النفط والميزانية وكركوك تأتي في مقدمتها
السليمانية ـ عباس كاريزي:
تحمل زيارة وفد حكومة اقليم كردستان الى بغداد برئاسة رئيس مجلس الوزراء مسرور بارزاني، بوادر ايجابيةن سيما بعد اعلانه في اول خطاب له بعد تسلمه رئاسة حكومة الاقليم تمسكه بمعالجة الخلافات العالقة مع بغداد وفقا للدستور، وتخليه عن مساعي الاستقلال، عادا الاستفتاء صفحة ماضية طوتها البوادر الايجابية والخطوات المتبادلة بين بغداد واربيل، اكد انه سيعمل على ايجاد حلول مستدامة للمشكلات العالقة مع الحكومة الاتحادية.
وبينما عبر مواطنون استطلعت الصباح الجديد آراءهم، عن املهم في ان يتمكن رئيس حكومة اقليم كردستان الجديدة مسرور بارزاني، من التوصل الى حلول لجميع الملفات العالقة مع الحكومة الاتحادية، يأتي ملف النفط والميزانية والمناطق المتنازع عليها في مقدمة الملفات التي تتطلب وفقا لخبراء تقديم تنازلات متبادلة من قبل الطرفين من اجل وضع معالجات مناسبة لها وفقا للدستور.
وفد حكومة اقليم كردستان الذي يزور بغداد عقب اول اجتماع عقده بعد تشكيله، يضم نائب رئيس حكومة الاقليم قباد طالباني، ووزراء الداخلية والتخطيط والطاقة والمالية، سيعقد اجتماعات مع الرئاسات الثلاث في العراق اضافة الى لقائه بقيادات في الاحزاب والقوى السياسية العراقية لتوضيح وجه نظر والية سعي حكومة الاقليم لمعالجة المشكلات العالقة مع بغداد.
وكانت العلاقات بين بغداد واربيل قد شهدت تطورا نوعيا وتحسنا عقب تسلم الدكتور عادل عبد المهدي رئاسة الحكومة الاتحادية، بعد ان كانت تمر بمراحل حرجة خلال فترة حكم نوري المالكي وبعده الدكتور حيدر العبادي – عقب اجراء الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان في ايلول سبتمبر عام 2017-.
وفد حكومة إقليم كردستان التقى فور وصوله بقصر السلام في بغداد مع رئيس الجمهورية، برهم صالح، كما اجتمع لاحقاً مع رئيسي الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي.
وكان مجلس وزراء إقليم كردستان قد عقد امس الاول الاثنين اول اجتماع رسمي له والذي اصدر عدد من القرارات منها تحديد يوم الثلاثاء موعداً لزيارة وفد رفيع المستوى من حكومة الإقليم إلى بغداد، بهدف إبداء حسن النية والرغبة الصادقة في الحوار وإيجاد الحلول المناسبة للإشكالات العالقة بين أربيل وبغداد وفقاً للدستور.