فتح: جرائم الاحتلال يجب ألا تمر بلا عقاب

الصباح الجديد ـ وكالات:
انهمرت دموع غزيرة من أعين مئات الفلسطينيين، وعلت صرخاتهم ونحيبهم، وهتفوا مطالبين بالثأر والانتقام أثناء تشييع جثامين سبعة شهداء قتلهم قناصة الاحتلال الإسرائيلي، في مجزرة وحشية، أثناء مشاركتهم ، في جمعة «انتفاضة الأقصى» ضمن فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» على الحدود الشرقية للقطاع.
وفيما رأت «فتح» أن «جرائم الاحتلال يجب ألا تمر من دون عقاب»، تعهدت حركتا «حماس» و «الجهاد الإسلامي» بالردّ، ودعت الأمم المتحدة قادة إسرائيل و «حماس» إلى وقف العنف، وكل الأطراف القادرة على التأثير في الوضع، إلى التحرك لمنع مزيد من التدهور.
وخلال مشاركته في تشييع أحد الشهداء، أعلن نائب رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، المنتمي إلى «حماس»، أن «رد المقاومة على قتل الاحتلال متظاهري مسيرات العودة لن يتأخر، ودماء الشهداء لن تذهب هدراً»، فيما توعدت «الجهاد» بالرد على «المجزرة»، وقال مسؤول مكتبها الإعلامي داود شهاب في بيان، إنه «واهم من يظن أن هذه الدماء الزكية ستذهب هدراً، وواهم من يظن أن المقاومة ستقف مكتوفة الأيدي، فاللحظة المناسبة آتية بإذن الله للرد على هذه الجرائم والإرهاب والشر الصهيوني الطافح بالحقد».
وشدد شهاب على أنه «بعد هذا العجز والصمت الذي يشجع القاتل، ليس من حق أحد كائناً من كان أن يسأل عن ردة فعلنا إزاء هذه الجرائم البشعة».
وأكدت حركة «فتح» إن جرائم الاحتلال «يجب ألا تمر من دون عقاب». وشدد الناطق باسمها عاطف أبو سيف في بيان، على أن «جرائم دولة الاحتلال تأتي في ظل صمت دولي، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية».
وفي السياق، أكد عضو المكتب السياسي لـ «حماس» خليل الحية أن إسرائيل «لن ترى جنودها الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية ما لم تدفع الثمن مقابل ذلك».
إلى ذلك، دعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماك غولدريك في بيان، إسرائيل و»حماس» إلى وقف العنف وطالب «القوات الاسرائيلية بالتأكد من أن استخدامها القوة يتطابق مع واجباتها بموجب القانون الدولي».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة