ترجيحات بمقتل عدد من عناصر التنظيم تحت الأنفاق
نينوى ـ خدر خلات:
نفّذت قوى أمنية مشتركة عملية استباقية جنوبي مدينة الموصل أسفرت عن كشف وتدمير عدد من الأنفاق والمضافات الخاصة ببقايا تنظيم داعش الإرهابي مع ترجيحات بمقتل عدد من عناصر التنظيم داخل تلك الأنفاق بعد تدميرها، وبالاستناد الى معلومات استخبارية دقيقة.
وقال مصدر امني مطلع في محافظة نينوى في حديث الى “الصباح الجديد” انه “بالاستناد الى معلومات استخبارية دقيقة ومقاطعتها مع معلومات من المواطنين، قامت قوات امنية مشتركة متمثلة بفوج مغاوير قيادة عمليات نينوى بأمرة الرائد نادر العگله، وفوج سوات نينوى واللواء 66 التابع للفرقة 20 جيش عراقي، وبقيادة اللواء الركن حمد النامس ومعاون امر فوج سوات الرئد محمد مسعود، وباشراف من قيادة عمليات نينوى، تم تنفيذ عملية امنية استباقية ضد بعض الاهداف بمحيط ناحية الشورى (45 كلم جنوب الموصل) وبعمق منطقة الجزيرة المتاخمة لها”.
واضاف “تم الكشف عن شبكة انفاق، ضمت 5 انفاق، بالاضافة الى عدد من المضافات، علما انه لوحظ ان عناصر تنظيم داعش الارهابي بذلوا جهودا كبيرة في تمويه هذه الانفاق والمضافات لعدم كشفها من قبل الاهالي او من قبل اجهزة الرصد الجوي والمفارز الراجلة وغيرها، لكن اصرار قطعاتنا الباسلة وبالاستناد للمعلومات الدقيقة والاحداثيات تم الوصول للاهداف المرسومة”.
وبحسب المصدر فانه “تم تدمير جميع الانفاق، ومن المرجح ان عددا من عناصر داعش قتلوا بداخلها فطسا، لكننا لا نعرف عددهم، مع تدمير المضافات بما فيها من محتويات، علما ان هذه الانفالق والمضافات تم بنائها اثناء سيطرة داعش على هذه المناطق، لكن لجوء بعض عناصر داعش اليها مؤخرا لفت الانظار اليها”.
وتابع “ان تنفيذ هذه العملية الاستباقية حرم بقايا الدواعش من نقطة ارتكاز في منطقة الجزيرة الصحراوية جنوب وجنوب غرب نينوى، والتي هي منطقة شاسعة جدا، ويضطر العدو الى تامين محطات للاستراحة فيها او لتخزين المؤن والاسلحة وغيرها، والقوات الامنية عازمة على تطهير هذه المناطق بالكامل بالرغم من الظروف الجوية الصعبة صيفا وشتاءا”.
ونوه المصدر ذاته الى ان “تامين منطقة الجزيرة من خلال نشر القوات الامنية هو امر صعب جدا بسبب المساحة المترامية الاطراف، لكن هذا لا يمنع من تنفيذ اية عملية في أي وقت بعمق هذه الجزيرة لملاحقة بقايا الدواعش وزمرهم التي تتخبط وتعيش في ظروف بائسة هربا من قواتنا الامنية الضاربة”.
مبينا ان “ما انفقه الدواعش من جهود طوال بضعة سنين من حفر انفاق في مناطق صحراوية يتم تدميرها برمشة عين، ويتم دفن الدواعش ومقتنياتهم واعتدتهم معهم، ونحن نعتبر ان كل داعشي يتنقل بهذه المناطق مصيره القتل على ايدي قواتنا او الموت فطسا داخل نفق ما، او اعتقاله ولو بعد حين”.
عادا ان “تعاون الاهالي مع القوات الامنية يساهم كثيرا في كشف تحركات بقايا الدواعش، ورصد انفاقهم ومضافاتهم، حيث ان الدواعش يضطرون للتنقل من مكان لاخر بسبب الحاجة للطعام او الشراب وغيرها، علما انه ليس بامكان العدو تنفيذ عمليات اجرامية كمثل نصب سيطرات او قطع طرق ما، لان قواتنا بمختلف صنوفها على اهبة الاستعداد لمعالجة أي تحركات لبقايا داعش الاجرامي”.
وكان مصدر امني عراقي قد كشف لـ “الصباح الجديد” في وقت سابق من الشهر الماضي عن ان عناصر داعش في منطقة الجزيرة جنوب غرب نينوى يعيشون باوضاع صعبة بمحيط بعض الانفاق والمضافات يعانون من قلة الطعام وشح المياه وغيرها.
وكانت مجاميع مسلحة قد فرضت سيطرتها على العديد من من اجزاء منطقة الجزيرة بعد عام 2003، ولم تتمكن القوات الامريكية من فرض سيطرتها عليها حينها، لكن منذ عام 2015 وصلت القوات الامنية العراقية وبمختلف صنوفها الى عمق هذه المناطق وفرضت سيطرتها عليها، بالرغم من وجود بعض فلول داعش الذين يتم معالجتهم والقضاء عليهم بطرق شتى.