التنظيم يعتمد على بث الشائعات والأكاذيب
نينوى ـ خدر خلات:
حذّر مسؤول أمني مطلع في محافظة نينوى من خطورة بقايا فلول تنظيم داعش الإلكترونيين الذين بدأوا بمزاولة أنشطتهم المشبوهة وبث الشائعات والأكاذيب، مشيرا الى ان التنظيم في أسوأ أوضاعه، وهو عاجز عن احتلال قرية واحدة في نينوى، مبينا ان القوات الأمنية العراقية متأهبة للتصدي لأي تسلل محتمل قد ينفذه أفراد من داعش غايتهم الهرب من المصير المحتوم في الجانب السوري المحاذي للحدود العراقية بمحافظة نينوى.
وقال المصدر في حديث لـ “الصباح الجديد” شريطة عدم الكشف عن اسمه: “لوحظ في الآونة الاخيرة قيام بقايا فلول تنظيم داعش الالكترونيين ممن يمكن تسميتهم بالذباب الالكتروني الداعشي، بمعاودة بعض انشطتهم المشبوهة في مواقع التواصل الاجتماعي، ويطلقون الاكاذيب والشائعات بهدف زعزعة الوضع الامني المستقر نسبيا في اغلب محافظة نينوى”.
واضاف “نحن نعلم جيدا ان التنظيم يمر بأسوأ اوضاعه، وهو عاجز عن احتلال قرية والسيطرة عليها، لكن مسألة مكافحة ذباب داعش الالكتروني، باتت مسألة ملحة، ويجب ان تتناغم مع المنجزات الميدانية في ملاحقة خلايا العدو النائمة في المدن والبلدات بمحافظة نينوى، فضلا عن العمليات النوعية في المناطق النائية في صحراء منطقة الجزيرة التي انهكت العدو وجعلته يشعر بالتهديد اينما يكون في عمق تلك الصحراء القاسية والشاسعة”.
وحول الحديث عن امكانية دخول الدواعش الى محافظة نينوى من الجانب السوري، افاد المصدر بالقول ان “فهم ما يحصل في سوريا سيبدد المخاوف ويبطل الاكاذيب والشائعات التي يطلقها بقايا الدواعش الالكترونيين، حيث ان فلول التنظيم في فكي كماشة، ففي الجانب السوري هنالك ضغط من قبل قوات الجيش السوري ومن قبل قوات مجلس السورية الديمقراطية ضد عناصر داعش”.
وتابع “وفي الوقت نفسه هنالك ضربات جوية من الطيران الحربي سواء من التحالف الدولي او من الجيش السوري، و في المقابل، هنالك قوات عراقية متأهبة على طول الحدود، وستتصدى لأي تسلل من عناصر داعش الذين يرومون الهرب من المصير المحتوم في الجانب السوري، اي انهم يريدون ملاذا وليس منطقة ليبسطوا سيطرتهم عليها او يجتاحوها”.
وكان قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري قد اعلن ان “حدود العراق مع سوريا من جهة محافظه نينوى مؤمنه بشكل كامل، ولدينا قوات كافية جدا لأي طارئ مع الجانب السوري، ولا يوجد داعٍ للاستماع للشائعات التي يطلقها اذناب الدواعش”.
اما المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول فقد طمأن العراقيين من على الساتر الحدودي بين العراق وسوريا بان “العدو الداعشي لا يستطيع الاقتراب من الحدود بفعل الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية للقوات المسلحة والقوة الجوية اضافة لتعزيز المنطقة الحدودية بالكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة وحقول الالغام والسواتر المكثفة والرصد الجوي والاستطلاع العميق للقوات والتعزيزات المستمرة من الدروع والاسلحة ضمن الصنوف الاخرى”
من جانبه قال الخبير العسكري هشام الهاشمي ان قوات من الـ “لواء 27 ولواء 28 جيش عراقي/عمليات الجزيرة، اضافة الى فوج مغاوير من الجيش العراقي، وقوة من حرس الحدود، وقوة كبيرة من الحشد الشعبي تتبع الألوية 13 و 18 و 26، وحشد كتائب الحمزة لعشيرة البومحل وحشد عشائر أعالي الفرات، اضافة الى تعزيزات بدبابات وآليات مدرعة، استطاعوا غلق منفذ الباغوز التحتاني والثغرات ولمسافة 30كم التي تركتها قوات سورية الديمقراطية في الجانب الشرقي من الحدود السورية – العراقية، وأفشلت تسلل بعض العجلات الداعشية، كل ما تحتاجه القوات هناك صواريخ حرارية وطائرة من دون طيار وتقنيات الرؤية الليلية وقصف جوي وبالمدفعية الذكية في العمق السوري”.
فيما رصد مراقبون قيام المدفعية الثقيلة بعيدة المدى للجيش العراقي وكتيبة صواريخ الحشد الشعبي بإطلاق عشرات المقذوفات والصواريخ المدمرة على مواقع بقايا داعش ببلدات الباغوز التحتاني والباغوز العليا وما يجاورهما من قرى بالعمق السوري مع تحليق مكثف لطيران التحالف بالأجواء السورية.