يتضمن خطة السلام تقدم بها بوتين
متابعة الصباح الجديد:
قالت ممثلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لشؤون تسوية الوضع في أوكرانيا هايدي تاليافيني إن توقيع بروتوكول مينسك حول تسوية الوضع في أوكرانيا يخلق فرصة لبدء حوار سياسي فيها.
وأضافت في حديث لها نشرتها صحيفة “ماتان” السويسرية” أمس الأحد “أعتقد ان هناك فرصة لبدء حوار سياسي”.
وذكرت أن اتفاق مينسك يضم تفاصيل من خطة السلام التي تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك بنودا من المبادرة التي تقدم بها الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، مشيرة إلى يضفي الأمل بأن يدور الحديث عن اتفاق جدي.
وعبرت تاليافيني عن اعتقادها بأن “أول أيام تنفيذ الاتفاق ستكون حاسمة”، قائلة: “في لحظة كلامنا تم وقف إطلاق النار، الأمر الذي كان من الصعب تصوره منذ أسبوع”.
وفي الميدان قتلت امرأة وأصيب أربعة على الأقل أمس الاحد عندما اندلع القتال مجددا في شرق أوكرانيا ليعرض للخطر اتفاقا لوقف إطلاق النار أبرم قبل أقل من يومين بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المؤيديين لروسيا.
واتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بين ممثلين من أوكرانيا وقيادة الانفصاليين وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم الجمعة في مينسك عاصمة روسيا البيضاء هو جزء من خطة سلام تهدف إلى إنهاء صراع مستمر منذ خمسة أشهر أدى لمقتل قرابة ثلاثة آلاف شخص وسبب أسوأ مواجهة بين روسيا والغرب منذ الحرب الباردة.
واستؤنف القصف قرب ميناء ماريوبول المطل على بحر أزوف بعد ساعات من اتفاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو خلال مكالمة هاتفية على أن الهدنة صامدة فيما ناقشا سبل إيصال المساعدات الإنسانية.
وسمع شاهد من رويترز قصفا مطولا في منطقة شمالي دونيتسك وشاهد سحبا من الدخان الأسود في أجواء المنطقة صباح أمس, وجاء القصف من منطقة قرب المطار الذي تسيطر عليه القوات الحكومية الأوكراانية فيما يسيطر الانفصاليون المؤيدون لروسيا على المدينة, وفي وقت مبكر من يوم السبت كان الهدوء يسود المدينتين مرة أخرى. وأصر الجانبان على أنهما يلتزمان بشكل قاطع بوقف إطلاق النار وألقيا بالمسؤولية على الطرف الآخر في أي انتهاكات.
وقال فلاديمير أنتيوفييف نائب رئيس وزراء ما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية لرويترز “حسب علمي فان الجانب الأوكراني لايلتزم بوقف إطلاق النار. لدينا جرحى في صفوفنا في مواضع عدة. نلتزم بوقف إطلاق النار.”
وفي وقت سابق قالت قوات الحكومة انها تعرضت لقصف مدفعي شرقي ماريوبول وهو ميناء حيوي لصادرات الصلب الأوكرانية وفي الأيام التي سبقت وقف إطلاق النار كانت القوات تحاول صد هجوم كبير للانفصاليين على ماريوبول.
وتسبب القصف في ماريوبول في سقوط أول ضحية مدنية منذ بدء وقف إطلاق النار. وأكد مسؤولون محليون مقتل امرأة في الثالثة والثلاثين من عمرها في وقت مبكر يوم أمس الاحد وقالوا إن أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا.
ووافق بوروشينكو على اتفاق وقف إطلاق النار بعد ان اتهمت أوكرانيا روسيا بإرسال قوات وأسلحة لأراضيها لدعم الانفصاليين بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة خلال الصيف نتيجة لهجوم من قوات الحكومة.
وتنفي روسيا إرسال قوات أو تسليح المتمردين رغم أن حلف شمال الأطلسي يقول ان هناك أدلة دامغة تظهر غير ذلك.