اتفاق تجارة وشيك بين أميركا والمكسيك

واشنطن تضغط على الاتحاد الأوروبي لتسريع وتيرة المفاوضات التجارية
متابعة الصباح الجديد:
نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة قال فيها إن الولايات المتحدة قد تتوصل إلى ”اتفاق تجارة كبير“ مع المكسيك قريبا.
وعلق ترامب قائلا ”علاقتنا مع المكسيك تتقارب بنحو مستمر. هناك بعض الأشخاص الطيبين بحق في الحكومتين القديمة والجديدة، والجميع يعملون عن كثب مع بعضهم البعض… قد يتم التوصل إلى اتفاق تجارة كبير قريبا“.
وتُجري الولايات المتحدة والمكسيك مباحثات ثنائية تهدف إلى حل الخلافات بشأن إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا). وكندا أيضا طرف في الاتفاق.
وركزت المباحثات الأميركية المكسيكية لأسابيع على وضع قواعد جديدة لقطاع صناعة السيارات الذي وضعه ترامب في القلب من توجهه نحو إعادة صياغة الاتفاقية التي مر عليها 24 عاما، والتي يقول إنها كانت ”كارثة“ على العمال الأميركيين.
وفرض ترامب تعديل نافتا قبل أكثر من عام بعدما اشتكى من أن الاتفاقية أفادت المكسيك على حساب العمال الأميركيين وقطاع الصناعات التحويلية. وجعل ترامب إعادة التفاوض على نافتا أحد أبرز تعهدات حملته الانتخابية.
وهدد ترامب بالانسحاب من الاتفاقية حال عدم إعادة صياغتها لمصلحة الولايات المتحدة.
على صعيد متصل، قال مسؤولان ألمانيان وآخر أميركي إن «واشنطن تضغط على الاتحاد الأوروبي من أجل تسريع وتيرة المفاوضات التجارية التي جرى إطلاقها بعد اجتماع الشهر الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر».
وقالت إميلي هابر سفيرة ألمانيا لدى الولايات المتحدة في تصريحات للصحافيين إن مجموعة عمل تشكلت بعد اجتماع ترامب مع يونكر اجتمعت للمرة الأولى هذا الأسبوع وإن المسؤولين الأميركيين كانوا يضغطون من أجل ”نتائج سريعة جدا“.
وأضافت أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تفويض واضح بالتحرك وإن هناك حاجة للتوصل إلى اتفاق قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في أيار 2019.
وأوضحت هابر خلال مناسبة للكشف عن خطط لأكثر من ألف فعالية في الولايات المتحدة العام المقبل بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ”الأميركيون يضغطون في واقع الأمر من أجل نتائج سريعة للغاية: ”لدينا انتخابات البرلمان الأوروبي العام المقبل، وينبغي التوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب قبل هذه الانتخابات“.
وأكد مسؤول أميركي أن واشنطن تطالب بإجراء مباحثات على وفق ”جدول زمني أسرع كثيرا“ لكنه لم يكشف عن تاريخ محدد.
واتفق ترامب خلال الاجتماع مع يونكر على عدم تنفيذ التهديد بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية، بينما دشن الجانبان مفاوضات لخفض الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم وسلع أخرى.
وأزال الاتفاق المفاجئ خطر نشوب حرب تجارية عبر الأطلسي، لكن مسؤولين أميركيين يشعرون بالإحباط بشأن ضعف وتيرة التقدم في الأسابيع التالية، حيث تأجل اجتماع مجموعة العمل الأولى إلى ما بعد عطلات أوروبية.
ويأمل وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الشهر الماضي في حل الموضوع ”بسرعة جدا“.
وأكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن اجتماعا لمجموعة العمل الأوروبية الأميركية جرى هذا الأسبوع لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.
وقال ستيفان ماير، وهو عضو في المجلس التنفيذي لمجموعة بي.دي.آي الصناعية الألمانية إنه كانت هناك أنباء عن بعض التقدم خلال الاجتماع الأول لمجموعة العمل الجديدة، بما في ذلك أنباء حول الجدول الزمني المتوقع، لكنه لم يخض في تفاصيل.
وقال ماير خلال المناسبة ”نعرف أن إدارة ترامب تضغط بقوة من أجل جداول زمنية قصيرة وتقدم أسرع… لكننا نصر على أنه لا ينبغي أن يحدث ذلك على حساب التوصل إلى نتيجة شاملة لأننا مهتمون بأن نرى اتفاقا يتجاوز حدود الرسوم الجمركية وينظر في المزيد من القضايا العامة التي تؤثر على العلاقات التجارية“.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة