متخصصون: هذه إيجابيات تقنية الفيديو

دخلت حيّز التنفيذ للمرة الأولى في تأريخ كأس العالم
بغداد ـ الصباح الجديد:

دخلت تقنية الفيديو او الحكم المساعد، حيز التنفيذ وتم اعتمادها رسميا في نهائيات كأس العالم الجارية في روسيا، ليكون المونديال الروسي الأول الذي يتم تطبيق هذه التقنية في مبارياته، للتقنية الجديدة القدرة على التقليل من الاخطاء وكذلك مواكبة التطور التكنلوجي الحديث الذي يتدخل في عالم كرة القدم في حالات معينة منها احتساب ركلات الجزاء او الأهداف او احتساب البطاقات الملونة.
وتم اقرار احتساب ركلات جزاء أسهمت في تحقيق التفوق لمنتخبات منها فرنسا والسويد في مونديال روسيا الذي انطلق يوم 14 الجاري ويستمر حتى 15 تموز المقبل.
وللحديث عن التقنية الجديدة، ارتأت «الصباح الجديد» ان تلتقي بعدداً من أهل الشأن ليدلوا بدلوهم فكانت هذه السطور:
الدكتور الأكاديمي، كاظم الربيعي، قال: ان التقنية مهمة جدا، اولا لابعاد الغبن للفرق التي تسجل الهدف ولا يحتسب، بسبب عدم رؤية الحكم للحالة او تغاضى عن الحيل التي يظهرها اللاعبون للحصول على ركلات جزاء مس الكرة باليد او مسك الدفاع بيديه للمهاجم، ثانيا يحترس اللاعبون من ارتكاب مخالفات جسيمة يكشفها جهاز الفديو.
ويضيف: السلبيات من هذا التطبيق تولد الصدمة للجمهور بعد الغاء او احتساب هدف، التوقف يولد الملل للجمهور ويقتل الفرحة مؤقتا، ولكن سيصبح الامر طبيعيا بعد فترات من التطبيق.
من جانبه، قال عضو لجنة الحكام في الاتحاد المركزي، الدكتور محمد عرب: قررت الفيفا استخدام تقنية الـفيديو لأول مرة في كأس العالم في نسخة روسيا 2018، وذلك بعد أن تم تجربتها في العديد من دوريات المحترفين في العالم، مثل الدوري الألماني، والإيطالي والأمريكي.
ويرى البعض أن استخدام تقنية حكم الفيديو قد تأخر، فيما يرى البعض الآخر أن استخدامه سابق لأوانه، وذلك لأنها تؤثر على انسيابية المباراة.. وبعد ذلك، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم استخدان تقنية مساعد الحكم الفديو في كأس العالم في روسيا.
ويشير إلى ان حالات استخدام الـVAR واضحةً ومحدددةً جداً، وسيقوم الحكام باللجوء للفيديو للمساعدة في 4 حالات هي: الأهداف، احتساب ركلات الجزاء، البطاقات الحمراء المباشرة، وتصحيح القرارات.
وتنص اللوائح على أن الحكم هو صاحب القرار النهائي، وأن هذا القرار يظل قائماً حتى يثبت خاطئ تماماً؛ سيكون من حق الحكم مشاهدة الحالة المشكوك بها فقط، وبحسب القانون الجديد، لن يتم احتساب الهدف الذي يدخل بالخطأ.
ويضيف: هناك قدراً كبيراً من الانتقادات محاط بتقنية الـVAR، أبرزها هو تعطيل اللعب أثناء لجوء الحكم للفيديو، وهو الأمر الذي قد يستغرق وقتاً طويلاً بعض الشيء يتسبب في حالة من القلق بين الجمهور واللاعبين.
ويتابع ان إيجابيات وفوائد عدة ضمن هذه التقنية التي تخدم كرة القدم، فاللعبة تصبح أكثر عدلاً بالمجمل العام، فلا يوجد فريق يستطيع تسجيل هدف غير شرعي، ولا لاعب يهرب من العقوبة بعد الاعتداء على المنافس خلف ظهر الحكم، كما لا يستطيع الحكم المساعد إلغاء هدف صحيح، مع إمكانية منح ركلة الجزاء للفريق الذي يستحقها إن لم تكن الحالة واضحة للحكم الرئيسي.
وكذلك، فان العدل مطلب رئيسي في أي رياضة، والفيديو سيزيد من القدرة على التعامل بشكل عادل مع كل الفرق.
من جانبه، يرى الحكم الدولي المساعد «نخبة آسيا»، الدكتور واثق مدلل، فقال: كنت من اشد المعترضين على هذه التقنية ولكن بعد التجربة في كأس العالم انا مع تحقيق العدالة، مبينا انه يشترط ان يتم محاسبة الحكم كتقييم على قراره الأول قبل التصحيح، كي يبتين الصالح من الطالح.
وذكر مدلل، انه لم يشترك حتى الآن في مباراة تم تطبيق تقنية الفيديو فيها لانها غير معتمدة حتى الآن في مباريات قارة آسيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة