أبقار ومواشي سهل نينوى مهددة بالإنقراض

نينوى ـ خدر خلات:
يعـد سهـل نينـوى الذي تقطنه مختلف الاطياف العراقية، القومية والدينية والمذهبية، احد ابرز المناطق الشهيرة بتربية المواشي، وخاصة الابقار والاغنام، فضلا عن وجود عشرات حقول الدواجن، حيث يمتهن هذه المهنة العديد من ابناء المكون الشبكي، ويشاطرهم في ذلك ابناء الديانة المسيحية.
وقال الناشط الشبكي عبد الزهرة اغا، في حديث لـ «الصباح الجديد» انه «بعدما بسط تنظيم داعش الارهابي سيطرته على غالبية بلدات ومدن سهل نينوى، في السادس من شهر آب المنصرم، قام بنهب وسلب ممتلكات المواطنين كافة وبدون استثناء».
واضاف ان «اول ما قام به هذا التنظيم وبعض العصابات التي تستغل هكذا اوضاع وتعتبرها فرصا ثمينة للمارسة اعمال السطو والنهب، تم نهب المواشي من ابقار وعجول واغنام وماعـز وحتـى حقـول الدجاج».
ولفت الى انه «تم نهب الالاف من العجول التي يتم تربيتها من اجل لحومها، وتسمى محليا (الربط)، كما تم سلب الابقار العائـدة للعوائل حيث ان غالبية العوائل تمتلك بقرتين او ثلاث، كما تم نهب الالاف من رؤوس الاغنام التي تعود ايضا لمربين من ابنـاء سهـل نينـوى».
واشار اغا الى ان المرحلة التالية من النهب كانت نهب الالات الزراعية كالجرارات والحاصدات، ثم تم نهب الاعلاف، وحبوب القمح والشعير والباقلاء والعدس والحمص، وغير ذلك من ه1ه المنتجات التي يشتهر بها سهل نينوى».
ومضى بالقول «نحن نلوم وننتقد بشدة بعض المواطنين من سكنة مدينة الموصل، من الذين كانوا يعلمون ان اللحوم التي يتناولونها هي لحوم مسروقة ولها اصحابها الذي انفقوا عليها الكثير، وان الاف العوائل كانت تعتمد على البان ولحوم هذه المواشي، ورغم ذلك يشترون لحومها باثمان زهيدة ويدخلونها لمطابخهم بدون ان يرف لهم جفن».
واعتبر اغا ان «الحياة الزراعية وتربية المواشي في سهل نينوى تواجه اخطر محنة، ومن الصعب جدا ان تعود لسابق عهدها بسبب ما تم نهبه على ايدي الدواعش ولصوص الفرص».
وتابع «من اين يمكن ان نأتي بالامهات من الابقار والاغنام والماعز، ومن اين سناتي بالاف الاطنان من البذور الزراعية، واين هي الجرارات والحاصدات والاعلاف كل شي تحطم واندثر».
وبحسب الاغا فان «54 قرية شبكية في اقضية ونواحي النمرود وقرقوش وبرطلة وتلكيف وبعشيقة، تم نهبها بالكامل وحاليا هي شبه خاوية والحياة فيها معدومـة تقريبـا».
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن قيام تنظيم داعش بمنع العبور فوق الجسر الخامس لعدة ساعات، حيث تم تخصيصه لنقل الالاف من المواشي، من الابقـار والاغنام والماعـز والخيـول والجـرارات الزراعيـة وغيرهـا.
وكـان تنظيم داعش قـد قـام بنشر صور لنحر العشرات مـن الابقار والعجول في مدينة الموصل، وكيفيـة توزيـع لحومهـا على بعض انصاره ومريديه فضلا عن عشرات المواطنين، حيث قال التنظيم ان هذه اللحوم هي غنائمه ومن حقه التصرف بها كيفما يشاء.
وسيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل في العاشر من حزيران الماضي، ثم توسع باتجاه المناطق المحيطة بها وخاصة سهل نينوى وبسط سيطرته عليه في السادس من آب الماضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة