شعر

دمع الأماكن
مستوحاة من أغنية (الأماكن ) التي تجلدني دائما
حسين القاصد

عندما تخنقني لن أسألك
عن صباحٍ خِلتَهُ مستقبلك
عن خطايانا التي كنا لها
كلما تهرب ..قالت : هيتَ لك
أنت لا تدري ، ولا ينتابني
أنني قد كنت فيها مهمَلـــَك
عندما وجهي على وجهي غفا
عثرت عيني فباست أرجلك
وتوسلت الذي أنقصنا
ينتقي لي لحظةً قد أكملك
لم اكن اعلم اني هكذا
انت لا تدري ؟؟ إذن لن أسالك!!!!
ها أنا دمعٌ يغني دائما
الأماكن كلها ( مشتاكة) لك
الأماكن…
الأماكن…
ليس لي
أنت لا تجهلها كي تجهلك
هاهنا كنا جلسنا ثم لم…
ثم ماذا…؟بعد (لم)كي أشملك
الاماكن كلها ليست هنا
كيف اودعت الاماكن مقتلك
كلمات الماء لا تقوى على
قلق الذكرى لوقتٍ أجّلك
ها هنا انت، وها أنت هنا …
ها هناك الان، لن احتملك
الاماكن عندما اسمعها
اجلد المعنى بها كي تحملك
عبق النارنج يهذي كلما
فر طفل الشوق ان يكتملك
وانا قشة بوح في فمٍ
لم يجد بوحا وها قد بسملك
موعد يهذي، وخوف لا يرى
ووصايا من فمٍ كم قبّلك
ادهس التفكير مجنونا به
ثم أهذي الآه كي استبدلك
صدأٌٌ يملأ ألوان يدي
صدأٌٌ يأكل قلبا دلـّــلك
كنت احتاجك عمرا، ربما
صر تُ احتاجك موتا خذلك
ابتعد جدا، هنا عطر فمٍ
وهنا (كلك) لن يستكملك
لا تكن قربي ..وخذ قربي فلا
تتمثلْ بي لكي استسهلك
وذراعي صحرّتْه ادمعي
كان ينساني لكي يختزلك
ايها العبد الذي كم ضاق بي
سأموت الان كي احتفلك
وسألقاك بموت ناعمٍ
وسننجو من زمانٍ كبّلك
يا نواح الثلج ، يا اغنيتي
الأماكن وانا (نشتاكـُ) لك
**************************************

سَرطان …
قيس مجيد المولى

حاولت الراويةُ إشغالي ببعضِ الحكايا وهي تلمُ شراشفَ السّرير
شراشف الطابق التاسعِ لمشفى ( نيودلهي مَدينتا )
حاولتُ الإصغاءَ
لكن جُدرانَ المبنى كانت تردُ على عواءِ الرّيح والبرق
تردُ أن الميتَ لا يعود
***********************
حين بدأ النزف رويدا رويدا
قلتُ للطبيب وهو يُشرِّحُ بأدواتِ الجراحةِ الجنبَ الأيسرَ الملاصق لرئتي
هل ترى أن دميَ أبيضَ كالحليب
************************
صراخٌ آخرُ على رجل وضِّع في تابوت
وصراخٌ على رَجُلٍ آخر
خرجَ تواً سالماً من ذكرياته

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة