تشييع “أبو حراب الدمشقي” يكلف قيادات داعش 50 قتيلاً وجريحاً

ضربة جوية قلبت الموازين في جرف الصخر

بابل ـ نورس محمد:
كشفت مصادر أمنية في محافظة بابل عن تغيير كبير في ميزان المعارك بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم داعش بعد مقتل العشرات من قيادات التنظيم بضربة جوية اثناء تشييع القيادي المسمى “ابو رحاب الدمشقي” في منطقة جرف الصخر شمال بابل.
وقال اللواء المتقاعد قاسم عبد الجبار الى “الصباح الجديد”، “على الرغم من قيام القوات الجوية وطيران الجيش بعمليات قصف وبشكل يومي لتجمعات الدواعش المتمركزة في بساتين جرف الصخرالا ان العملية الاخيرة والتي استهدفت تجمعاً لهم خلال دفنهم للقيادي في التنظيم (ابو حراب الدمشقي) كانت نوعية ومؤثرة جداً على معنويات التنظيم”.
واضاف ان ” غالبية القتلى كانوا من القيادات الميدانية لتنظيم داعش في قاطع عمليات شمال بابل، واعتقد ان هذه العملية كانت نوعية وستسهم في تغيير كفة الميزان وتعد انتصاراً لقواتنا الامنية”.
وكان مصدر عسكري قد ذكر في وقت سابق انه تم قتل واصابة العشرات من ارهابيي عصابات داعش بضربة جوية اثناء قيامهم بدفن احد قادتهم في منطقة بناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل”.
واشارالمصدر الى ان القوة الجوية استهدفت تشييعا كبيرا لاحد إرهابيي داعش المدعو ” ابو رحاب الدمشقي ” في منطقة العبد ويس التابعة لجرف الصخر حيث كان الارهابيون يرومون دفنه في احد المنازل التـي تــم تفخيخهـا سابقـا لمنـع الاقتـراب منـه.
وبين ان الهجوم اسفر عن مقتل 36 داعشيا واصابة 19 اخرين بجروح مختلفة.
ولفت المصدر الى ان القوة الجوية تواصل طلعاتها في المناطق التي يسيطر عليها ارهابيو داعش في جرف الصخر تركزت في مناطق الفارسية والحجير والعبد ويس والفاضلية.
من جانبه قال عضو مجلس النواب عن محافظة بابل صادق رسول المحنا إن “الطريق البري الذي يربط عامرية الفلوجة بناحية جرف الصخر والذي يقدر طوله بـ 35 كم لايزال ممراً مهماً لعناصر تنظيم “داعش” لنقل امداداتهم”.
واضاف ان ” القوات الأمنية لم تتمكن الى الآن من مسك هذاالطريق في الوقت الذي يعد هو المنفذ الرئيس لنقل الامدادات العسكرية لعناصر داعش من عامرية الفلوجة الى ناحية جرف الصخر.”
وتابع المحنا ” لقدابلغنا القيادات العسكرية بضرورة قطع الامدادات عبر السيطرة على الطريق قبل تنفيذ اي عملية عسكرية في جرف الصخر” لكن الى الان الطريق خاضع لسيطرة داعش وامداداتهم تنقل من عامرية الفلوجة الى ناحية جرف الصخر.”
يذكر أن مناطق شمال بابل تشهد عمليات عسكرية مستمرة كونها تعد ملاذات لمسلحين يشكلون خطراً على محافظات وسط وجنوب العراق بحسب المسؤولين الأمنييـن، وذلك تزامناً مع تواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم “داعش” من المناطـق التـي ينتشـر فيهـا.
وتعّد منطقة جرف الصخر التي تحاذي عامرية الفلوجة معقلا رئيسا لعناصرداعش ومنطقة يصعب على قوات الجيش العراقي السيطرة عليهالوعورتها ولكثافتها الزراعية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة