قراءة
هنالك مثل غربي يقول اذا اردت ان تسعد انساناً فحبب اليه القراءة
فالقراءة تمنح صاحبها متعة لا تقاوم و في الكتب عوالم ذات سحر لا منتهي.
فعمر الانسان يقاس بما يمتلكه من المعرفة و عمق الخبرات التي اكتسبها من المعرفة.
لكن الناس عموما و في مجتمعاتنا اليوم انصرفوا عن قراءة الكتب و صار الواحد منا لا يقرأ الا عندما يجبر على ذلك لحاجة دراسية او ما شابه.
و بعضهم يقول انه يجد في مواقع التواصل الاجتماعي كل المعلومات التي تمدني بالثقافة العامة.
مما لا شك فيه ان لتلك المواقع اهمية كبيرة و هي من مميزات هذا العصر و لكن المعلومات فيها تكاد تكون عشوائية لا تشكل وعياً ثابتاً و متيناً و ما هي الا معلومات سريعة تمر مرور الكرام على حياتنا و ليست بذات تأثير كبير ربما لانها تفقد روح الكتاب المعنوية.
لكن كيف نجعل القراءة جزءا من حياتنا خصوصاً ان بعض الشباب لا يجدون المتعة في ذلك .
من خلال تجربتي الشخصية وجدت انه ليس هنالك زر سحري يجعلك تجد المتعة فالامر يحتاج شيئا من العزيمة و الاصرار و حتى تجد المتعة في القراءة عليك
ان لا تجبر نفسك على القراءة و ما اقصده بالقراءة هنا هو الاطلاع على الكتب العامة وليست الكتب المرتبطة بواجب معين.
فعليك ان هدف القراءة الاول هو ان تجد المتعة ثم الفائدة و الا ستدخل في عالم من الملل اقرأ لانك تريد و ليس مجبراً.
و من الامور المهمة هي اختيار الكتاب الذي يتناسب و طموحاتك .و ايضاً عند الاختيار تمهل و لا تستعجل في اطلاق الاحكام على الكتاب لمجرد رؤيتك الغلاف خذه و تصفحه قليلا .
و بعد اختيارك الكتاب الملائم تمهل في قراءته فليست العبرة في سرعة انهائك اياه .
كذلك من الامور الممتعة جداً و احب ان افعلها بكتبي هي طي الصفحات و وضع علامات و ربما رسوم لا تتهيب من ذلك انه كتابك انت.
تذكر دائماً انه مهما بلغ الانسان حالة من الكمال المادي تبقى في نفسه دائما حاجة للتزود بالمعرفة و الالمام بكل ما موجود
لذلك يا سيدي القارئ ان كل كتاب ما هو الا مجموعة خبرات و تجارب و افكار تقدم لك و توفر عليك عناء تجارب و دروس كثيرة قد تمر في حياتك لتأخذ العبرة
و كلما قرأت اكثر ستجد نفسك ذا قرار حكيم فاهم لما حولك ايضا تجد نفسك انك قد صرت اكثر معرفة و مرونه و قلت حدة التعصب الذي قد تعانيه تجاه موضوع معين .
ستزداد ثقتك بنفسك و تزداد اشباعاً لحاجتك الفطرية في نيل التقدير الاجتماعي وبالتالي ستكون انساناً متزناً واعياً حكيماً.
فالكتب سبيلنا الاهم في التطور و كما يقول ميخائيل نعيمة:
«عندما تصبح المكتبة ضرورية كالمطبخ و السرير عندئذ يمكننا القول اننا قوم متحضر»
ماذا تنتظر ؟ انهض و كون مكتبتك الخاصة.
مساهمة من الصديقة ميس عادل
مساهمات
التعليقات مغلقة