الدراما الرمضانية على طاولة النقد

ندوة لمجلس أرض بابل الثقافي

سمير خليل
بحضور فني واعلامي احتضنت قاعة نقابة الفنانين العراقيين في بغداد ندوة نقدية بعنوان (دراما رمضان تحت مجهر النقد الفني) اقامها مجلس ارض بابل الثقافي المنبثق عن مؤسسة بابيلون لاند للإنتاج الفني وبالشراكة مع نقابة الفنانين العراقيين.
خصصت الجلسة للأعمال الدرامية العراقية في رمضان، تحدث فيها النقاد الدكتور علي حنون والدكتور صباح الموسوي والدكتور صالح الصحن. ادارت الندوة الحقوقية الاعلامية جيهان الطائي.
وقال الدكتور علي حنون: موسم رمضان شهد عودة الحياة الى الدراما العراقية وان كان بشكل لا يلبي الطموح. كنا بانتظار باكورة اعمال لجنة الدراما، لكن الظروف الانتاجية لم تسعف القائمين عليها. قبل هذا الموسم مرت الدراما بسنين عجاف، والانتاج كاد ان يصير صفرا.
وتابع: بقراءة بسيطة لخارطة المنجز الدرامي في رمضان نقول، ان مجموع ما صنف من اعمال على انها دراما، لم تكن فيها اشتراطات الدراما باستثناء (الفندق) و(العرضحالجي) و(باكو بغداد) و(أيام الاجازة)، اما الاعمال الاخرى فلا تستحق ان نطلق عليها دراما لعدم احتوائها على اشتراطاتها.
واقتصر حديث الدكتور صباح الموسوي على مسلسل (الفندق) فقال: سيرتكز حديثي على هذا المسلسل لأسباب ثلاثة، أولها، الضجة التي اثيرت حوله من نقاد ومشاهدين اعتياديين، وثانيا التوقيت الذي عرض فيه وما يتطلبه من أجواء، اما السبب الحقيقي الآخر، ان المخرج والكاتب وفريق العمل بخانة الدرجة الاولى لذلك كنا نتوقع ان نشاهد عملا ممتعا يمثل الدراما التلفزيونية العراقية، وهنا لن اتناول النقد الذي طال المسلسل بل سأركز حديثي على الجانب الفني للعمل.
وتابع: اذا كان كاتب النص كتب بعض المشاهد التي فيها خدش للحياء، فهناك لمخرج العمل حلول انتاجية تعوض ما كتبه كاتب النص، هنا يكون الايحاء اكثر بلاغة، فجمهورنا اليوم مثقف يعرف التفاصيل الدقيقة بالعمل الفني، فاذا كان هناك مشاهد تخدش الحياء فعلى المخرج الذي يعرف حدود حريته ان يجد بالنص بدائلَ اخراجية وحلولا اخراجية لهذه المشاهد.
اما الدكتور صالح الصحن فقال: انا اشبه فريق العمل التلفزيوني مثل فريق كرة القدم، او اي فريق رياضي آخر، إذا لم يمارس التدريب اليومي فلا يمكنه الفوز في المباريات التي يخوضها، لذلك كان الفريق التلفزيوني خاملا ومن غير تمرين فظهرت الاعمال بمستوى اقل مما نتصور.
وتابع: الاعمال التي شاهدناها في رمضان حملت موضوعات بسيطة جدا لا تحتاج الى قراءة.
الدراما حالها حال السينما تطلعنا على اشياء لم نرها، ولم ندركها، اين المفاجأة إذا كان ما نراه يوميا ونجسده كما هو؟ اين الفن؟ احيانا الملابس التي يظهر بها الممثل هي نفسها التي يرتديها عند جلوسه في المقهى، لا يوجد مكياج، هذا استخفاف واستسهال لمفهوم الدراما، يعني هل بالإمكان فقط اختيار الموضوعات السلبية الموجعة في المجتمع، ونترك بعض المفاصل الايجابية، في الاقل لنعمل على خطين متوازيين بين السلب والايجاب.
وذكرت جيهان الطائي رئيسة مجلس بابل: مجلس ارض بابل الثقافي منظمة ومؤسسة ثقافية واعلامية واعلانية معنية بقضايا الانتاج الفني والثقافي، وكل شيء تحت هذين المسميين نحن معنيون به، ولذلك ترى جلساتنا التي نقيمها مهتمة بقضايا المجتمع الثقافية ولفظة الثقافية هنا، تشمل كل الانشطة الثقافية في الادب والفن والاعلام ومن هنا تقع علينا مسؤولية كبيرة، لذلك أقمنا جلسات ومهرجانات دعما للشباب والمواهب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة