الوطني يلاقي قطر أو السعودية في دور الـ 16.. الثلاثاء المقبل

بعد تعادله السلبي أمس أمام إيران ضمن نهائيات آسيا
بغداد ـ الصباح الجديد:

خرج منتخبنا الوطني متعالداً امام نظيره الإيراني سلبيا في اخر مباريات المجموعة الرابعة ضمن دور المجموعات لنهائيات امم آسيا بنسختها الـ 17 الجارية احداثها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبهذا يكون إيران متصدرا للترتيب، فيما الوصافة لمنتخبنا.
وفي وقت سيلتقي منتخبنا الوطني في مباراة دور الـ 16 يوم الثلاثاء المقبل 22 كانون الثاني الجاري في الساعة 7 في استاذ آل نهيان بنادي الوحدة، منتخب قطر او السعودية، فأن المتصدر إيران سيلاعب ثالث المجموعات الثانية او الخامسة او السادسة في دور الـ 16 يوم الاحد المقبل.
ولم تشهد مباراة امس تقديم منتخبنا الوطني مباراة تليق بامكاناته، بل كان الضغط الإيراني واضحا في الشوط الاول، وفيما تحرك لاعبينا بصورة افضل في الشوط الثاني وكانت اخطر المحاولات على مرمى إيران رأسية البديل علاء عباس في الدقيقة 77 التي حولها حارس المرمى علي رضا بيرانفاند إلى ركنية.
من جانبه، اكد مدرب نادي الحدود بكرة القدم، عادل نعمة، ان منتخبنا الوطني يملك مؤهلات فنية واضحة، سيما في الخطوط الهجومية، برغم تعادله أمس سلبيا امام المنتخب الإيراني، حيث هنالك جيل جديد يمكن ان يحمل لواء كرتنا والدفاع عن سمعتها شكل متميز في البطولات المقبلة، حيث هنالك انتقالاً سريعا بالكرة وتهديداً واضحاً للمنافسين، واذا ما تواصل اللعب باندفاع في الخط الهجومي والتنظيم اكثر لمنطقة الوسط، مع تأمين الجانب الدفاعي الذي عانى من ثغرات، فان الوطني سيكون له شأن في النسخة الحالية من نهائيات أمم آسيا.
وقال: نأمل ان تشهد المباريات المقبلة لمنتخبنا الوطني استقراراً في تشكيلة المدرب السلوفيني، ستريشكو كاتانيتش لتحقيق الأفضل، ولاعبونا مؤهلين للنجاح، فالعناصر شبابية تملك روح الاصرار والتحدي لتحقيق إنجاز آسيوي باذن الله.
واضاف: لاحظنا تقدما في الإداء الفني، فالمباراة الاولى لم نشهد في بدايتها اللعب بطريقة تتناسب مع توظيف طاقاتنا المتألقة فوق المستطيل الاخضر، لكن التحسن طرأ بفضل تبديلات اللاعبين، فكان الفوز على فيتنام وان صعباً، لكنه تحقق بعد مباراة مثيرة اكدت عودة فريقنا بعد التأخر مرتين، وأتت المباراة الثانية لتثبيت أهلية لاعبينا في التفوق، جمعنا 6 نقاط من أول مباراتين وضعتنا في كبار القارة الـ 16، في حين كانت مباراة امس قوية جدا، والمنتخب الإيراني سعى إلى التسجيل لكن صفوفنا كانت ثابتة.
وتابع: المباريات التي ستقام ضمن دور الـ 16، تتطلب تركيزا عالياً، فالجميع سيلعبون بكامل ثقلهم والهدف واحد ومشترك هو تحقيق الفوز لقطف تذاكر دور الثمانية وتعزيز فرص المنافسة على اللقب الآسيوي، وارى ان فريقنا لا يهتم لمن سيواجهه في هذا الدور، فالمهمة الوطنية تشهد حرصا كبيرا من اللاعبين واندفعاً لتحقيق الإنجاز برغم ان البعثة بكاملها تقع تحت ضغط كبير، سواء جماهيري، او إعلامي، فبرغم الاهتمام الكبير الذي تناله مشاركة الاسود في النهائيات الاسيوية، لكن ما نلاحظه ان الجميع يقوم بالتحليل الفني للمباريات وينتقد بصورة تصل إلى حد الجرح لا يقوم العمل فنياً، وهذا شيء يضاعف الضغط الذي تلقاه البعثة في الإمارات.
في حين، قال الدولي السابق، ياسر عبد اللطيف: فريقنا يمضي بنحو ايجابي، برغم ان الوطني قدم الاداء الفني المتباين في مباراتيه فيتنام واليمن، وكذلك أمس أمام إيران، لكنه احتاج إلى استقرار اكثر، ففي المباراة الاولى ظهرت بوضوح الخطة التي انتهجها المدرب المحترف السلوفيني، كاتانيتش، التي كانت لا تتلاءم مع طرق الاداء الفنية للاعبينا، فتغيرت تدريجيا بعد ادراكه مع رفاقه في الملاك التدريبي المساعد ان هذا لا يمكن ان يحقق المطلوب، فجاء الفوز عسيرا، لكن فيه أول 3 نقاط، اسهمت في ارتفاع الجانب المعنوي للاعبينا فدخلوا اللقاء الثاني وهم بحال افضل من منافسهم الفريق اليمني المتواضع بإدائه، ليأتي الفوز المريح على اليمن وبه ضمنا التأهل إلى الدور اللاحق، وكانت مباراة أمس مثيرة، فيها تفوقاً للجانب الإيراني بالشوط الأول، لكن لاعبينا أستعادوا زمام المبادرة في الشوط الثاني.
واشار إلى ان دور الـ 16، سيكون فيه الجميع على أهبة الاستعداد، والملاك التدريبي اطلع بشكل جيد جدا على قدرات لاعبيه، سيعمل بالتأكيد على المشاركة في المباراة المقبلة بتشكيلة يمكن ان تحقق الفوز وتعبر الى دور الثمانية لتعزز مسيرة النجاح لمنتخبنا الوطني في النهائيات الاسيوية الحالية.
واضاف: لا بد ان نغادر مسألة حصول لاعبينا الشباب على عقود احترافية، لان هذا يفقدهم التركيز لانهم ليسوا كباراً في التعامل مع الجانب الإعلامي الذي يتطلب ان يكون هادئا في طروحاته، وكذلك مشجعا للمنتخب، وفي حال النقد فأنه لا يجب ان يصل إلى حد التجريح، بل للتقويم الفني وحث اللاعبين على تقديم الأفضل في المباريات المقبلة.
عبد اللطيف، قال ان الفريق المتميز الذي شد اعجابه هو المنتخب القطري الذي تفوق في المباريات الاولى بشكل كبير، سيما النتيجة الكبيرة التي حققها على حساب نظيره الكوري الشمالي وانتهت بفوز العنابي بنص دزينة من الأهداف من دون رد للشمشون.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة