الريال في مستوى تاريخي منخفض
متابعة الصباح الجديد:
ارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين بدعم من المخاوف من أن هبوط إنتاج إيران سيقلص المعروض في الأسواق بعد فرض عقوبات أميركية في تشرين الثاني، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب زيادة الإمدادات من أوبك والولايات المتحدة
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 45 سنتا إلى 78.09 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات إلى 69.90 دولار للبرميل.
وصعد الخامان القياسيان بقوة على مدى الأسبوعين الماضيين، إذ ارتفع برنت أكثر من عشرة بالمئة بفضل توقعات تقلص المعروض العالمي في وقت لاحق هذا العام.
وتحد العقوبات الأميركية بالفعل من الصادرات الإيرانية.
وقال ستيفن برينوك المحلل لدى بي.في.إم أويل أسوسيتس للسمسرة في لندن ”صادرات ثالث أكبر منتج في أوبك تتراجع بوتيرة أسرع من المتوقعة، والأسوأ قادم في ظل الموجة الثانية الوشيكة من العقوبات الأميركية“.
وأضاف ”تشتد المخاوف من أزمة مرتقبة في المعروض“. غير أن أسواق النفط العالمية ما زالت تتمتع ببعض الوفرة في المعروض.
فقد أظهر مسح لرويترز أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع 220 ألف برميل يوميا في آب إلى أعلى مستوى في 2018 عند 32.79 مليون برميل يوميا.
وجاءت زيادة الإنتاج بدعم من تعافي الإنتاج الليبي وارتفاع صادرات جنوب العراق إلى مستوى قياسي.
وأضافت شركات الحفر الأميركية منصات حفر نفطية للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع، لتزيد منصتين إلى 862 حفارا. وأسهم ارتفاع عدد الحفارات في زيادة إنتاج الخام الأميركي بما يربو على 30 بالمئة منذ منتصف 2016 إلى 11 مليون برميل يوميا.
في السياق، اعلن مشترو النفط اليابانيون أنهم يجرون استعداداتهم لوقف ورادات النفط من الخام الايراني في تشرين الاول المقبل وسط مخاوف من فرض عقوبات من واشنطن على الدول التي تستورد الخام الايراني.
وذكرت قناة سكاي نيوزان” طوكيو لم تفلح في الحصول على استثناء أميركي من العقوبات، في حال استمراها بشراء النفط الإيراني”.
وأضافت أن “اليابان تبحث عن مصدر آخر للنفط من عدة دول في منطقة الشرق الاوسط”.
يذكر أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب كان قد تنصل من طرف واحد من الاتفاق النووي مع طهران وبدأ الشهر الماضي في إعادة فرض العقوبات التي تمنع دولا أخرى من التجارة مع إيران.
في الأثناء، سجل الريال الإيراني مستوى قياسيا منخفضا أمام الدولار الأميركي في السوق غير الرسمية أمس الاثنين، وسط تدهور الوضع الاقتصادي وإعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على طهران.
وقال موقع بونباست.كوم (Bonbast.com) المتخصص في أسعار الصرف، والذي يتتبع السوق غير الرسمية، إنه جرى عرض الدولار بسعر يصل إلى 128 ألف ريال.
وشهدت العملة تقلبات لأشهر بسبب ضعف الاقتصاد والصعوبات المالية التي تواجهها البنوك المحلية والطلب الكثيف على الدولار من الإيرانيين الذين يخشون انكماش صادرات البلاد من النفط وسلع أخرى نتيجة لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي المبرم في 2015 وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.