عبد الغني يسحب مراقبيه من عملية مراجعة الانتخابات
متابعة الصباح الجديد:
اشتبكت قوات الامن الافغانية, أمس الأربعاء, مع مقاتلي حركة طالبان للسيطرة على اقليم “قندوز” في شمال البلاد الذي يهدد المتشددون باجتياح عاصمته وفر بعض سكانه الى مناطق قريبة.
والمعركة التي تدور حول قندوز لها أهمية خاصة بالنسبة للجانبين لأنها كانت المعقل الاخير لطالبان قبل ان يطردها التحالف الشمالي المدعوم من الغرب عام 2001.
وقال عبد الشكور سرخي قائد شرطة حي تشهار دارا “الناس قلقون وغالبيتهم فروا الى أماكن آمنة خارج قندوز”.
وذكرت مصادر شرطة أن “نحو 1500 من مقاتلي طالبان يشاركون في الهجوم على الاقليم”، لكن المصادر نفت ان الموقف يخرج من بين أيدي القوات الحكومية.
وصرح نائب قائد الشرطة سيد جاهانجير كرامات لـ أحد الوكالات حول هجوم طالبان على الاقليم والسيطرة علية قائلا “هم يحلمون اذا ظنوا انهم سيحتلون الاقليم”.
وأضاف “جميع المزاعم عن استعادة العدو السيطرة على الاحياء خاطئة تماما”.
وبدأ سكان مدينة قندوز عاصمة الاقليم التعود على دوي النيران مع تواصل المعارك على بعد بضعة كيلومترات منهم. وبرغم ان قوات الحكومة الافغانية مازالت تسيطر على العاصمة الا انها تفتقر الى الموارد بما في ذلك القوة الجوية لاستعادة مناطق خارج نطاق المدينة هي الان تحت سيطرة طالبان.
من جانب آخر قال داود سلطان زوي العضو بفريق المرشح أشرف عبد الغني في عملية مراجعة الأصوات في انتخابات الرئاسة الأفغانية إن “عبد الغني سحب مراقبيه من عملية المراجعة التي تجري تحت اشراف الأمم المتحدة بعد أن سحب منافسه عبد الله عبد الله مراقبيه”.
وتابع “برغم أن هذا يبدو ظلما إلا أنه من الناحية السياسية قرار حكيم” مضيفا أن “الأمم المتحدة طلبت من مراقبي عبد الغني الانسحاب من عملية مراجعة الأصوات من باب الإنصاف”.
وقال إن “لجنة الانتخابات المستقلة ستواصل عملية مراجعة الأصوات”.
يشار الى ان المرشح للرئاسة عبد الله عبد الله هدد بالانسحاب من عملية إعادة فرز الأصوات في الانتخابات المتنازع على نتيجتها، التي تشرف عليها الأمم المتحدة وقال “إذا لم تقبل طلباتنا فأننا لن نستمر في هذه العملية وأي نتيجة لن تكون ذات قيمة بالنسبة لنا وان عملية إبطال أصوات مزحة ولا توجد نية لإلغاء أصوات مزورة”.
ويطالب فريق عبد الله عبد الله الآن بعدم احتساب مئات الآلاف من الأصوات مما يقولون إنه اقتراعات مزورة.
وهدد بعض مؤيديه بخروج مسيرات كبيرة في الشوارع احتجاجا، ويقول مراسل بي بي سي في كابول، دافيد لوين، إن تلك لحظة خطيرة في أفغانستان.
وقال فريق عبد الله إنهم سيقاطعون المراجعة عندما تصل إلى مرحلتها النهائية هذا الأسبوع، ولم يستبعد سوى عدد محدود من صناديق الاقتراع.
وكان مسؤولو الأمم المتحدة عقدوا اجتماعات البارحة مع الفريقين للحفاظ على استمرار عملية المراجعة، ومن الواضح أنها ستتواصل – كما يقول مراسلنا – سواء بوجود مراقبي عبد الله أم بغيابهم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن فاضل آقا حسين، المتحدث باسم فريق عبد الله، “المحادثات مع الأمم المتحدة مستمرة. وإذا توصلت إلى اتفاق، فسوف نعود. وإن لم تسفر عن شيء، فقد يكون هذا هو نهاية الأمر”.
إلا أن عضوا في فريق غني قال إن فريق عبد الله “يعرف أنهم خسروا الانتخابات، ويريدون اختلاق الأعذار”.