أصبوحة تراثية فولكلورية على إيقاع الجوبي والساس والمربعات البغدادية

سمير خليل
على قاعة الشهيد عثمان العبيدي (الرباط سابقا)، أقامت دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة، اصبوحة تراثية فولكلورية احيتها الفرق الفنية التابعة للدائرة تحت اشراف الفنان علي خصاف مدير الفرق الفنية فيها.
شمل الحفل اربع فعاليات، تمثلت بلعبة الساس لفرقة الساس للإيقاعات العراقية، ولوحة راقصة قدمتها فرقة سومر للفنون الشعبية، ثم المربعات البغدادية، واخيرا دبكة “چوبي “.
ابتدأ الحفل بلعبة الساس التي آلات النقارة، والزرنة، والطبلة.
بعدها قدمت فرقة سومر لوحة راقصة بمشاركة ثلاثة راقصين وراقصتين فقط. اما المربعات البغدادية فذكر المقدم ان هذا الفن الذي ولد في المناطق الشعبية في بغداد الموغلة في القدم، مثل منطقة الفضل، والشالچية، يمتلك تاريخا عريقا يمتد لـ(140-150) سنة، واول من غنى المربع عام 1920-1921 الفنانين محمد الحداد، وجهاد الأسود، وهوبي الاعرج. وفي الاربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عاش المربع البغدادي فترة ذهبية بحناجر العمالقة فاضل رشيد، وعلي الدبو، والمنولوجست المعروف عزيز علي.
اختتمت الاصبوحة بدبكة الچوبي الجميلة بمصاحبة الآلات الموسيقية والايقاعات، وشدت فقرات الحفل الجمهور القليل الذي حضره، والذي اندمج مع الراقصين والمؤدين بشكل كبير
(الصباح الجديد) كانت ضمن الحضور، والتقت بعد الحفل ببعض المشاركين فيه:
الفنان اياد الهربود مسؤول فرقة الساس للإيقاعات العراقية الذي قال:” تأسست فرقتنا عام 2006-2007 وفعالياتنا تلقى متابعة كبيرة من الجمهور بسبب تفردها، ولأنها من موروث آبائنا واجدادنا، وسبق ان مثلنا العراق في مهرجانات عالمية في الجزائر، واليونان، وجمهورية التشيك “.
وأضاف: الساس والچوبي يلقى ترحيبا من العشائر والعائلات العراقية التي تفضل هذه الفنون في حفلاتها الخاصة، بدلا من الاغاني الحديثة السريعة “.
وعن وضع الفرقة في الدائرة شكا الفنان الهربود من معوقات ونواقص كبيرة تحيط بالعمل، كالتبريد، والخدمات، والأجور القليلة، حيث يضطر اعضاء الفرقة احيانا للصرف من مالهم الخاص خاصة في التنقل، ونقل الآلات بين محل سكناهم في المدائن، والدائرة في شارع المغرب.
اما مطرب المربعات البغدادية صلاح العزاوي فذكر ” انه وزملاءه حافظو على هذا الفن التراثي الفلكلوري بالالتزام والثقافة فمن دون الثقافة لا يستطيع اي فنان تقديم فنه بشكل راق، الناس تسمعنا وتتابعنا بشتى الاعمار والمستويات، ونحن نعمل معا منذ 11عاما كوننا موظفين على ملاك الدائرة، ولنا مشاركات عديدة في مهرجانات وفعاليات داخل العراق، ومع الاسف لم نحظ بفرصة عرض فننا في الخارج “.
وشكا ايضا من تأثير شحة الاموال والتقشف، ويطالب الحكومة بإعادة المنحة السنوية التي كانـت تمنـح للفنـان والاديـب والصحفي، والبالغة مليـون دينـار عراقـي.
اكرام حميد عضوة فرقة سومر للفنون الشعبية تتحسر على فرقتها التي كانت تضم (26) عضوا من الجنسين، ولم يتبق سوى خمسة بسبب العوز المالي وغياب التعيين وقالت: “انا أحب الفنون الشعبية منذ كنت في العاشرة من العمر، نحن فتاتان فقط، احدانا على ملاك الدائرة، والثانية منسبة من دائرة أخرى، كما اننا لم نشارك في مهرجانات عالمية فقط، انحصر نشاطنا داخل العراق”.
زميلتها في الفرقة زهراء حافظ، تابعت:” انا اعشق الفن الشعبي منذ الصغر، فرقتنا تحت اشراف الفنان نصير حمدي، وتضم اعضاء آخرين فيها، نتمنى ان تجد الدعم والرعاية، ونتمنى أيضا ان تجد الاهتمام المطلوب كي تتطور لأنها تقدم فنا راقيا، هو الفن الشعبي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة