المساعدة الروسية لشرق اوكرانيا ستوزع باشراف الصليب الاحمر

بوتين  يبحث مع بوروشينكو خارطة  طريق  لتحقيق السلام

متابعةــ الصباح الجديد:

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ان توزع المساعدة الانسانية الروسية لسكان شرق اوكرانيا تحت اشراف اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبالاتفاق مع السلطات الاوكرانية، كما اكد أمس الاربعاء ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين.

واضاف بيسكوف في مقابلة مع وكالة ايتار تاس ان “هذه المساعدة ستوزع تحت اشراف الصليب الاحمر وبالتنسيق التام مع السلطات الاوكرانية”.

وقال بيسكوف ان القمة الاقليمية في مينسك “شددت على ضرورة تقديم مساعدة انسانية نظرا الى استفحال الكارثة الانسانية في شرق اوكرانيا”.

وخلال تلك القمة، اتهم بوتين بوروشنكو بـ “التنكر لتعقيد الوضع الانساني الذي لا يمكن وصفه الا بأنه كارثي”.

وقد اجرى بوتن مع نظيرة الاوكراني بوروشينكو محادثات ثنائية لساعتين، بعد مفاوضات أوسع استمرت ست ساعات مع مسؤولي الاتحاد الاوروبي وزعيمي روسيا البيضاء وكازاخستان، خلال القمة التي دعت الى ضرورة البدء بحوارات جدية مع الجانبين لانهاء حالات العنف المستمرة طوال اشهر في شرق اوكرانيا .

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي “تحدثنا عن الحاجة لإنهاء سفك الدماء في أقرب وقت ممكن وضرورة التحول نحو حل سياسي لجميع القضايا”، مشددا على ان” روسيا من جانبها ستفعل كل شيء لدعم عملية السلام هذه إذا بدأت”.

واضاف إنه” اتفق ايضا مع “بوروشينكو” على إجراء محادثات بشأن إمدادات الغاز بين موسكو وكييف”، مشددا على “ضرورة استئناف حوار الطاقة بما في ذلك مشاكل الغاز التي تعد من المسائل المعقدة والتي وصلت اثناء الازمة الى طريق مسدود لكننا مازلنا الحاجة للحديث عن ذلك  واتفقنا على استئناف هذه المشاورات “.

ويتهم الغرب روسيا بدعم الإنفصاليين وتزويدهم بالسلاح. وتنفي موسكو ذلك.

من جانبه تعهد بوروشينكوإنه “سيتم اعداد “خارطة طريق” من أجل انهاء القتال بين القوات الاوكرانية وقوات الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي البلاد.

وكان بورشينكو قد أعلن في وقت مبكر من العام الجاري وقفا لإطلاق النار من جانب واحد إلا أنه اتهم المتمردين بانتهاكه.

وجاءت القمة الثنائية بين بوتين وبوروشينكو إثر اعلان السلطات الاوكرانية في وقت سابق ان “قواتها اعتقلت عشرة من المظلين الروس، ونشرت صورا لبعضهم ،ونقل والاوكرانيون عن احد الجنود قولهم” هذه ليست حربنا” في اشارة الى الحرب الدائرة شرقي اوكرانيا بين الانفصالين الموالين لروسيا وحكومة كييف”، الا ان “مصادر روسية قالت ان “الجنود الروس التي اعتقلتهم كييف عبر الحدود عن طريق الخطاء”.

الى ذلك  اعلن رئيس روسيا البيضاء الكساندر لوكاشينكو إن الزعماء المشاركين في قمة مينسك الثلاثاء اتفقوا على ضرورة تهدئة الازمة الاوكرانية.

وقال لوكاشينكو للصحفيين بعد محادثات شارك فيها الرئيسان الروسي والاوكراني “نسعى كلنا الى تحقيق انفراج في الموقف”،  مضيفا  اننا مجرد  اجتماعنا اليوم يعتبر نجاحا بلا شك.”

وتابع “كانت المفاوضات شاقة، إذ يختلف الطرفان اختلافا كبيرا في شتى الامور احيانا بشكل اساسي، ولكن الجميع اتفقوا على ضرورة تهدئة الموقف واطلاق سراح الرهائن.”

يشار ان “انفصاليين موالين لروسيا في دونيتسك ولوهانسك اعلنوا استقلال مناطقهم عن اوكرانيا في نيسان الماضي، وذلك في اعقاب ضم روسيا شبه جزيرة القرم اليها في اذار من العام الماضي  .

وقد قتل جراء المعارك التي دارت في المنطقة بين الانفصاليين وقوات حكومة كييف اكثر من الفي مدني ومسلح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة