بغداد ـ نجلاء صلاح الدين:
طالب مجلس العشائر العراقية المنتفضة ضد «داعش» رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي بإشراكه في عملية اختيار المرشحين للوزارات، وفيما اتهم ائتلاف القوى الوطنية بتسهيل دخول المسلحين الى ما اسماها بالمحافظات الست المنتفضة، هدد باللجوء إلى الامم المتحدة والسفارة الأميركية في العراق في حال عدم موافقة التحالف الوطني على مطلبه.
ويضم مجلس العشائر العراقية المنتفضة ضد «داعش» الذي شكل مؤخرا بموافقة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي عددا كبيرا من شيوخ القبائل والعشائر العراقية من جميع المحافظات الشمالية والجنوبية.
وقال رئيس مجلس العشائر وصفي العاصي لـ «الصباح الجديد» إن «مجلسنا يسعى للحصول على تأييد من رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لإشراك رأي العشائر في اختيار المرشحين للوزارات».
وأضاف أن «شيوخ العشائر هم المصدر الرئيسي لتزكية المرشحين ولديهم معلومات عن كل شخص مرشح عن محافظته».
وهدد العاصي باللجوء إلى «الأمم المتحدة والسفير الاميركي في العراق في حال عدم موافقة التحالف الوطني على مطلبه»، مبينا أن « العشائر لا تطمع بأي منصب في الحكومة وإنما تريد أشخاصاً يمثلون محافظاتهم وينتمون إليها».
من جهته، عبّر ائتلاف القوى الوطنية عن امتعاضه الشديد من التصريحات الاخيرة لمجلس العشائر المنتفضة ضد «داعش»، وابدى اعتراضه على تشكيك العشائر بالسياسيين الحاليين الذين فازوا بالانتخابات الأخيرة.
وقال القيادي البارز في ائتلاف القوى الوطنية علي جاسم لـ «الصباح الجديد» إن «الاستحقاق الانتخابي يفرض على العشائر عدم التدخل في تسمية الاشخاص المرشحين للوزارات، لكن بإمكانهم تقديم المشورة للحكومة الجديدة».
وأوضح قائلا «نحن نحترم كل شيوخ العشائر ونتفق معهم في وضع معايير الوطنية والولاء والخبرة والكفاءة في اختيار الوزراء».
الى ذلك قال الناطق الاعلامي بإسم مجلس العشائر المنتفضة ضد «داعش» رحيم الشمري أن «ائتلاف القوى الوطنية لا يمثلون مناطقهم وانما يمثلون مصالحهم الشخصية والبحث عن المناصب»، متهماً إياهم بأنهم «السبب الرئيس في دخول التنظيمات المسلحة إلى المحافظات الست المنتفضة».
وكان ائتلاف القوى الوطنية أعلن في، 18 أب الحالي، بدء أولى جولات التفاوض مع التحالف الوطني فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة، وأشار الى أن ورقته التفاوضية ستتركز على المطالب المشروعة للمحافظات الست، ورجح حينها ان تحظى الورقة بتجاوب ايجابي من التحالفين الوطني والكردستاني.