بضمنهم 1421 من النساء
نينوى ـ خدر خلات:
كشفت احدث احصائية رسمية عن وجود اكثر من 3 آلاف ايزيدي ما زالوا في عداد المفقودين او بقبضة تنظيم داعش الارهابي بضمنهم 1421 من النساء، فيما تم انقاذ 3342 من النساء والرجال والاطفال.وكان تنظيم داعش الارهابي قد اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) الذي يعد اكبر معقل للايزيديين في العراق في الثالث من آب /اغسطس 2014 وارتكب مجازر وحشية فضلا عن خطف وسبي المدنيين مع اعدام المئات منهم وخاصة من الشباب والرجال فضلا عن اعدام نساء متقدمات بالسن.
وفي تصريح خاص لجريدة “الصباح الجديد” كشف خيري بوزاني، مدير عام الشؤون الايزيدية في وزارة الاوقاف بحكومة اقليم كردستان العراق عن احدث احصائية تخص تداعيات الغزوة الداعشية للايزيديين.
وقال بوازاني “على وفق احدث احصائية قمنا بتحديثها، بتاريخ اليوم الاربعاء 16/1/2019 فان عدد المختطفين الايزيديين منذ شهر آب عام 2014 على يد عصابات داعش الارهابية يبلغ 6417 شخصا، بضمنهم 3548 من النساء والاطفال الاناث، و 2869 من الرجال والاطفال الذكور”.
واضاف “اما عدد الناجين من قبضة داعش وفي عمليات متفرقة على مدار نحو 4 سنوات فبلغ 3342 شخصا، بواقع 1161 ناجية من النساء، و 337 ناجيا من الرجال، بينما عدد الاطفال الاناث الناجيات 966 ناجية، بينما عدد الناجين من الاطفال الذكور يبلغ 878 طفلا ناجيا”.
وحول الباقين بيد تنظيم داعش او ممن يتم اعتبارهم في عداد المفقودين، كشف بوزاني على ان “عدد المختطفين الايزيديين الباقين لحد الان دون معرفة مصائرهم فهو 3075 شخصا، بضمنهم 1421 من النساء البالغات والأطفال الاناث، فيما هنالك 1654 من الرجال والشباب والاطفال الذكور”.
وكان بوزاني قد كشف في وقت سابق لـ “الصباح الجديد” ان “التنظيم الارهابي اقدم على اجراء تغيير قسري لديانة 1800 طفل وشاب ايزيدي الى الديانة الاسلامية، ولم يكتفِ بذلك، بل انه زجهم في معسكرات التدريب التابعة له سواء في العراق او سوريا، والآن يتلقون دروساً في العمليات الارهابية والتدريبات القتالية، ليكونوا قنابل موقوتة في أي مكان من العالم، لذلك نطالب المجتمع الدولي كافة، الى الاطلاع بمهامهم في مساعدتنا لفك اسر هؤلاء الضحايا من اسر داعش المتطرف”.
وحول كيفية انقاذ الاسرى، قال بوزاني، انها عملية معقدة وتتم عبر وسطاء عديدين، وهي تحتاج الى اموال طائلة، وهنا اقول بكل صراحة اننا في مكتب اعادة وانقاذ المخطوفات والمخطوفين الايزيديين، نعلن للرأي العام المحلي والعالمي أجمع ، بأننا – والى الان – لم نتلقَ أي دعم مادي او معنوي من أي جهة، سوى مكتب رئيس حكومة أقليم كردستان السيد نيجيرفان البارزاني والتعاون اللامحدود من المؤسسات الامنية الكردستانية والذي تكلل باطلاق سراح ما ذكرناه آنفا”.
واستدرك بالقول “لكن للاسف تداولت وتناقلت بعض المواقع الرسمية وشبه الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي عن اشخاص ومنظمات تقوم بحملات تجمع من خلالها اموالاً طائلة وتدعي فيما تدعي بانهم يقومون بمهمة انقاذ المخطوفات والمخطوفين الايزيديين من اسر ارهابيي داعش، في الوقت الذي نؤكد ان هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، وما يقومون به لا يتعدى كونها وسيلة لجمع الاموال لأنفسهم على حساب ضحايا الايزيدية، و نحذرهم ومن على شاكلتهم ممن تسول لهم انفسهم القيام بهذا العمل الشنيع بأن ما يقدمون عليه هو باطل ومشين، وعليهم الكف عن ذلك والعودة الى انسانيتهم، وعدم المتاجرة بمعاناة الاسرى الايزيديين”.
ولفت بوزاني الى “الغالبية العظمى ممن يتم انقاذهم يعانون من صدمات نفسية، وهم بهم حاجة ماسة الى اعادة تأهليهم ومعالجتهم مما اصاب نفسياتهم من اذى معنوي كبير، بسبب مقتل ذويهم امام ناظريهم او المعاملة السيئة من عناصر داعش، وندعو المنظمات الدولية المختصة الى تقديم الدعم المعنوي المطلوب لكل من يحتاج ذلك، بهدف مساعدتهم نفسياً على تجاوز هذه المرحلة العصيبة التي مروا بها”.
ومضى بالقول “المجتمع الايزيدي مجتمع متسامح، ونحن جميعاً نستقبل الفتيات والنساء بترحاب كبير، لان ما حصل لهن كان غصباً عنهن وفوق ارادتهن، بل ان عدة حالات زواج تمت بين ناجيات ايزيديات من قبضة داعش وبين شباب ايزيديين، في تحدٍ كبير للتنظيم وايصال رسالة له وللرأي العام مفادها ان الايزيديين مجتمع متحضر ومتسامح”.