الحرائق والفيضانات ستبتلع حضارة البشر
متابعة الصباح الجديد :
قالت دراسة أسترالية إن الحضارة البشرية ستندثر خلال العشر سنوات المقبلة بسبب النزاعات والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصادية التي تطحن العالم أجمع.
أفاد خبراء من مدينة ملبورن الأسترالية أن انبعاثات غازات الدفيئة ستبلغ أعلى مستوى لها في الجو في العام 2030 ، بعد أن تخفق المحاولات الدولية في خفض مستوى حرق الوقود الاحفوري، الأمر الذي يرفع متوسط درجات حرارة الأرض.
وبحسب مجلة «بيبول» الأميركية فإن هذا الارتفاع في درجات الحرارة يتواصل حتى العام 2050 بوتيرة مقلقة، ما يؤدي إلى ذوبان الثلوج وارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات.
ووفقاً لارتفاع درجات الحرارة فإن الجفاف يؤدي إلى حرائق واسعة في الغابات التي تعد الرئة الأولى لكوكب الأرض، وارتفاع مستوى مياه المحيطات سيقود إلى فيضانات تغرق المدن الكبرى.
ويرى خبراء أن تقديرات لارتفاع مستوى المحيطات جراء الاحترار المناخي تجاوزت أسوأ ما هو متفق عليه علمياً الآن.
ويعد ذوبان الغطاء الجليدي في القطب المتجمد الشمالي من العوامل الرئيسة لارتفاع مستوى مياه المحيطات إلى جانب الأنهر الجليدية والتمدد الحراري
للمحيطات (ارتفاع كمية المياه الحارة) إلا أنه الأقل قابلية للتقدير لكن نماذج الخبراء تحسنت في السنوات الأخيرة.
وسبق أن تنبأ خبراء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 1973 بمساعدة كمبيوتر عملاق، أن عام 2040 سيشهد نهاية «الحياة المتحضرة كما نعرفها».
وأعادت هيئة الإذاعة الأسترالية نشر التقرير القديم الذي أعده باحثو المعهد العريق بمساعدة برنامج اسمه «وولد وان»»، وأحد أكبر الحواسيب في العالم في تلك الفترة، الواقع في أستراليا.
وأظهرت التنبؤات المطبوعة من الحاسوب العملاق، الاتجاهات المستقبلية المتوقعة عبر رسم بياني خطي لمواضيع مختلفة، بما في ذلك مستويات التلوث والنمو السكاني وتوافر الموارد الطبيعية ونوعية الحياة على الأرض.
وتوقع باحثو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن العالم لم يعد قادراً على الحفاظ على هذه المستويات لمدة طويلة جداً.
وكشف تقرير عام 1973 أنه «في نحوعام 2020، ستصبح حالة كوكب الأرض حرجة للغاية. وإذا لم نفعل شيئاً حيال ذلك، فإن نوعية الحياة ستنخفض إلى الصفر. وسيبدأ التلوث شديد الخطورة بقتل الناس، وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض عدد السكان، أقل مما كان عليه في عام 1900. وعند هذه المرحلة، بين عامي 2040 و2050، ستنتهي الحياة المتحضرة كما نعرفها على هذا الكوكب».