نعم للعطاء.. لا للأسماء

اصبحت كرة القدم، ساحرة الجماهير، تزداد إثارة مع كل بطولة عالمية، فكيف اذا كانت على وزن نهائات كأس العالم التي تدور رحاها كل 4 سنوات، لتحط هذه المرة بنسختها الـ 21 في روسيا، فالمنافسات تبدو مثيرة بعد انتهاء الدور الأول، ومع بدء دورها الثاني.
العرب، لم يسجلوا، الا الاخفاقات المتوالية، فهذا المنتخب المصري تعرض للخسارة الثانية في المجموعة الاولى، وجاءت امام الدب الروسي مضيف البطولة بثلاثة أهداف جاء بشكل سريع، مقابل هدف للفرعون هداف الدوري الإنجليزي محمد صلاح جاء من ركلة جزاء، وسبق لمنتخب ارض النيل، ان خسروا اللقاء الأول أمام أوروجواي بهدف من دون مقابل ليشرعوا بلملمة معداتهم في طريق العودة إلى القاهرة.
في حين اطاح الروس بالجولة الاولى بالمنتخب السعودي بنتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف من دون رد ليتأهل صاحب الأرض إلى دور الـ 16 من دون النظر لنتيجة مباراته الاخيرة امام أوروجواي.
تونس هي الأخرى، خسرت اللقاء الأول امام منتخب إنجلترا، بهدف مقابل هدفين، في مباراة حفلت بندية على مدى الشوطين، وقبلها خسرت المغرب من إيران بهدف جاء في الوقت القاتل بنيران صديقة، لتزداد أحزان العرب في ملاعب روسيا الجميلة!.
مباريات مونديال روسيا 2018، التي تتواصل حتى 15 تموز المقبل، تؤكد ان العطاء هو الفيصل، وليست الاسماء الرنانة لها الدور الأكبر في الحسم، حيث لاحظنا نجوم العالم وهم يعجزون عن قيادة فرقهم إلى الفوز، وخرج العديد منهم بفشل ذريع من الجولة الأولى!!.
نعم، العطاء فقط، هو الذي يتصدر المشهد، فيما غابت بهرجة الأسماء، متوقع ان تشهد المباريات اللاحقة تنافساً عالياً وساخناً بين المنتخبات ال 32 الموزعة على قارات العالم، الصورة تكاد تكون واضحة، والأوراق تبدو مكشوفة بنحو كبير، وطريق الدور التالي، يبقى وعراً، لكن هنالك من يسلكه بدقة، متلافياً الصعاب نحو بلوغ المجد!.
فلاح الناصر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة