نيويورك تايمز: مساعدات أميركا للبيشمركة بناء على تقويم الخبراء

اربيل – الصباح الجديد:

قالت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية في تقرير موسع لها، امس الثلاثاء، تابعته «الصباح الجديد»، ان «الاسباب التي دفعت الادارة الاميركية والكونغرس الى تقديم المساعدة لقوات البيشمركة التابعة لاقليم كردستان، هو تقرير الخبراء العسكريين الاميركان الذين ارسلوا للعراق لتقويم القدرات العسكرية في مواجهة داعش».
واشارت الى الاسباب التي دفعت الادارة الاميركية لتقديم الدعم والطلب من بقية حفائها في اوروبا مثل لندن و برلين، لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية والانسانية لكردستان، مبينة، ان «استراتيجية أوباما العسكرية في العراق مبنية على التقويم العسكري الخاص بقدرة القوات العراقية «الجيش العراقي» على مواجهة تنظيم «داعش».
واضافت الصحيفة في تقريرها ان « قوات البيشمركة بدأت مسيرتها نحو سد الموصل بعد سلسلة من الغارات الجوية على مواقع «داعش» في المنطقة المحيطة بالسد».
وتنقل الصحيفة عن منصور بارزاني القيادي في قوات البيشمركة، ان قواته «اقتربت على طول أربعة محاور ثم تمركزت قرب السد بسبب حقول الالغام التي زرعها التنظيم الارهابي»، مضيفا انه «في نهاية المطاف فان البيشمركة، بمساعدة من القوات الخاصة العراقية، واستمرار الضربات الجوية الأميركية، تمكنت من استعادة السيطرة على السد».
وأكدت الصحيفة على لسان مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية أن» فرق تقويم عسكرية أرسلت إلى العراق لقياس ما إذا كانت قوات الأمن العراقية قادرة على مواجهة تنظيم «داعش» حددت بشكل سريع قدرة البيشمركة الكردية على دحر المسلحين اذا ما اتيحت لهم المساعدة ،فضلا عن امكانية مساعدة بعض الوحدات العسكرية الخاصة «الفرقة الذهبية».
واوضحت ان «قدرة البيشمركة وتنظيمها وتدريبها الجيد هو الدافع الرئيس وراء تقديم العون لهم في حربهم ضد الارهاب».
وكان كوسرت رسول نائب رئيس إقليم كردستان قد شكر في تصريح صحفي اثناء لقائه بمساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية للشؤون العراقية بريت مكورك الاثنين الماضي، «الرئيس الأميركي أوباما وحكومة وشعب أميركا على المساعدات التي يقدمونها في كردستان والعراق ضد عناصر تنظيم داعش الارهابي»، واصفاً الولايات المتحدة الأميركية بـ»الصديق القريب للشعب الكردي»، و مثمناً «المساعدات الانسانية والعسكرية التي تقدمها أميركا للاقليم»، لافتا الى «أن إقليم كردستان هو حليف حقيقي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش الارهابي».
واكد مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون العراقية بريت مكورك « أن أمريكا لن تتخلى عن الشعب الكردي في أي ظرف كان».
وكان سكوت باتس رئيس مركز السياسة الوطنية قد كتب دراسة نشرتها جريدة ذا داي البريطانية، واطلعت عليها «الصباح الجديد» عن اهمية الكرد في وقف تنظيم داعش الارهابي، اذ قال «بالنسبة للسكان الكرد في اربيل فإن الحرب لم تكن مشهدا جديدا، فقد حاربت قوات البيشمركة لعقود من الزمن ضد نظام صدام حسين، خبرتهم جعلتهم حليفا ذو قيمة للولايات المُتحدة في العراق، وخدمت كقوة مُتماسكة التي دعمت الإستقرار وحاربت وماتت لحماية الأفراد والقوات الأمريكية، أجلوا في نهاية الأمر حُلمهم بالإستقلال لمنح فرصة بأن يكونوا جزءا من عراق تعددي وديمقراطي».
واوضح الكاتب «الحقيقة هي أن الولايات المُتحدة بحاجة ماسة لحلفاء مُوثوقين على الأرض مثل البيشمركة في العراق لوضع حد لهجوم قوات داعش البربرية»، واضاف «لقد تعلمنا من التجربة القاسية والمريرة حدود ما يمكن أن يقوم به العمل الانفرادي للقوة الأميركية في منطقة الشرق الأوسط».
و اشار الكاتب الى ان «إن الكُرد يمكن أن يكونوا الحُلفاء الذين نحتاجهم ولكنهم يمكن أن يكونوا أيضا أساسا ثابتا للدولة العراقية الناهضة، و انموذجا رائعا عن التعايش الديني»، مبينا ان «طرد قوات البيشمركة لداعش هي الخطوة الأولى على المدى الطويل لكنها الطريق الضروري لعراق مُوحد، ممُثل وجامع».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة