في فيلم علاء الدين والمصباح السحري
وسام صابر
يعرض حاليا في معظم دور السينما النسخة الجديدة من فيلم (علاء الدين) من إنتاج شركة ديزني، التي استعانت بعدد من الممثلين ينحدرون من أصول عربية، ربما قناعة أو فهم الشركة ، بان هؤلاء الممثلين، هم ألأقرب لأداء شخصيات حكاية من حكايات الشرق الساحر، والتي قرأها الكثيرون ومن مختلف بقاع العالم، ومن ثم جسدت لهم في عدد من الافلام ، علاء الدين والمصباح السحري ليست هي الحكاية الوحيدة من حكايات الشرق الساحرة ، فهناك مغامرات سندباد، التي أنتج على ضوؤها مسلسل كارتوني هو نيلز، اضافة الى افلام اخرى مستوحاة من حكايات الشرق ذاتها.
شكرة ديزني سبق لها إنتاج فيلم انيميشن للقصة نفسها، نال نجاحا كبيرا وايرادات ضخمة تجاوزت (500) مليون دولار، واوعز النقاد في وقتها ذلك النجاح للممثل روبن ويليامز، لأدائه الرائع لدور جني المصباح السحري.
النسخة الجديدة كتب السيناريو لها جون اوغست واخرجها غي ريتشي وجسد شخصياتها الممثل ويل سميث، الذي نجح بتقديم شخصية جني المصباح بطريقة جميلة ومشوقة (حاولت إضفاء ما يجعل العرض يبدو مختلفا عن النسخة الكارتونية وجذب انتباه الناس لمشاهدة شيء جديد وخاص) ذلك ما قاله سميث في حفل افتتاح الفيلم.
شاركه في الأداء الممثلة نعومي سكوت بدور الأميرة ياسمين، دورعلاء الدين قدمه الممثل المصري الأصل والكندي الجنسية مينا مسعود، والذي لم يقدم عملا يذكر قبل هذا الفيلم، لكنه أبدع بغنائه ورقصه أمام أحد اكبر نجوم هوليوود، وقد نشر عبر حسابه على تويتر مقطع فيديو يقول فيه (يا أهل مصر متحمس جدا لتشاهدوا فيلم علاء الدين، وفخور جدا لكوني جزء من هذا العمل الكبير، واتمنى أن تحبوه بقدر محبتي وسعادتي بتصويره).
شاركت في الفلم ايضا الممثلة إيرانية الأصل، أميركية الجنسية نسيم بيدراد، التي قامت بدور وصيفة الأميرة ياسمين، والممثل الهولندي الجنسية والتونسي الأصل مروان كنزي، الذي جسد شخصية جعفر وزير السلطان والطامع بملكه.
لقد جمع المخرج كل هؤلاء، ليقدم قصة من قصص إلف ليلة وليلة، صور بعض مشاهدها في صحراء الأردن لتكون مقنعة للجمهور، وربما لكي يتجنب الانتقادات التي واجهتها نسخة ديزني الكارتونية، وقد نجح بتقديم فيلم ممتع بعيد عما عرفت به هوليوود من افلام أكشن وحروب.
وجه البعض انتقادات كبيرة لديزني متهما إياها بأنها افلست، ولا تستطيع أن تقدم قصة جديدة، لذلك لجأت لقصة قديمة مثلها مثل الكثير من الأفلام التي قدمتها هوليوود بالآونة الأخيرة، فقد أعادت إنتاج الكثير من الأفلام القديمة. لكن هل هذا رأي صائب؟
فيلم علاء الدين بنسخته الجديدة، تستطيع أن تصطحب عائلتك لمشاهدته وقضاء وقت جميل، وربما ليتعلموا درسا وعبرة عبر قصته، فعندما أمتلك علاء الدين المصباح السحري وعرف أن جني المصباح قادر على أن يحقق له ثلاث أمنيات، مهما كانت صعوبتها أحتار علاء الدين ماذا يطلب؟ فأحيانا تتزاحم الامنيات الى ان نتوه فيها ولا ندري أيها الأهم وايها الذي يمكن ان يكون مصدر لسعادتنا، ربما هي فرصة لنجلس الى أنفسنا ونحدد اهداف وامنيات جديدة.