«المنصورية الغازية» تستقبل دفعته الأولى
بغداد ـ الصباح الجديد:
قال مدير شركة التطوير والهندسة التابعة للشركة الوطنية للغاز، علي رضا غريبي، أمس السبت، إن عملية مد انبوب الغاز الايراني الى العراق قد انجزت بالكامل وان الجهود الحالية منصبة على اجراء الاختبارات اللازمة لفحص سلامة الانبوب وعدم تسريبه.
وقال غريبي لوكالة انباء فارس، انه وبعد اتمام عملية الفحص والتأكد من عدم التسريب سيكون الانبوب جاهزا لضخ الغاز فيه، اوائل تشرين الاول 2014.
ولفت غريبي الى انه وبحسب المعلومات فان عملية مد الانبوب الغازي في الاراضي العراقية تمر في مراحلها النهائية ايضا.
واضاف غريبي انه وبموجب الاتفاق بين طهران وبغداد فان الغاز الايراني لن يضخ في الوضع الامني الراهن، وعلى ضوء ذلك فانه من المقرر ان تتم عملية الضخ والتصدير في مطلع العام (الايراني) المقبل (يبدأ 21 آذار 2015)، منوها الى ان القرار النهائي يعود لمسؤولي البلدين، وان دور الشركة يقتصر على الجانب التنفيذي للمشروع.
وكان مصدر عراقي مطلع اكد الاسبوع الماضي، انتهاء عمليات مد انبوب الغاز من ايران الى داخل الاراضي العراقية.
وأشار الى، انه وبعد اجراء الاختبارات النهائية سيتم ضخ الغاز الى محطة المنصورية الغازية في العراق.
واوضح المصدر المطلع، انه وعلى اساس الاتفاق الثنائي،سيتم ضخ الغاز للمحطة العراقية مطلع السنة الايرانية (تبدأ 21 آذار 2015) بعد اجتياز الانبوب الاختبارات اللازمة عبر ضخ الغاز والماء المضغوط.
وعزا المصدر المطلع، تأخير عملية تصدير الغاز الايراني للعراق، الى وجود نشاط تنظيم داعش الارهابي على الاراضي العراقية.
وكانت طهران وبغداد قد وقعتا مذكرة تفاهم لتصدير الغاز الايراني الى العراق عام 2012، بينما عقدت الشركة الوطنية الايرانية للغاز اتفاقا نهائيا مع المعنيين العراقيين بهذا الخصوص، في 21 آب 2013.
على صعيد ذي صلة، كتبت صحيفة التايمز تقريرا عن سيطرة تنظيم «داعش» على المنشآت النفطية في العراق وسوريا، وهروب المهندسين والتقنيين العاملين في هذه المنشآت.
وقالت التايمز إن إنتاج النفط في المنشآت التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية» تقلص إلى النصف، بسبب هروب المهندسين والتقنيين من «الخلافة» التي أعلنها التنظيم.
ونقلت الصحيفة عن الخبير مايكل ستيفن قوله أتوقع أن يتقلص إنتاج «داعش» من النفط في العراق، ولكن الانتاج في سوريا لا يزال مستقرا، ولكن التنظيم يواجه صعوبات، في هذا المجال».
وأضافت التايمز أن إنتاج الخام وتسويقه في السوق السوداء يدر على التنظيم ما يقارب 3 ملايين دولار يوميا.
وقد تتعزز طموحات التنظيم بالموازاة مع التقدم الذي يحرزه عناصره في الميدان العسكري، إذ سيطر في تموز على حقل عمر النفطي، أكبر الحقول السورية، بعد معارك عنيفة مع القوات النظامية والمليشيا المواليه لها. وسيطر في العراق على عدة آبار نفطية وهو يشغلها، مستخدما شبكات التهريب التي كان يستخدمها صدام حسين في التسعينات، عندما كانت بغداد تحت الحصار والعقوبات.
ويباع النفط المنتج في سوريا محليا وعبر الحدود في السوق السوداء بتركيا.
وتقول الصحيفة إن التنظيم يسعى إلى ضمان تشغيل المنشآت النفطية بمنح مرتبات مغرية للمهندسين والتقنيين تارة، وبممارسة العنف تارة أخرى، ولكن عدد العاملين في المنشآت يتناقص باستمرار، خاصة ذوي الخبرة.
وتضيف أن بعض التقارير تتحدث عن موجة غضب وسط سكان المدن الخاضعة لسيطرة التنظيم بسبب ندرة الوقود والغاز.