بغداد – الصباح الجديد
فشلت جهود افتتاح معبر بري بين بلدة سنجار في محافظة نينوى، مع الحدود السورية، وذلك بعد إصرار السلطات العراقية على رفع علم النظام السوري على الجانب السوري من المعبر.
وأكدت مصادر حكومية عراقية، أن “بغداد تصر على أن العلم السوري يجب أن يرفع على المعبر وأن يكون ممثل عن النظام فيه على أقل تقدير”.
وأضافت، أن “قسد رفضت ذلك وتجري أوساط كردية مختلفة مشاورات لتحريك الموضوع، والتوصل إلى حل وسط لافتتاح المعبر الذي سيستخدم أيضا في نقل البضائع البسيطة مع الأفراد”.
في الأثناء قالت وكالة أنباء عراقية كردية إن الحكومة العراقية تراجعت عن تفاهمات سابقة مع “قسد” بخصوص افتتاح المعبر القديم والمغلق منذ سنوات في منطقة خانة صور العراقية التابعة لقضاء سنجار مع محافظة الحسكة السورية، مشيرة إلى إنجاز جميع الاستعدادات اللازمة لذلك، إلا أن مطالبة السلطات العراقية برفع النظام السوري في الجانب السوري من المعبر تسببت بتأخر افتتاح المعبر.
ونقلت عن المسؤول في بلدة سنون الحدودية، خويدا جوكي، قوله إن “الاتفاق على فتح المعبر أبرم قبل 3 أشهر قامت إثره السلطات العراقية بإنجاز نظام إلكتروني، كما أكملت “قسد” إجراءاتها”، مبينا أن “العراق يطالب برفع علم النظام السوري في الجانب الأخر، وهو أمر رفض من قبل “قسد”.
إلى ذلك، قال مسؤول محلي بمحافظة نينوى إن “الحكومة المحلية في الموصل لا علم لها بهذا الاتفاق”، مبينا أن “المنطقة برمتها خارجة عن السيطرة خاصة الحدودية منها والتهريب وانتقال الأشخاص يتم برعاية “قسد” وحزب “العمال الكردستاني” المعارض لأنقرة وبعلم فصائل الحشد”.
واعتبر، أن “عدم افتتاح المعبر لن يكون مؤثرا سوى على العائلات التي ترغب بالعودة إلى العراق بعد فرارهم من “داعش” والمعارك”.
وأوضح أن “عمليات تهريب الأغنام، والسجائر، والأدوية والمواد الغذائية وحتى السلاح من العراق إلى سوريا أو العكس مستمرة برعاية المليشيات الكردية”.
يشار إلى أن “قوات حماية سنجار” المقربة من “العمال الكردستاني” كانت قد افتتحت خلال سنوات الحرب على تنظيم “داعش” معبرا مع المناطق السورية الخاضعة لسيطرة مقاتلين أكراد، إلا أن هذا المعبر أغلق بعد دخول الجيش العراقي إلى المناطق المتنازع عليها وبضمنها سنجار في تشرين الأول 2017، غير أن ذلك زاد من عمليات التهريب في الحدود بشكل أوسع خاصة بالشريط الجبلي الأخير المحاذي للبلدين محور الحسكة ــ سنجار.
ويتحكم “العمال الكردستاني” الذي انسحب في وقت سابق من داخل بلدة سنجار إلى مناطق بمحيطها بإدارة البلدة من خلال مقاتلين محليين موالين له، فضلا عن انتشاره بمناطق أخرى في إقليم كردستان العراق أبرزها جبال قنديل