عقوبات أوروبية جديدة على روسيا لدعمها الانفصاليين
متابعة الصباح الجديد:
قال متحدث عسكري أوكراني يوم أمس الثلاثاء إن الانفصاليين الموالين لروسيا أطلقوا سراح 648 أسيرا أوكرانيا حتى الآن بموجب بنود وقف إطلاق النار مع الحكومة دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة.
وأضاف أندريه ليسينكو في افادة صحفية يومية أن الجانب الأوكراني يعمل على اطلاق سراح نحو 500 أسير آخر. ولم يعلق على الفور بشأن عدد الأسرى من المتمردين الذين ستسلمهم الحكومة بموجب اتفاق وقف اطلاق النار.
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو يوم الاثنين إن المتمردين سلموا نحو 1200 أسير. وقال ليسينكو إن الرقم الذي استخدمه الرئيس يشير إلى العدد الإجمالي للأسرى وغيرهم من المحتجزين لدى الانفصاليين.
وأشار ليسينكو إلى أن خمسة جنود أوكرانيين قتلوا وأصيب 33 منذ بدء وقف اطلاق النار. وكان مسؤول في وزارة الدفاع قد أعلن في وقت سابق مقتل أربعة جنود أوكرانيين أثناء وقف اطلاق النار.
من جانب آخر اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا في ضوء مواصلتها “دعم المتمردين” في شرقي أوكرانيا.
وتشمل العقوبات الجديدة إجراءات، تتضمن فرض قيود على جمع الأموال في الأسواق الأوروبية بالنسبة لشركات النفط المملوكة للدولة الروسية.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فون رومبوي إن هذه الاجراءات تهدف إلى “تحقيق تغيير في مسار الأفعال الروسية التي تزعزع الاستقرار شرقي أوكرانيا”, وأشار رومبوي إلى استعداد الاتحاد الأوروبي لمراجعة هذه العقوبات كليا أو جزئيا في ضوء الوضع على الأرض في شرقي أوكرانيا.
على أن تطبيق هذه العقوبات سيتم “في الأيام القليلة المقبلة”، وليس من يوم أمس الثلاثاء كما توقع البعض, ويقول مراسل بي بي سي في بروكسل كريس موريس إن الإطار الزمني لهذه الإجراءات قد ترك غائما بشكل متعمد للسماح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالقيام بتقييم قبل المضي قدما في فرضها, وقد أبدت فنلندا، التي تعتمد كليا على الغاز الروسي، قلقها بشأن إجراءات روسية مضادة محتملة.
زار الرئيس بوروشينكو مدينة ماريبول التي تعرضت لقصف المتمردين خلال الأيام الماضية, ومازال اتفاق وقف إطلاق النار صامدا على الرغم من وصف رئيس منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، التي توسطت لتحقيقه، بأنه اتفاق “هش”.
وقد أعلن المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة أندريه كيلين، أن خطط الناتو لإجراء تدريبات عسكرية في أوكرانيا تهدد بإفشال تسوية النزاع المسلح في البلاد.
وجدد كيلين موقف موسكو المنطلق من أن تصريحات الناتو بشأن الوضع في أوكرانيا، بالإضافة إلى خطط دول الحلف لإجراء تدريبات عسكرية في أراضيها، “ستقود لا محالة إلى تصعيد الوضع”، كما أنها “تهدد بإحباط بوادر التقدم في العملية السلمية وتسهم في تفاقم انشقاق المجتمع الأوكراني”.
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا حققوا، في الآونة الأخيرة وقبل التوصل إلى وقف اطلاق النار، مكاسب جديدة على الأرض وسيطروا على بضعة أميال خارج ماريبول،الميناء الاستراتيجي في جنوب شرق أوكرانيا.
ولم يتأثر قطاع الغاز بالعقوبات الأخيرة، على الرغم من شمولها شركات النفط الكبرى المملوكة للدولة الروسية من أمثال روسنيفت، المشمولة بالعقوبات الأميركية.
وحذرت روسيا من أنها قد تمنع تحليق رحلات الطيران الدولية في مجالها الجوي إذا مضى الاتحاد الأوروبي قدما في إجراءاته الجديدة.