البيت الثقافي في أربيل ينظم مهرجانه السنوي وسط مخيم للنازحين

اربيل ـ ماجدة محسن:

نظم البيت الثقافي في أربيل مهرجانه السنوي تحت عنوان ( إغاثة الطفولة) وسط مخيم للنازحين في مدينة اربيل، حيث تم تقديم المساعدات الانسانية للأطفال في المخيم الذي يضم نحو 750 عائلة، معظمهم من محافظة نينوى.
وقال مدير البيت الثقافي، دلير علي حمه، في حديث الى «الصباح الجديد»، انه «بسبب الظروف الحالية التي يمر بها النازحون والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها على خلفية تركهم لديارهم وممتلكاتهم، أردنا أن نقدم شيئا للأطفال وندخل الفرحة الى قلوبهم، حيث أقمنا مهرجان البيت الثقافي السنوي هنا وسط الناس النازحين، وخصوصا ألاطفال».
واضاف «لقد قدمنا لهم الهدايا والمواد الغذائية مثل حليب الاطفال والحفاظات وبعض مواد الرسم، وكذلك قدمنا الأسّرة للأطفال حديثي الولادة بكامل محتوياتها، وقد استطعنا بالفعل، ولو قليلا، أن نرسم البسمة على وجوههم، وما أحوج هؤلاء الأطفال اليوم الى تلك الفرحة والإبتسامة التي فقدوها مع عائلاتهم وهُم يمرون بهذه الكارثة الإنسانية».
وأضاف حمه «من خلال زيارتنا الميدانية لمخيم النازحين، وجدنا أنهم بحاجة الى أنواع المساعدات كافة وكوننا مؤسسة ثقافية، إرتأينا أن نقدم كل ما في وسعنا تقديمه من مساعدات الى هؤلاء النازحين في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها، مشيرا الى إن إغاثة الأطفال في هذا الوقت العصيب، هو واجب إنساني ونداء من الضمائر الحية التي لا ترضى للطفولة أن تُعذب تحت أي ظرف كان».
ودعا حمه «جميع الأفراد والمؤسسات الى تقديم يد العون الى هؤلاء النازحين الذي أُجبروا على ترك ديارهم، فهذا الوقت هو الوقت الفعلي لتقديم المساعدات ومد يد العون اليهم، وبالأخص شريحة الأطفال، الذين لا ذنب لهم في كل ما يجري حولهم»، مردفا «لذا انا أدعو الجميع أن يسهموا ولو بشكل بسيط في إغاثة هؤلاء الاطفال ورسم البسمة على وجوههم الجميلة».
من جانبه قال عدنان محمد، وهو واحد من العاملين في مجال الإغاثة في مؤسسة بارزاني الخيرية التي تقدم المساعدات يوميا لنحو 750 عائلة نازحة في مخيم بحركه في اربيل «اننا نقوم بتوزيع المساعدات لنحو 750 عائلة، وفق تقسيم منظم حيث قسمنا المخيم الى قواطع اي وسي وبي، حيث تحتفظ كل عائلة ببطاقة فيها رقم القاطع والخيمة وتتسلم وفقها المواد التي يتم توزيعها».
واضاف محمد «نحن نقوم بتوزيع الحليب والحفاظات مرتين في الأسبوع لنحو 700 طفل من عمر 3 أعوام فما دون»، مشيرا الى إن «معظم العوائل هي من الحمدانية وتلعفر فضلا عن عوائل من شنكال من شتى الطوائف.»
وفيما عبر بعض النازحين عن شكرهم «للجهات التي تقدم لهم المساعدات ووفرت لهم المأوى»، الا أنهم «طالبوا بالمزيد من المعونات الإنسانية التي تلبي الإحتياجات اليومية كالخبز والدواء، ولا سيما أولئك الذين يملكون عائلات كبيرة العدد.»
نزار دحام نازح من الموصل وكان يعمل معاونا طبيا، قال إنه يشتري يوميا الخبز لعائلته الكبيرة العدد بنحو 3 آلاف دينار وهذا مبلغ لا يستطيع توفيره وهو من دون عمل الآن.
فيما شاطره الرأي نازح آخر وكان يعمل خبازا في مدينته الاصلية، مقترحا توفير الطحين والفرن وهو سيتولى عملية صنع الخبز لسكان المخيم.
فيما قالت الطفلة ضحى ذات الشعر الأشقر وهي تلميذة في الخامس الأبتدائي من الحمدانية، إن صالونا للتجميل قد زار المخيم، وحصلت على قصة جديدة لشعرها بالرغم من انها لم ترغب في قصه، إن اكثر ما تريده ضحى هو العودة الى المدرسة، وأضافت انه تم تسجيل أسمها وربما ستلتحق «بأحدى المدارس الكبيرة المكونة من طابقين في العام الدراسي الجديد».
فيما انتقد آخرون الخدمات الطبية التي تقدم لهم، مطالبين بتوفير أدوية وخدمات أفضل، فيما تمنى الجميع أن تزال هذه المحنة عنهم ويعود كل نازح الى مدينته الأصلية بعد أن تنعم بالسلام والأمان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة