كراتشي ـ أ ف ب: تبنت حركة طالبان الباكستانية أمس الثلاثاء هجوما على حوض سفن تابع للبحرية في كراتشي، في اخر عملية للمتمردين ضد منشآت عسكرية استراتيجية, واعلنت البحرية الباكستانية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين انها صدت هجوما على حوض بحري عسكري اوقع ثلاثة قتلى السبت -عسكري واثنان من المتمردين- لكنها تريثت للاعلان عنه حتى الانتهاء من استجواب اربعة مهاجمين قبض عليهم احياء، بدون اعطاء مزيد من التوضيحات.
واعلنت حركة طالبان الباكستانية صباح الثلاثاء بعيد اعلان الجيش، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم واكدت حتى انها استفادت من جاسوس على الاقل داخل المؤسسة العسكرية, وقال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، الجماعة الاسلامية المسلحة التي شهدت مؤخرا سلسلة انشقاقات، لوكالة فرانس برس “نتبنى الهجوم على البحرية في كراتشي. وقد استفدنا من دعم من داخل مؤسسة البحرية للقيام بهذا الهجوم”.
وكانت حركة طالبان الباكستانية هددت بالقيام باعمال انتقامية ضد الجيش الذي شن في منتصف حزيران هجوما واسعا على معاقلها في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية التي تعد المركز الاقليمي للحركة “الجهادية” على الحدود مع افغانستان.
وبحسب الجيش فان تلك العملية في وزيرستان ادت الى قتل اكثر من تسعمئة متمرد اسلامي، وهي حصيلة نفتها طالبان وحلفاؤها الذين قالوا انهم غادروا هذا القطاع الحساس قبل انتشار الجيش واطلاق نيران الطيران.