ماذا يعني استغلال اللحظات الاخيرة في الزمن المحدد لاكمال الكابينة الوزارية الجديدة واعلان تشكيل الاسماء غيرلّي الذراع والحصول على مكاسب فئوية وكتلوية في الوقت الذي تتجه فيه الانظار لاستكمال اسماء المرشحين للوزارات التي طال انتظارها ، الانتظار لا يقتصر على العراقيين فقط بل لاغلب الساسة في دول العالم ، فالسياسة الدولية تنتظر بفارغ الصبر اتمام قائمة المرشحين والبعض من ساستنا يلفون ويدورون ويماطلون لكي يصلوا الى الساعات الاخيرة من استكمال قائمة المرشحين ليطلبوا طلبات غير منطقية ، فلو كانت تلك الطلبات منطقية وواضحة لاعلنوا عنها قبل الوصول الى اللحظات الاخيرة ، وربما كانت تلك الطريقة في فرض الطلبات ( سيناريو ) من تلك السيناريوهات التي عودتنا بعض الكتل على اعدادها في اللحظات الاخيرة مستغلين في ذلك انقضاء الفترة المحددة والوضع السياسي المربك في البلد والفوضى الامنية التي تعيشها العاصمة واغلب المحافظات اضافة الى الطامة الكبرى التي يعيشها وطننا حيث تسيطر داعش على اراض شاسعة من البلاد ، كل هذه الامور التي تجعل الموقف السياسي هشا لا يتوانى البعض من سياسيو ( المصادفة ) ان يتربصوا اللحظات الاخيرة لاملاء شروطهم التعجيزية . هذا الموقف غير الانساني بل وحتى غير الاخلاقي تمارسه مجموعة لا هم لها سوى مصالحها الشخصية ، والادهى من كل ذلك فقد خرجت علينا طريقة غريبة من التعامل مع تشكيل الوزارة وهي طريقة بيع وشراء المناصب الوزارية وسمسرة بعيدة عن ما هو متعارف عليه في السياسة بصورة عامة فهؤلاء لا يضرون سوى انفسهم ولكن سماسرة السياسة يلحقون الضرر والاذى بامة كاملة وشعب مبتلى بمثل هذه الاخلاق التي لا تشرف احداً لكونها عملية بيع وشراء مناصب ربما سيكون الشاري رجلا بعيدا عن الكفاءة او سياسيا تلا حقه الشبهات من اختلاس ورشاوى وهو بالفعل كذلك والا ما لجأ الى مثل هذه الطريقة، اما مصلحة الوطن والمواطن فلم يلتفت اليها مثل هذا البائع ولا مثل ذلك الشاري لان الاثنين ببساطة لا يفقهان من السياسة في شيء ، تدفعهما الانانية والجشع في الحصول على مناصب هما غير مؤهلين لها ، ومثل هؤلاء كيف سيشاركون في الحكم وهم بهذه الاخلاق والسيرة ، فالذي جاء عبر حفنة من الدولارات لا يهمه سوى مصلحته الشخصية ومصلحة الذين مهدوا له هذا الطريق ، فكيف سيعمل وهو الفاقد لكل شيء واولها النزاهة .
سها الشيخلي