زياد المحجوب: الشعب العراقي عاشق للكرة العربية في أفريقيا

حزين لوداع تونس.. سعيد لتأهل الجزائر

بغداد ـ فلاح الناصر:

قال مدرب المبارزة التونسي، زياد المحجوب، ان الشعب العراقي عاشق لمنتخبات الكرة العربية التي اشتركت في بطولة أمم أفريقيا الجارية احداثها في مصر، حيث كان متفاعلا للغاية مع ما تقدمه المنتخبات العربية في الكان، فهو يحرص على المؤازرة والتشجيع ويعرف نجوم المنتخبات العربية ويحزن على ما تؤول إليه النتائج، سيما في الخسارة، في حين يفرح كثيراً في حال الفوز وتقدم ممثلي العرب في النهائيات الأفريقية 2019.

وداع محزن
واضاف: تابعت بطولة أمم أفريقيا مع اصدقائي في احدى مقاهي منطقة شارع فلسطين، ووجدت ان الشعب العراقي، بلد العروبة، يحب بشكل كبير المنتخبات العربية، وفي الحقيقة ان وداع منتخب بلدي تونس من دور نصف النهائي والخسارة امام السنغال بالنيران الصديقة وسوء الحظ وعدم انصاف الـ VAR.. هذا الوادع بقدر ما أحزنني، فقد وجدت مواساة من رفاقي، وكذلك الفوز الذي تحقق للمنتخب العربي الجزائري وتأهله على حساب نيجيريا إلى المباراة النهائية، اسهم في استعادة فرحتي في الوقت نفسه.

اسلوب مغاير
واشاد المحجوب بالاداء الفني المتصاعد الذي قدمه منتخب تونس من مباراة إلى مبارة اخرى، وهذا بعد الخطط التي تغيرت على التشكيلة، فقد لعب الفرنسي جيريس باسلوب مغاير تماما لما عرفت به الكرة التونسية في دور المجموعات، لكن التكتيك في الادوار الاقصائية اختلف وشاهدنا نسور قرطاج مختلفين تماما عن الاداء في دور المجموعات.
وقال: لاحظت بدة الاداء الفني لللاعب المحترف وهبي الخزري المحترف في نادي سانت إيتيان الفرنسي، وحارس المرمى، المعز حسن، المحترف في صفوف نيس الفرنسي، حيث عاد بقوة إلى الذود عن مرماه وكان بحق بطلاً في المباريات، سيما امام السنغال في دور نصف النهائي.

الأحتراف في فرنسا
واشار إلى ان الاحتراف في الدوري الفرنسي اضاف للاعبي تونس الكثير، الأندية التي يحترفون فيها تمنحهم التمثيل الدائم في المباريات، ويشكلون اراقاما مؤثرة في المباريات، بالتالي يكون حضورهم مع المنتخب الوطني قوة داعمة لتشكيلة نسور قرطاج.
المدرب المحجوب، اكد انه مع بقاء المدرب الفرنسي، الآن جيريس، على رأس الهرم التدريبي لمنتخب بلاده تونس، مبينا ان الاداء الفني لنسور قرطاج كان غير ملبي للطموحات، فخرج بالتعادل في أول 3 مواجهات ضمن دور المجموعات، وبلغ دور الـ 16 بصعوبة، لكن الأمل تجدد بالوصول إلى ابعد نقفطة في النهائيات بعد الاطاحة بالمنتخب الغاني الذي يعد احد المرشحين للفوز باللقب، وبعد الفوز الثلاثي على مدغشقر في ربع النهائي، وضع تونس نفسه بقوة، لكن ظروف المباراة امام السنغال اسهمت في الوداع الحزين وعد اللعب على طرفي المباراة النهائية التي كان الجميع يأمل ان تكون نهائي البطولة بمنافسة عربية خالصة، ولو صعد تونس لكان رئيسا تونس والجزائر سيحملان كاس البطل مشتركين تعبيرا عن الاخوة العربية، لكن الأمور كانت في غير طريق الامنيات.

الجزائر المتميز
واوضح، بالقول: لدينا الثقة العالية في قدرات المنتخب الجزائري في الاطاحة بالمنتخب السنغالي والحصول على لقب أمم أفريقيا 2019، حيث يملك منتخب الجزائر امكانات تدريبية ولاعبين بمستويات فنية عالية يقدمون الافضل فوق المستطيل الاخضر، فقد نجح الجزائر في تأكيد جدارته ضمن أول مباراة في البطولة بتأكيد جدارته عندما فاز على كينيا بهدفين نظيفين، اضافة إلى التحشيد الجماهيري الكبير الذي سيكون مؤازراً لمحاربي الصحراء بفضل اقامة البطولة في مصر البلد العربي المساند لجميع اشقائه.
وبعث المدرب المحترف، برسالته إلى لاعبي تونس، داعياً الى بذل المزيد من العطاء في الاستحقاقات المقبلة والاستفادة من دروس الكان، وتعزيز التدريبات والتحضير الامثل، والمضي في مسيرة النجاحات لكرة تونس على صعيد القارة والعالم، والعمل المبكر من اجل التفوق في التصفيات المؤدية إلى كأس العالم في قطر 2022.

المبارزة في العراق
واختتم المدرب المحترف حديثه بالقول: تعاقدت مع الاتحاد العراقي للمبارزة منذ 6 أشهر، للاشراف على فرق السيف العربي من الفئات العمرية وصولاً إلى المنتخب الأول، وهنالك تنسيق في العمل مع الاخوة المدربين العراقيين، وجدت لدى الجميع الحرص على تحقيق النجاحات لرياضة المبارزة، واعتمدنا على الشباب والمواهب، سيما من المركز الوطني لرعاية الموهبة الرياضية، فقد نجحنا في الحاق 12 لاعباً ضمن منتخبات الفئات العمرية التي يشرف عليها اتحاد اللعبة.
ونترقب المشاركة في بطولة اسيا للاعبين تولد 2003/2005 التي ستقام في الاردن الاسبوع المقبل، حيث سيشارك العراق بفرق للشباب والشابات، وفي فئة السيف العربي الذي اشرف عليه، سيكون معي المدرب علي محمد وتم اختيار 3 لاعبين للمشاركة وهم زكريا يحيى وعلي سلمان وعلي السجاد داود، في وقت سيكون مشرفين لفريق النساء المدربان حسين ثابت وصلاح حسن.

سيرة تدريبية
يشار إلى ان المدرب التونسي المحجوب، احد أبطال رياضة المبارزة في تونس والعرب وقارة أفريقيا، خريج كلية التربية الرياضية في تونس باختصاص تدريب المبارزة، له بنت اسمها زهراء (3 سنوات) يأمل ان تكون لاعبة بالمبارزة مستقبلا، سيرته التدريبية تقول انه قاد فرقا تونسية ايام الدراسة، ثم عمل مدربا لمنتخب تونس منذ 2006 / 2009 بعدها العراق 2009/2010 وفي نادي الكويت الكويتي 2011/2016 ثم عادل لتدريب المنتخب التونسي قبل العودة لرحلة الاحتراف في العراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة