بمشاركة مئات الاليات وتستمر لـ 6 اشهر
نينوى ـ خدر خلات:
انطلقت اكبر حملة لرفع الانقاض بالمدينة القديمة في الموصل بمشاركة مئات الاليات ومختلف الدوائر الرسمية بضمنها القوات الامنية، ومن المؤمل رفع مئات الاف الاطنان من الانقاض في الحملة التي تستمر لمدة 6 اشهر تمهيدا لاعادة النازحين وفتح بعض الطرق والازقة المغلقة بالانقاض بالرغم من تحرير المدينة منذ نحو عام ونصف.
وقال نوفل حمادي السلطان محافظ نينوى، في مؤتمر صحفي تابعه مراسل “الصباح الجديد” عن هذه الحملة “في هذا اليوم بدات الحملة الكبرى لحكومة نينوى المحلية وبايدينا نرفع ذكريات ومخلفات ومعالم داعش في كل محافظة نينوى”.
اما احمد الجبوري مدير بلدية الموصل فقال تشارك في هذه الحملة اعداد كبيرة من الاليات التخصصية رغم صعوبة العمل في هذه المنطقة لكونها منطقة ذات ازقة ضيقة، الا ان كوادرنا الهندسية تعمل لتذليل هذه الصعوبات”.
اما احمد جاسم، مدير بلدية المدينة القديمة في الموصل، فقال عن هذه الحملة “انها حملة كبرى في المدينة القديمة بالموصل وتحديدا في مناطق الميدان والقليعات ودكة بركه وشيخ الشط، وهذه الحملة برعاية ديوان محافظة نينوى مع الدوائر المعنية المختصة، بلدية الموصل ومفتشية اثار نينوى”.
ومن المؤمل ان تشمل هذه الحملة مناطق الميدان، القليعات، شيخ الشط، باب لكش، الخزرج، باب الطوب، ومنطقة الساعة.
اما المكتب الإعلامي لمديرية البلديات العامة، فقال عن هذه الحملة في بيان ان ” مديرية بلدية الموصل التابعة لمديرية البلديات العامة احدى تشكيلات وزارة الاعمار والاسكان والبلديات والاشغال العامة عن اطلاق حملة موسعة لرفع انقاض الدور المهدمة بايمن الموصل جراء عمليات التحرير بمحافظة نينوى .
وقال مدير عام البلديات المهندس علي حسين عبد الامير أن الكوادر الفنية والخدمية التابعة لبلدية الموصل وبالتعاون مع جميع دوائرالدولة الخدمية الأخرى بالمحافظة نفذت حملة واسعة لازالة انقاض الدور المهدمة جراء عمليات تحرير المحافظة من عصابات داعش الاجرامية حيث دعت بلدية الموصل اصحاب الدور المتضررة الى مراجعة قطاع المدينة القديمة وتقديم طلباتهم معززة بالوثائق الثبوتية لملكية الدار لرفع انقاض دورهم من تلك المناطق للنهوض بواقع المدينة المنكوبة.
واوضح مدير بلدية الموصل المهندس احمد صالح الجبوري ان الحملة ستستمر لمدة شهرين حيث ستشمل جميع مناطق واحياء مدينة الموصل القديمة (الميدان – الشهوانية – القليعات – الخاتونية – رأس الكور – حوش الخان) وبقية المناطق الاخرى ومن جانب اخر يواصل فريق الصيانة في بلدية الموصل العمل على أعادة معبر حي السكر الذي تعرض الى تدمير بسبب سيول الامطار والذي يعد من المعابر المهمة والحيوية في مدينة الموصل مؤكداً على مواصلة و تقديم افضل الخدمات والنهوض بالواقع الخدمي لمدينة الموصل ومحافظة نينوى.
ويقول ناشطون موصليون ان مليات رفع هذه الانقاض التي يمكن ان تصل لمئات الالاف من الاطنان، ينبغي ان تتبعها جهود اخرى تتمثل في اعمار البنى التحتية التي تضررت بشدة اثناء عمليات التحرير.
ويقول الناشط محمد حسين الحيالي لـ “الصباح الجديد” ان “اي جهد لاعادة الاعمار بنينوى مرحب به، لانه سيستقطب المئات من الشباب العاطلين، فضلا عن ان اهالي الموصل القديمة وسكان الجانب الايمن بشكل عام سأموا من مناظر الخراب والدمار بعد مرور نحو عام ونصف على التحرير”.
وتابع “ازالة هذه الانقاض كان ينبغي وجود كوادر الهندسة العسكرية، والتي تواجدت فعلا لانه ما زال هنالمك مقذوفات واجسام حربية غير منفلقة، وان ازالتها يزيد من اطمئنان الاهالي، لانه لا احد يعلم ماذا يمكن ان يجد تحت الانقاض الهائلة، وهذا احد ابرز الاسباب لاحجام الاهالي عن ازالة الانقاض بجهودهم الذاتية”.
وكانت مصار محلية بالموصل قد كشفت عن انتشال 1900 جثة من تحت الانقاض في الاشهر الماضية، اغلبها تعود لعناصر داعش، مع ترجيحات بوجود بقايا الكثير من الجثث تحت الانقاض والسراديب التي لم يتم الكشف عنها لحد الان بسبب تراكم الانقاض فوقها.