متابعة الصباح الجديد:
أظهرت دراسة أميركية حديثة أن التفاؤل قد يكون له تأثير وقائي ضد مرض السكري من النوع الثاني لدى النساء بعد سن اليأس.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الصحة العامة بجامعة إنديانا الأميركية ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية «Menopause» العلمية.
وأوضح الباحثون أن هناك عوامل خطر لمرض السكري يمكن تعديلها مثل النظام الغذائي والنشاط البدني والوزن، لكن في المقابل هناك عوامل أخرى يصعب التدخل لتعديلها مثل الجينات الوراثية والتقدم في العمر.
ولكشف العلاقة بين الحالة النفسية للأشخاص، وإمكانية الوقاية من السكري، راقب الباحثون حالة 139 ألفًا و924 من السيدات بعد سن اليأس (يبدأ من 45 إلى 55 عاما)، ولم يكنّ مصابات بالسكري في بداية الدراسة.
وعلى مدار 14 عامًا من المتابعة السريرية للمشاركات، رصد فريق البحث 21 ألفًا و240 حالة إصابة بمرض السكري من النوع الثاني بينهن.
وراقب الباحثون، المشاركات، لمعرفة ما إذا كانت الصفات الإيجابية مثل التفاؤل يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري بين النساء بعد سن اليأس.
ووجدوا أن النساء اللواتي كن أكثر تفاؤلا انخفض لديهن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 12 بالمئة.
في المقابل، كان النساء اللواتي أكثر عرضة للمشاعر السلبية والأعراض الاكتئابية أكثر عرضة بنسبة 9% للإصابة بمرض السكري، وارتفعت النسبة لدى النساء اللاتي لديهن مشاعر عدائية إلى 17%. إضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة أن العلاقة بين المشاعر العدائية ومرض السكري كانت أقل قوة لدى النساء البدينات.
وقالت جوهوا لوه، قائد فريق البحث إن «المشاعر السلبية والعدائية مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري بين النساء بعد سن اليأس، بغض النظر عن السلوكيات الصحية الرئيسية».
وأضافت أن «الأعراض الاكتئابية، والمشاعر العدائية لا تزيد خطر مرض السكر وحسب؛ بل تفاقم أعراض متلازمة التمثيل الغذائي بين النساء بعد سن اليأس».
ويعد الشخص مصابًا بمتلازمة التمثيل الغذائي إذا كان يعاني من ثلاث مشكلات صحية على الأقل من الحالات التالية: السمنة في منطقة البطن، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم، انخفاض مستويات الكوليسترول «الجيد»، ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن السكري من النوع الثاني يظهر جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى والأعصاب والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.