تشنهوا الصينية لتطوير حقل شرقي بغداد النفطي

«برنت» القياس يقترب مجدداً من 80 دولاراً
بغداد ـ الصباح الجديد:

أعلنت وزارة النفط، أمس الثلاثاء، التوقيع على عقد الخدمة والتطوير لحقل شرقي بغداد – الجزء الجنوبي مع شركة الصينية النفطية.
وقال المتحدث بإسم الوزارة عاصم جهاد، ان «الوزارة ستوقع يوم غد (اليوم) الاربعاء التوقيع النهائي على العقد مع شركة تشنهوا الصينية، مستهدفة من خلاله تطوير الحقل والوصول بالانتاج الى 40 الف برميل في غضون 5 سنوات.
وتابع ان الشركة الصينية ستقوم ايضا ببناء مدينة سكنية نفطية تضم وحدات سكنية ومرافق خدمية متكاملة.
وأشار جهاد الى ان العقد يلزم الشركة المقاولة بالاعتماد على الايدي العاملة الوطنية بنسبة كبيرة، مؤكدا على اهمية انتاج النفط الخام من الحقل المذكور لتوفير النفط الخام والغاز المصاحب لمحطات الطاقة الكهربائية وللمنشاءات والمشاريع الصناعية وغيرها.
ويقع حقل شرق بغداد النفطي الضخم على بعد ١٠ كم شرقي العاصمة بغداد. وبالرغم من كمية الاحتياطيات المؤكدة المقدرة بـ ٨ مليار برميل، لم يتقدم أي من الائتلافات العالمية بتقديم العطاءات ضمن جولة التراخيص لعام ٢٠٠٩ لتطويره أو استثماره، إذ إرتأت وزارة النفط، في حينه، على أن تقوم بتطوير الحقل بملاكاتها الوطنية.
يذكر أن جرى ادراج منطقة العقد ضمن جولة التراخيص الثانية لعام ٢٠٠٩ في العراق، لكن الحكومة اعلنت في كانون الاول من ذلك العام أن الحقل لم يتلق أية عروض. وقد أشارت مجلة فوربس بأن ذلك حدث لأن الكثير من المخزون النفطي يقع تحت المناطق السكنية.
وفي وقت سابق، دخلت شركة جابكس (Japex) اليابانية المفاوضات مع بغداد لكن لم ينتج أي شيء عن تلك المناقشات.
عالمياً، ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء وسط مخاوف من أن إنتاج الخام في فنزويلا قد يواصل الهبوط في أعقاب انتخابات رئاسية مثيرة للجدل وعقوبات محتملة على البلد العضو بمنظمة أوبك.
وسجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 79.37 دولار للبرميل لترتفع 15 سنتا عن آخر إغلاق لها. وفي الأسبوع الماضي تخطت أسعار برنت مستوى 80 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2014.
أما عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط فصعدت 25 سنتا عن آخر تسوية لها إلى 72.49 دولار للبرميل.
وقال ستيفن اينس رئيس التداول لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة بسنغافورة، ان «تعاطي السوق بإيجابية مع إعلان الولايات المتحدة والصين أنه ‬لا حرب تجارية‭‬ بينهما إضافة إلى المشاكل السياسية في فنزويلا تدفع أسعار النفط للارتفاع».‬
وواجه رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو استنكارا دوليا جديدا يوم الاثنين بعد انتخابه لفترة جديدة في اقتراع ندد به خصومه ووصفوه بأنه مهزلة تعزز الديكتاتورية في البلاد.
وتدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات نفطية على فنزويلا.
وواصلت السوق الصعود بعد أن قال مسؤول بالإدارة الأميركية لرويترز إن الرئيس دونالد ترمب وقع أمرا تنفيذيا أمس يقيد قدرة فنزويلا على تسييل الأصول المملوكة للدولة.
ومن شأن أي عقوبات تقيد التمويل أو الخدمات اللوجستية أو إمدادات الكهرباء أن تكبح بشكل أكبر إنتاج الخام في فنزويلا، الذي هبط بأكثر من الثلث في عامين ليصل إلى أدنى مستوياته في عقود.
ومن ناحية أخرى، ابتعدت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، عن شبح الدخول في حرب تجارية عالمية يوم الاثنين، ووافقتا على عقد مزيد من المحادثات بشأن تعزيز الصادرات الأميركية إلى الصين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة