متابعة الصباح الجديد :
سلط تقرير لصحيفة «الديلي ميل» البريطانية، الضوء على واحد من أقدم أسواق الكتب في مدينة النجف الأشرف وهو سوق الحويش الذي تأسس قبل 750 عاما ًمصدراً لطلبة الدراسات الدينية والحوزوية وتخرج من بين أزقته كبار العلماء والأدباء في العراق.
وذكر التقرير انه في الازقة المغطاة في مدينة النجف القديمة تتنافس على اهتمام الطلاب كتب الشعر والفلسفة على رفوف محملة بالأطروحات الإقتصادية والقرآن الكريم والكتب اللاهوتية الأخرى .
وقال طالب الدين محـمد علي رضا الذي يعيش ويدرس في النجف منذ ثلاث سنوات ” نحن نتلقى في الوقت الحالي دروساً في القانون والأخلاق الإسلامية وانا هنا في هذا السوق احاول العثور على كتب تتعلق بالشريعة الاسلامية “.
واضاف أنه “وعلى الرغم من ان الاغلبية في العراق شيعية، الا انهم اقلية في بلادنا مثل بقية العالم الاسلامي”.
من جانبه قال طالب آخر يدعى مهند مصطفى جمال الدين إن :سوق النجف هذا والذي يبلغ عمره 750 عاماً تقريباً يساعد في جعل المدينة مستقلة” ، مضيفا إن ” النجف لاتشبه اي مدينة اخرى في العراق فهي مشبعة بالدين والادب “.
وقال الاستاذ في جامعة الكوفة والخبير في التاريخ والحضارة الاسلامية حسن الحكيم إن ” اصحاب مكتبات الكتب القديمة كانوا يعقدون اجتماعات اسبوعية مع الطلبة في النجف حتى خمسينيات القرن الماضي فيما كانوا يتجمعون قرب ضريح الامام علي» ع « ايام الجمع لبيع الكتب المستعملة في مزاد بضمنها الكثير من النسخ الاصلية”.
واضاف أن “عالمة الاثار البريطانية الشهيرة جيرترود بيل زارت سوق الكتاب في النجف في أوائل القرن العشرين”.
واشار التقرير الى أن العديد من العلماء والمفكرين الشعراء الذين اصبحوا مشهورين فيما بعد قد تجولوا في يوم ما في ازقة هذا السوق العريق امثال آية الله العظمى السيد علي السيستاني والمفكر الشيعي الكبير محمد باقر الصدر ، فيما كان شاعر العرب الاكبر محـمد مهدي الجواهري زبونا دائماً لهذا السوق في العشرينيات من القرن الماضي.