السنغال (1-0) في دور المجموعات.

رقم قياسي جديد
وأعلنت اللجنة المنظمة لبطولة أمم أفريقيا، أن إستاد القاهرة الدولي حقق رقما جديدا داخل القارة السمراء، مع استضافته للقاء منتخبي نيجيريا والجزائر، اليوم ضمن مباريات نصف نهائي أمم أفريقيا.
وأصبح إستاد القاهرة هو الأكثر استضافة لمباريات أمم أفريقيا، حيث رفع رصيده لـ33 لقاء، متفوقا على إستاد أكرا الغاني (32 مباراة).. وجاء لقاء نيجيريا والجزائر ضمن منافسات الدور قبل النهائي لبطولة أمم أفريقيا، التي تستضيفها مصر.. وسيصل الإستاد إلى المباراة رقم 34، عندما يستضيف النهائي، مساء غدٍ.

بلماضي فخور
إلى ذلك، أبدى جمال بلماضي، المدير الفني لمنتخب الجزائر، فخره بالجيل الحالي لمحاربي الصحراء، الذي قدم مستويات رائعة ووصل لنهائي كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر.. وفاز منتخب الجزائر على نيجيريا بهدفين مقابل هدف، في دور الأربعة ببطولة كأس الأمم الأفريقية.
وقال بلماضي في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء: «خضنا مباراة صعبة للغاية أمام نيجيريا وقدمنا أداءً مميزاً في الشوط الأول وأهدرنا عدة فرص».وأضاف «لم نضغط في الشوط الثاني ومنحنا نيجيريا الفرصة للعودة للمباراة، ولكن اللاعبين أظهروا قوة الشخصية والعقلية المميزة بعد هدف نيجيريا الذي جاء من ضربة جزاء».
وتابع «عدنا بهدف قاتل من رياض محرز في الدقيقة الأخيرة، منحنا بطاقة التأهل للدور النهائي للبطولة».وعن ضربة الجزاء التي حصل عليها منتخب نيجيريا، قال بلماضي: «شعرت ببعض الظلم في هذا القرار وربما يكون شعوري خاطئا».
وأشار إلى أنه ليس ساحرا أو صانع معجزات، موضحا أنه سيفعل كل شئ من أجل تحقيق اللقب القاري وإسعاد شعب الجزائر ببطولة غابت عنه منذ 29 عاماً كاملة.

الاستعداد النفسي
وأوضح أنه استعد نفسيا للمباراة، وعلم جيدا أنه سيواجه فريقاً سريعا وخاصة أحمد موسى الذي يجيد اللعب في المساحات بجانب إتقان لاعبي نيجيريا اللعب خلف المدافعين، مشيداً بأداء ثلاثي الوسط في منتخب الجزائر.
وأوضح أن مهدي زفان الظهير الأيمن لاعب جيد ولديه مميزات رائعة وثقته لم تهتز في قدراته، مؤكداً أنه لم يقدم مباراة جيدة حين قام بتعويض يوسف عطال في مباراة كوت ديفوار بدور الثمانية، ولكنه ظهر بمستوى أفضل في لقاء نيجيريا.
وعن تأهل السنغال لنهائي البطولة ، قال بلماضي: «هذه رسالة قوية للقائمين على كرة القدم في بلادنا، أنا وأليو سيسيه مدرب السنغال من المديرين الفنيين الوطنيين الشباب ولعبنا كثيراً ضد بعضنا البعض، والفارق الوحيد بيننا أنه يقود فريقه منذ 4 سنوات تقريبا».

أسود التيرانجا
من جانبه، أعرب أليو سيسيه المدير الفني لمنتخب السنغال عن شعوره بالفخر لتأهل أسود التيرانجا لنهائي كأس الأمم الأفريقية بعد غياب طويل دام 17 عاما.. وقال سيسيه في المؤتمر الصحفي عقب فوز السنغال على تونس بهدف نظيف في نصف نهائي البطولة: «فخور بهذا الصعود الغائب منذ سنوات، وجيل 2002 لم يرَ الفرصة التي يملكها الجيل الحالي والدعم الكبير الذي وجده اللاعبون».وأضاف: «ما حدث في المباراة مجهود 5 سنوات كاملة، والآن نحصد ما زرعناه. أهنئ منتخب تونس على الأداء».
وتابع: «عشنا أجواء من الإثارة لا تستطيع التحكم فيها بأعصابك وأعتقد أنها مباراة تاريخية ستسجل في تاريخ مباريات كرة القدم».وأشار إلى أن فريقه استعد جيدا للوقت الإضافي، واستغل بعض المشكلات البدنية التي تأثر بها المنتخب التونسي، فسجل الهدف.. وشدد على أن منتخب السنغال لن يتأثر بالضغوط في المباراة النهائية، مؤكدا: «اللعب تحت الضغط أمر طبيعي».ولفت إلى أنه لم يفكر في النهائي بعد، متمنيا أن يحقق اللقب الذي لم يستطع حصده كلاعب».
وعبر عن سعادته بالعلاقة القوية مع لاعبي هذا الجيل، وبخدمة وطنه وإسعاد شعب السنغال، معربا عن حزنه لغياب كوليبالي عن المباراة النهائية، لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية أمام تونس في مباراة نصف النهائي.

نهائي يتكرر 8 مرات
وتعد هذه ثامن مرة يتواجه فيها منتخبان بنهائي البطولة القارية، بعدما التقيا في الدور الأول للنسخة نفسها، وجاءت المرات السبع الماضية كالتالي: الكونغو الديمقراطية – غانا 1968: لعب المنتخبان في الدور الأول من بطولة 1968، وفازت غانا 2-1، قبل أن تنجح الكونغو الديمقراطية في حسم اللقب بهدف نظيف.
غانا – ليبيا 1982: التقى المنتخبان في الدور الأول، وتعادلا 2/2، قبل أن تتجدد المواجهة بينهما في نهائي البطولة، حيث تعادلا 1/1، وفازت غانا بركلات الترجيح 7/6.. نيجيريا – الكاميرون 1988 : لعب المنتخبان في الدور الأول، وتعادلا 1/1، ثم التقيا في النهائي وفازت الكاميرون 1-0.. نيجيريا – الجزائر 1990:فازت الجزائر 5-1 في الدور الأول، وكررت الانتصار في النهائي 1-0.
مصر – كوت ديفوار 2006 : فاز الفراعنة في الدور الأول 3-1، وفي النهائي بركلات الترجيح 4/2، بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.. مصر – الكاميرون 2008 : انتصرت مصر 4-2 في مرحلة المجموعات، قبل أن تحسم اللقب بالفوز على الكاميرون مجددا 1/0.. نيجيريا – بوركينا فاسو 2013 : تعادل المنتخبان في الدور الأول 1/1، في حين انتصرت نيجيريا بهدف نظيف في المباراة النهائية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة