روسيا تستعين بالمغرب لإسقاط إسبانيا.. وصراع كرواتي دنماركي

فرنسا تقتل حلم ميسي بسيناريو مثير
موسكو ـ وكالات:

نجح منتخب فرنسا، في تخطي عقبة نظيره الأرجنتين، بالفوز عليه، بنتيجة 4-3، مساء أمس السبت، في افتتاح منافسات دور الـ 16 لبطولة كأس العالم، على ملعب كازان أرينا.
سجل رباعية فرنسا، أنطوان جريزمان وبنيامين بافارد وكيليان مبابي (هدفين)، في الدقائق 13 من ركلة جزاء و57 و64 و68، مقابل ثلاثية للأرجنتين، سجلها آنخيل دي ماريا وجابرييل ميركادو وسيرجيو أجويرو، في الدقائق 41 و48 و93.
وتأهل المنتخب الفرنسي، لدور الثمانية، منتظرا الفائز من مواجهة أوروجواي والبرتغال، فيما ضاع حلم ليونيل ميسي، في التتويج بلقب المونديال، خلال مشاركته الرابعة في العرس العالمي.
من جانب اخر، وقبل شهر من انطلاق كأس العالم لكرة القدم ربما كان من السهل توقع نتيجة المواجهة بين إسبانيا وروسيا في دور الستة عشر، لكن الآن من الصعب اختيار الفائز في مباراة اليوم بعد البداية المتواضعة لبطلة العالم 2010 والمتألقة للبلد المستضيف.
وتلقت استعدادات إسبانيا لكأس العالم ضربة قوية بعد إقالة المدرب جولين لوبيتيجي وتولي فرناندو هييرو المسؤولية بدلا منه قبل أيام من انطلاق البطولة.
وتصدر فريق المدرب هييرو المجموعة الثانية لكنه حصد 5 نقاط فقط فيما افتتحت روسيا البطولة بانتصار ساحق 5-0 على السعودية قبل الفوز 3-1 على مصر لتبلغ أدوار خروج المغلوب للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفيتي.
ورغم أن فريق المدرب ستانسيلاف تشيرتشيسوف عاد إلى أرض الواقع بهزيمة ثقيلة 3-0 أمام أوروجواي فهو قادر على تهديد إسبانيا باستاد لوجنيكي، لو استعاد الحيوية التي ظهر بها في أول مباراتين.. وقال داني كارفاخال مدافع إسبانيا إن فريقه الذي تعادل 3-3 مع البرتغال و2-2 مع المغرب يجب أن يضيق المساحات في الدفاع أمام روسيا.. وأضاف «لدينا مباراة صعبة للغاية اليوم ضد البلد المستضيف الذي أحرز 8 أهداف في مباراتين وستكون الجماهير كلها خلفه».. وتابع: «روسيا تملك فريقا قويا وسريعا ويجب علينا الحذر في التفريط في الكرة. يجب أن نلعب بتركيز شديد ونكشف نقاط الضعف ونستغل الأخطاء».
وأشار كارفاخال إلى أن المنتخبات ستضطر للهجوم أكثر في أدوار خروج المغلوب، إذ يتوقع أن تخرج إسبانيا من الظل وتقدم أداء أفضل.
وتابع «من الآن كل مباراة هي حياة أو موت ولا يمكن اللعب من أجل التعادل. الفوز أو العودة للديار، أعتقد أن المباريات ستكون مختلفة وسنستعيد قمة مستوانا».
وبينما تعادلت إسبانيا 3-3 ضد روسيا في مباراة ودية مثيرة في تشرين الثاني الماضي كانت آخر مواجهة رسمية بينهما في بطولة أوروبا 2008، عندما انتصر الماتادور 3-0 في الدور قبل النهائي.
والمدافع الروسي سيرجي إيجناشفيتش من بين 3 لاعبين حاليين كانوا في هذا الفريق وقال إن منتخب بلاده درس كيف تسببت إيران والمغرب في مشاكل دفاعية لإسبانيا.. وتابع «المدافعون يتقدمون كثيرا وهذا يؤدي إلى مساحات كبيرة ويمنحك فرصة تهديد المرمى عبر الهجمات المرتدة».
وأضاف «هذه واحدة من أبرز نقاط ضعف إسبانيا في دور المجموعات واستخدمت إيران والمغرب هذه الخطة وسنحاول فعل ذلك أيضا».
وكانت إسبانيا حصدت 5 نقاط فقط لكنها تصدرت المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن البرتغال، والتي تعادلت معها 3-3 في الجولة الأولى، ثم تغلبت على إيران 1-0، وأخيرا تعادلت مع المغرب 2-2.
احتلت روسيا المركز الثاني في المجموعة الأولى وبدأت مشوارها في البطولة التي تستضيفها على أرضها بفوز كبير 5-0 على السعودية ثم تغلبت 3-1 على مصر، قبل أن تخسر 3-0 من أوروجواي في الجولة الأخيرة.
ويحتل دينيس تشيرشيف صدارة هدافي روسيا بـ3 أهداف، وهو نفس رصيد دييجو كوستا هداف إسبانيا حتى الآن.
لاعبو روسيا الأكثر ركضًا في أول جولتين، حيث قطعوا 118 كيلومترا أمام السعودية و115 كيلومترا أمام مصر وتراجع هذا الرقم في الجولة الأخيرة أمام أوروجواي، بعد طرد أحد اللاعبين في الشوط الأول ليركض اللاعبون 98 كيلومترا فقط.
روسيا تخوض دور الستة عشر في كأس العالم لأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وكان أفضل نتائج الاتحاد السوفيتي السابق بلوغ قبل النهائي في نسخة 1966 في إنجلترا.. وأحرزت إسبانيا لقب كأس العالم مرة واحدة عام 2010 في جنوب إفريقيا وقبل ذلك لم تتجاوز دور الثمانية.
ولم تخسر إسبانيا خلال 23 مباراة متتالية منذ الهزيمة 2-0 أمام إيطاليا في دور الستة عشر في بطولة أوروبا 2016.. وسيلتقي الفائز من الفريقين مع كرواتيا أو الدنمارك في دور الثمانية.
اذ يشهد مونديال روسيا في دور الـ16 اليوم، صراعاً مثيراً بين كرواتيا والدنمارك، وبرغم ان الترجيحات تميل لكفة كرواتيا بقيادة النجم مودريتش، الا ان الدنمارك يملك لاعبين قدموا أنفسهم في المباريات واستحقوا الاحترام.
لم تحقق روسيا أي انتصار على إسبانيا في 6 مواجهات جمعت بينهما، حيث فازت إسبانيا 4 مرات وتعادل الفريقان مرتين.
آخر مباراة جمعت بينهما انتهت بالتعادل 3-3 وكانت ودية في تشرين الثاني الماضي، بينما آخر مباراة رسمية كانت في قبل نهائي بطولة أوروبا 2008 وفازت خلالها إسبانيا 3-0.
إلى ذلك، وجدت مسيرة إسبانيا المضطربة بنهائيات كأس العالم لكرة القدم شفيعا وحيدا حتى الآن وهو ظهور القائد الجديد إيسكو.
فبعد الإقالة المفاجئة للمدرب السابق جولين لوبيتيجي قبل أيام من انطلاق النهائيات، قدمت إسبانيا بطلة العالم السابقة 3 مباريات دون المستوى في دور المجموعات شملت تعادلين مع البرتغال والمغرب وفوز واحد على إيران.
وقدم لاعب الوسط أداء رائعا في كل مباريات إسبانيا خاصة في التعادل الصعب مع المغرب 2-2 في آخر مباريات الفريق بدور المجموعات حين سجل أول أهداف فريقه.. وبعد اللقاء لعب دور المتحدث باسم الفريق، وقال إن الأداء المتعثر لا يعكس ما تملكه إسبانيا من قدرات.
وقال إيسكو «عندما تأتي مباريات الحياة أو الموت لا يمكن أن نتنازل عن أهداف ونحتاج للتركيز».. وكان أداؤه الهجومي الرائع وشخصيته القوية ملحوظا في غرفة خلع الملابس.
وقال عنه زميله داني كارفاخال «لا أعتقد أنه يحتاج للقيام بأي شيء آخر. إنه بالفعل أحد قادتنا».. وأضاف «عندما تسوء الأمور يتولى الدفة ويمضي في الطريق».
وفي وقت قدم فيه دافيد سيلفا وأندريس إنييستا النذر اليسير من مهاراتهما المعتادة، ستبحث إسبانيا مجددا عن إيسكو لبث الحماس في الفريق خلال مواجهة اليوم بدور الستة عشر ضد روسيا مستضيفة البطولة.
ولم يكن الأداء في كأس العالم غريبا على إيسكو بعد العروض القوية قبل النهائيات خاصة في الفوز 3-0 على إيطاليا خلال التصفيات وأيضا ثلاثيته في الفوز الكبير 6-1 على الأرجنتين.
لكن الغريب أن لاعب الوسط الموهوب يشارك في أول بطولة كبيرة له وهو في عامه السادس والعشرين، رغم انتقاله إلى ريال مدريد في عام 2013 مقابل 27 مليون يورو بعد أداء رائع في مالاجا.
وفي ظل لاعبين استثنائيين مروا على خط وسط إسبانيا منهم تشابي وإنييستا ودافيد سيلفا وتياجو ألكانتارا وكوكي اضطر إيسكو للانتظار حتى الآن.. وفي روسيا تولى اللاعب مسؤولية جديدة عندما احتاجه فريقه.
وفي ظل توقعات بأن تكون هذه النهائيات الأخيرة لإنييستا وسيلفا وكذلك بلوغ آخرين منهم جيرارد بيكيه وسيرجيو راموس أكثر من 30 عاما، فإن صغر عمره يؤهل إيسكو لأن يكون مستقبل إسبانيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة