واشنطن تدفع منتجين للنفط إلى زيادة العرض

أعلى مستوى لسعر الخام السعودي في 4 سنوات
متابعة الصباح الجديد:

قالت ثلاثة مصادر في منظمة أوبك وقطاع النفط إن الولايات المتحدة طلبت بنحو غير رسمي من السعودية وبعض منتجي المنظمة الآخرين زيادة إنتاج الخام، لكنها لم تطلب رقما محددا.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة طلبت زيادة الإنتاج بنحو غير رسمي من الدول المنتجة كل على حدة، وليس من أوبك كمنظمة، مضيفة أنه لم يتحدد رقم معين بعد.
وكانت بلومبرج أفادت في وقت سابق يوم الثلاثاء أن الحكومة الأميركية طلبت من تلك الدول زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا.
وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قال في الثامن من أيار إن بعض الدول مستعدة لزيادة الإنتاج لتعويض النقص المحتمل نتيجة لإعادة فرض عقوبات أميركية على إيران.
وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض ردا على سؤال بشأن طلبات لزيادة إنتاج النفط ”نرحب بأي تحرك يستند إلى السوق ويعزز إمكانية الحصول على الطاقة ويدعم متانة الاقتصاد العالمي“.
وما زالت أوبك تنفذ اتفاقا لخفض الإنتاج مع روسيا ومنتجين آخرين من خارجها. ومع وصول النفط في الآونة الأخيرة إلى 80 دولارا للبرميل، مسجلا أعلى مستوياته منذ 2014، يناقش المنتجون الآن تخفيف بعض القيود على الإنتاج والاجتماع لوضع سياسة لاحقا في حزيران.
وقال مصدر في أوبك ”أي قرار سيُتخذ بنحو جماعي وبعد مناقشات. يتمثل الشيء الأكثر أهمية لأوبك الآن في الحفاظ على تلك المجموعة معا“.
وأضاف ”حتى لو طلبت الولايات المتحدة مليون برميل، فهل يعني ذلك أن أوبك وحلفاءها سيزيدون الإنتاج بمليون؟».
وذكرت رويترز في 25 أيار أن المنتجين يدرسون زيادة الإمدادات بنحو مليون برميل يوميا، حيث سيتم اتخاذ القرار النهائي في الاجتماع التالي لأوبك في فيينا يومي 22 و23 حزيران.
على مستوى الأسعار، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بأكثر من واحد بالمئة أمس الأربعاء بعدما قالت مصادر مطلعة إن فنزويلا أثارت احتمال وقف بعض صادراتها النفطية، لكن المكاسب كانت محدودة في ظل تقارير قالت إن الحكومة الأميركية طلبت من السعودية وبعض المنتجين الآخرين في أوبك زيادة الإنتاج.
وأسهم انخفاض الإنتاج من فنزويلا في موجة صعود لسعر خام القياس العالمي مزيج برنت إلى نحو 80 دولارا للبرميل. وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن شركة النفط الحكومية بي.دي.في.إس.إيه تدرس إعلان حالة القوة القاهرة لبعض الصادرات في ظل انخفاض الإنتاج في حقولها النفطية.
وارتفع خام برنت 78 سنتا إلى 76.16 دولار للبرميل بعدما تراجع لأدنى مستوى منذ الثامن من أيار يوم الثلاثاء. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا إلى 65.85 دولار للبرميل بعدما لامست أدنى مستوى في شهرين يوم الثلاثاء.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا يومي 22 و23 حزيران لاتخاذ قرار بشأن حجم زيادة الإنتاج في الوقت الذي تنخفض فيه المخزونات العالمية فيما يتراجع فيه إنتاج فنزويلا بأكثر من المتوقع. كما تهدد العقوبات الأميركية على إيران بانخفاض صادرات النفط من البلد العضو في منظمة أوبك.
في الشأن ذاته، قالت شركة أرامكو السعودية إنها رفعت سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف في تموز إلى زبائنها في آسيا بمقدار 0.20 دولار للبرميل بالمقارنة مع حزيران إلى علاوة سعرية قدرها 2.10 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار خامي عمان ودبي وهي أعلى زيادة في أربع سنوات.
وكانت الزيادة في السعر في منتصف النطاق المتوقع في مسح أجرته رويترز ونُشر يوم الجمعة مما يعكس رغبة أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الحفاظ على القدرة التنافسية لخامها الرئيسي في آسيا.
وقال تاجران في آسيا أمس الأربعاء إن الزيادة التي طبقتها أرامكو في سعر البيع الرسمي لشحنات لخام العربي الخفيف جدا في تموز والتي تبلغ خمسة سنتات ستحافظ على القدرة التنافسية للخام السعودي مقابل خام مربان الذي يماثله في الجودة الذي تنتجه أبوظبي.
ورفعت أرامكو سعر البيع الرسمي لشحنات الخام العربي الثقيل في تموز إلى آسيا بمقدار 70 سنتا للبرميل مقارنة مع الشهر السابق وهو ما يتجاوز توقعات بزيادة السعر بين 40 و50 سنتا على خلفية هوامش ربح أقوى لزيت الوقود.
وقال تجار إن هذا الزيادة التي تفوق التوقعات للسعر قد تشير إلى إمدادات أقل من الخام العربي الثقيل إلى بعض العملاء الآسيويين للشهر الثاني على التوالي في يوليو تموز حيث تحول السعودية المزيد من النفط إلى توليد الطاقة محليا لتلبية الطلب المرتفع في الصيف.
وقد تبدأ أرامكو تصدير الخام العربي الثقيل إلى عميل جديد هو شركة هنغلي للبتروكيماويات اعتبارا من شهر تموز حيث تستعد الشركة الصينية لتشغيل مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يوميا في شمال شرق الصين.
وقال تاجر يعمل من سنغافورة ”لا يوجد نقص في الطلب“ على الخام العربي الثقيل في آسيا.
وفي الشهر الماضي أبلغت أرامكو المشترين أنها تخطط لخفض صادرات الخام العربي الثقيل في حزيران لكنها ستعوض النقص بالخام العربي الخفيف لتلبية التزاماتها التعاقدية.
وفي المناطق الأخرى شهد عملاء الشركة السعودية في شمال غرب أوروبا والبحر المتوسط أكبر زيادة في السعر في تموز بما يتجاوز دولار للبرميل عن الشهر السابق.
ورفعت الشركة سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا بمقدار 1.80 دولار في شحنات تموز مقارنة مع الشهر السابق إلى خصم قدره 2.4 دولار للبرميل عن خام برنت.
وحددت سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة عند علاوة قدرها 0.90 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخامات العالية الكبريت لشحنات تموز، بزيادة قدرها 20 سنتا للبرميل عن الشهر السابق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة