أزمة نادي الشرطة

تفاعلت ازمة ادارة نادي الشرطة الرياضي في المدة الاخيرة بشكل واضح وطفت المشكلات على السطح الرياضي، مما اثار تساؤلات عدة حول امكان انهاء الملف الاخضر بعيداً عن الصراعات والتشنجات وبروح رياضية تحفظ للجميع حقوقه.
نعم. كان قرار ادارة النادي بحل عدداً من العابه وتحويل رياضيها الى اندية اخرى كالجنسية والحدود، قراراً صعباً لانه انهى مسيرة نجوم كبار مثلوا رياضة الشرطة ودافعوا عن الوانها بجدارة وكانوا متميزين في الوقوف على منصات التتويج في البطولات المحلية وتألقوا كذلك في البطولات الخارجية التي مثلوا فيها المنتخبات الوطنية العراقية بشتى الالعاب، وكان الاجدر بادارة النادي الجماهيري ان تحتوي ابنائها لا ان تفرط بهم بجرة قلم.
تظاهرات واحتجاجات شهدها الشارع الرياضي وقدم نجوم الشرطة الذين صدر بحقهم قرار الابعاد والانتقال الى اندية اخرى، قدموا انفسهم واوسمتهم التي حصلوا عليها عبر وسائل الاعلام ليعلنوا مظلوميتهم ويتمسكوا بحقهم في الدفاع عن النفس وتقديم براهين التفوق مستنكرين معاملتهم بجفاء. الادارة سارعت باصدار بياناً تؤكد فيه انها على حق وان هنالك من يتصيد بالماء العكر، واستنكرت لجوء المغرضين الى التهديد والوعيد لعدد من اعضاء الهيئة الادارية، مشيرة الى انها ستتخذ الاجراءات الرسمية وفي الاطار القانوني لحفظ حقوقها.
وتضيف ادارة النادي الاخضر انها لن تقف مكتوفة الايدي اتجاه ما تتعرض له من تزوير وكذب وافتراء عبر رياضيين يحاولون التأثير في نفوس الهيئة العامة عن طريق وسائل اعلامية، وستحتفظ بحقها في مقاضاة الجهة التي يثبت انها تبث برامج تزوير وتكيل اتهامات لا اساس لها من الصحة عن النادي في محاولة بعضهم لتمرير مشروعه غير الرياضي للقفز على الحقائق وقلب المعادلة داخل اسوار النادي الاخضر. وزارة الشباب والرياضة اعلنت من جانبها وفي بيان صحفي انها ستعقد مؤتمراً للهيئة العامة لادارة النادي تناقش فيه ما يحدث من اجل الوصول الى افضل الحلول الناجعة لاستعادة النادي الاخضر الهدوء وحل المشكلات بعيداً عن صراعات الاستئثار بالمناصب، اضافة الى ان الوزارة اكدت انها تقف بالضد من محاولات البعض باثارة الهيئة العامة ضد اداراة النادي.
تداعيات الازمة في نادي الشرطة، بالامكان حصرها بين اهل النادي وان يحلها طرفان، الادارة والهيئة العامة وباشراف جهة محايدة، لا نأمل ان تتوسع رقعة المشكلات ويدخل اناس ليس لهم ناقة ولا جمل ليستأثروا بالمغانم مستغلين صراعات اهل الدار، وكم من تجربة سابقة افرزت دخول طارئين من الشباك ضاربين عرض الحائط القيم الرياضية النبيلة تلبية لمطامعهم الشخصية. اخيرا.. بالتأكيد سيكون لوزارة الداخلية الراعي الرسمي المنضوي تحت لوائه نادي الشرطة العريق، موقفاً مثالياً لاحتواء الازمة وايجاد افضل السب للخروج منها وصولاً لافضل التوافقات التي تسهم في اخماد نار قد تحرق الاخضر باليابس.

فلاح لناصر

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة