أبو ظبي – الصباح الجديد:
تواصل “جائزة الشيخ زايد للكتاب” استقبال الترشيحات في دورتها التاسعة من شتى أنحاء العالم، في ظلّ تسارع ملحوظ في وتيرة الترشيحات مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشّح في الأول من شهر أيلول المقبل، إذ ستباشر الجائزة بعدها جلسات القراءة والفرز على مدى ثلاثة أيام ليتبعها مرحلة التحكيم النهائية.
وأشار الأمين العام للجائزة د.علي بن تميم إلى أن النتائج الأوّلية تشير إلى تصدّر فرع المؤلف الشاب بقية الفروع بنسبة عدد الترشيحات المتسلمة هذا العام حيث بلغت النسبة ما يقارب 26 % من مجمل الترشيحات، يليه فرع الآداب بنسبة 22% ثم فرع الفنون والدراسات النقدية بنسبة 12%، وفرع أدب الطفل والناشئة بنسبة 11%، وفرع التنمية وبناء الدولة بنسبة 10%، وفرع الترجمة بنسبة 9% من مجمل الترشيحات، لتأتي فروع النشر والتقنيات الثقافية، والثقافة العربية باللغات الأخرى، وشخصية العام الثقافية في المراكز اللاحقة.
وتعليقاً على النتائج حتى الآن وتصدّر فرع المؤلف الشاب، قال بن تميم: “نشهد للعام الثاني على التوالي تصدّر مشاركات المؤلّف الشاب بقية الفروع، وهو دليل على تحقيق الجائزة حضوراً فاعلاً بين الكتّاب والمؤلِّفين والمثقفين الشباب بما يتماشى مع أهدافنا التي نواصل السعي قدماً لتحقيقها والتي تتجلّى بتقدير المبدعين الناشئين والمخضرمين الذين قدَّموا إسهامات جليلة وإضافات وابتكارات في الفكر، واللغة، والأدب، والعلوم الاجتماعية، وفي ثقافة العصر الحديث ومعارفه وتكريم الشَّخصيات الفاعلة التي قدَمت إنجازات متميزة على المستويين؛ العربي أو العالمي، وتعريف القارئ بتلك الإنجازات، وربطه بالتجارب الإبداعية، وبالمنجزات الفكرية الجديدة والفاعلة.”
وأضاف بن تميم أن الجائزة تستعدّ لفرز ترشيحات الدورة التاسعة عقب إغلاق باب الترشيحات في الأول من أيلول 2014 ، حيث تبدأ لجنة القراءة والفرز اجتماعاتها مع مطلع الأسبوع المقبل لاختيار الأعمال المشاركة التي استوفت شروط الجائزة. ويذكر أن لجان التحكيم يتم اختيارها من قبل الهيئة العلميّة وتضم مجموعة من الشخصيات الثقافيّة الإقليمية والعالمية بحسب تخصص الفروع التسعة للجائزة.
هذا وما يزال باب الترشيحات مفتوحاً لجميع المبدعين في فروع الجائزة التسعة حتى الأول من أيلول، حيث يمكن للراغبين في الاشتراك الحصول على استمارة الترشح الخاصة بأحد فروع الجائزة من خلال الموقع الإلكتروني (www.zayedaward.ae)، وتعبئة الاستمارة، وإرسالها مع خمس نسخ من العمل المرشّح للمكتب الإداري في أبوظبي مرفقة بالسيرة الذاتية للمترشح، وصورة من جواز سفره، وصورة شخصية”. كما يجب أن يكون النتاج الإبداعي للمرشح منشوراً في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، ولم يمضِ على نشره أكثر من سنتين.
يذكر أنّ “جائزة الشيخ زايد للكتاب” التي تأسست عام 2006، هي جائزة مستقلة يجري منحها سنوياً لصنّاع الثقافة والتنمية والمبدعين من المفكِّرين والناشرين والشباب، تكريماً لإسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل الجائزة اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان. وجاء تأسيسها بدعم ورعاية من “هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة”. وتبلغ قيمتها الإجمالية لكل فروعها التسع سبعة ملايين درهم إماراتي.