الاتحاد الأوروبي يفتح جبهة الغرامات المالية «العتيقة» على إيطاليا

روما: الأسهم تهبط جراء مخاوف الميزانية

الصباح الجديد ـ وكالات:
قال ماتيو سالفيني نائب رئيس الوزراء الإيطالي أمس الثلاثاء إن المفوضية الأوروبية قد تفرض غرامة ثلاثة مليارات يورو على إيطاليا لمخالفتها قواعد الاتحاد الأوروبي بسبب ارتفاع مستويات الدين والعجز الهيكلي.
وأضاف أنه سيستنفذ كل طاقاته لمكافحة ما وصفه بقواعد مالية أوروبية عتيقة وغير عادلة.
وكان مسؤولان في منطقة اليورو قالا لرويترز يوم الاثنين إن من المرجح أن تبدأ بروكسل إجراءات عقابية بحق إيطاليا في الخامس من حزيران بسبب المالية العامة للدولة.
ومن المتوقع إرسال خطاب تحذير لروما من المفوضية هذا الأسبوع.
وقال سالفيني في مقابلة مع راديو آر.تي.إل: ”لنرى إذا كان سيصلنا هذا الخطاب ليفرضوا علينا غرامة بسبب الديون المتراكمة من قبل ويطالبوننا بسداد ثلاثة مليارات يورو“.
وهبطت الأسهم الإيطالية أكثر من نصف بالمئة أمس لتدفع الأسواق الأوروبية للهبوط، إذ غطت المخاوف بشأن عجز ميزانية البلد على أنباء محادثات الاندماج بين فيات كرايسلر ورينو.
واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي من دون تغير يذكر، متخليا عن مكاسب سابقة، في حين نزل المؤشر الإيطالي الغني بأسهم البنوك 0.6 بالمئة.
وكانت مصادر قالت لرويترز يوم الاثنين إن المفوضية الأوروبية ستبدأ على الأرجح إجراءات بحق إيطاليا الأسبوع المقبل لمخالفتها قواعد الدين للاتحاد، مما أدى لارتفاع عائدات السندات وتفاقم مخاوف الدائنين المصرفيين.
وارتفع المؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.3 بالمئة بفضل مكاسب شركات التعدين بعد ارتفاع أسعار الحديد الخام الصيني.
وفي غياب أنباء الشركات وعناوين أخبار الخلاف التجاري الأمريكي الصيني، واصلت أسهم شركات السيارات المكاسب التي بدأتها يوم الاثنين بفضل آمال اندماج فيات كرايسلر ورينو. وارتفع سهما الشركتين أكثر من واحد بالمئة لكل منهما.
على صعيد ذي صلة، تراجع اليورو أمس الثلاثاء مع اتجاه المستثمرين القلقين بشأن توترات التجارة لشراء الدولار باعتباره ملاذا آمنا وفي ظل المخاوف من استمرار ارتفاع المخاطر السياسية في أوروبا، بالرغم من فوز أحزاب مؤيدة للاتحاد الأوروبي بأغلبية مقاعد البرلمان الأوروبي.
وتأثر اليورو سلبا بتصريحات اثنين من مسؤولي منطقة اليورو بأن المفوضية الأوروبية ستفرض على الأرجح غرامة على إيطاليا في الخامس من حزيران بسبب ديونها المتنامية والعجز الهيكلي اللذين ينتهكان قوانين الاتحاد الأوروبي.
وظلت تداولات أسواق العملات في نطاقات ضيقة في غياب محفزات جديدة وفي ظل الضبابية بشأن كيفية تأثير التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الاقتصادات الرئيسة في العالم.
وهبط اليورو 0.1 بالمئة إلى 1.1179 دولار. وارتفعت العملة الموحدة في بادئ الأمر بعد إعلان نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي، لكن مكاسبها لم تدم طويلا.
وزاد الدولار 0.2 بالمئة مقابل سلة من العملات المناظرة، ولامس مؤشره 97.791. وظل الدولار دون أعلى مستوى في عامين عند 98.371 الذي بلغه يوم الخميس.
وارتفع الين الياباني 0.2 بالمئة إلى 109.35 ين للدولار.
ومن المتوقع أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يزور اليابان، ضغوطا على طوكيو لخفض الفائض التجاري الكبير للبلاد مع الولايات المتحدة.
وصعد الدولار الأسترالي إلى 0.6923 دولار أمريكي، مرتفعا 0.75 بالمئة فوق أدنى مستوى في أربعة أشهر الذي سجله الخميس.
وزادت الكرونة السويدية 0.3 بالمئة إلى 10.689 كرونة لليورو على الرغم من ضعف قراءة ثقة المستهلكين مقارنة مع التوقعات.
وتراجع الجنيه الإسترليني 0.1 بالمئة إلى 1.2671 دولار في الوقت الذي استعرض فيه مرشحون لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعض خططهم للخروج من الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة