أول امرأة عربية تنافس على السعفة الذهبية
حققت المخرجة اللبنانية نادين لبكي خطوة متقدمة في عالم السينما، بعد فوزها بجائزة لجنة التحكيم في الدورة الحادية السبعين من مهرجان «كان» عن فيلمها كفر ناحوم، من خلال مشاركتها الأولى في هذه المسابقة.
الفيلم استقبله المشاركون في كان بالتصفيق الحار، وأثنوا على روعة أداء ممثليه الذين وقفوا أمام الكاميرا لأول مرة، ومنهم بطل الفيلم الطفل زين الرافعي وهو لاجئ سوري.
ويتناول الفيلم مسألة أطفال الشوارع من خلال الفتى زين الذي يقاضي والديه، لأنهما جلباه إلى هذا العالم المضطرب.
خلال المهرجان، تحدّثت لبكي عن معاناة الأطفال اللاجئين خاصة السوريين، من خلال بطل فيلمها اللاجئ السوري زين الرافعي. وقالت «إني قلقة كيف سيدخل زين ويعود إلى عائلته وتستقبله شقيقته وشقيقه.. أي مستقبل لهم». وطالبت لبكي العالم الاهتمام بطفولة اللاجئين الضائعة.
نادين لبكي تلقت التهاني من عدد كبير من الشخصيات والفنانين لفوزها بالجائزة وكان اول المهنئين رئيس وزراء لبنان سعد الحريري.
السعفة الذهبية تذهب لليابان
فيما فاز الفيلم الدرامي الياباني شوب ليفتر ( مسألة عائلية ) للمخرج هيروكازو كوري إيدا بجائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان «كان « السينمائي، ويتحدث عن عائلة تعتمد على سرقات صغيرة من أجل البقاء.
وقد عبّر مخرج الفيلم كوريدا عن سعادته بهذا الفوز، وقال «إني مسرور بهذا الفوز الحلم بالنسبة لي، وبفضل السينما نحن هنا… أهدي هذا الفوز للعاملين معي بالفيلم ولعائلتي وللشباب السينمائي في بلدي».
وفاز فيلم «بلاك كلانزمان» للمخرج سبايك لي عن رجل شرطة أسود اخترق جماعة كو كلوكس كلان العنصرية بالجائزة الكبرى، وهي الجائزة التي تلي السعفة الذهبية.
كما منحت اللجنة التحكيمية سعفة ذهبية خاصة للمخرج الفرنسي المخضرم، جان لوك غودار، عن مسيرته السينمائية الحافلة بالأفلام الكبيرة.
مصر في مهرجان كان عام 1946
والجدير بالذكر، أن دول عربية عدّة حضرت في المهرجانات السينمائية الدولية فمنذ أكثر من 70 عاماً شاركت مصر بفيلم «سيف الجلاد» بطولة وإخراج يوسف وهبي عام 1946 في مهرجان كان الفرنسي. أما بالنسبة إلى جائزة الأوسكار، فيُعدّ فيلم «باب الحديد» من إخراج وبطولة يوسف شاهين أول فيلم عربي وأفريقي كان يُطرح للتأهل الى الجائزة عام 1958.