صنعاء ـ وكالات: أفادت مصادر أمنية يمنية باندلاع اشتباكات بين نقطة أمنية و”مسلحين حوثيين حاولوا إدخال أسلحة” الى مخيم اعتصام شارع المطار داخل سيارة تحمل مواد غذائية.
وذكر المصدر أن “مسلحين كانوا يستقلون السيارة أطلقوا النار على أفراد النقطة الأمنية عند منعهم المسلحين من المرور” في شارع التلفزيون فيما ينفي الحوثيون تلك الرواية ويتحدثون عن هجوم استهدف بعض أتباعهم في المنطقة ممن كانوا ضمن قافلة غذائية كانت متوجهه للمعتصمين في شارع المطار.
وتوسعت الاشتباكات الى مناطق مجاورة لشارع التلفزيون وسط توتر أمني شديد وانتشار لقوات الجيش والأمن في محيط المكان بعد وصول تعزيزات عسكرية الى حي التلفزيون، حسب المصدر الامني اليمني.
وفي المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء تجري وحدات من قوات الاحتياط عملية تمشيط للحوثيين الذين انتشروا في حي الوحدة وأقاموا فيها خنادق وتحصينات ترابية وسط استمرار فرار سكان الحي بمغادرة العاصمة صنعاء.
من جانب آخر أفادت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية بتواصل التفاوض مع قيادات الحركة الحوثية المسلحة بإشراف مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر حتى تحسم القضايا الخلافية.
وكشف المصدر عن مطالب جديدة تقدم بها الحوثيون مرتبطة بتوزيع الأقاليم.
لكن العقبة الأهم التي حالت دون توقيع الاتفاق وفقا للمصدر هي رفض الحوثيين سحب مسلحيهم من محيط العاصمة صنعاء بمجرد التوقيع على الاتفاق، وإصرارهم على أن لا يتم الانسحاب إلا بعد تشكيل الحكومة.
واستمرت اعتصامات الحوثيين وحلفائهم في شارع المطار شمالي العاصمة المقطوع لليوم السادس على التوالي.
في هذه الأثناء تستمر مظاهر التعبئة وحفر الخنادق في محيط العاصمة وتوافد المئات من المسلحين التابعين للحركة الحوثية ومن يرفعون أعلام حزب المؤتمر الشعبي وسط تحذير اللجنة الأمنية العليا لهم بالتوقف عن مظاهر التصعيد.
في هذه الأثناء تواصل فرار عدد من سكان العاصمة باتجاه المناطق الريفية تحسبا لأي مواجهات قادمة بين الجيش والحوثيين.