عمار كشيش
أغنية: كأنها امرأة مجنحة
تبتعد عن النخيل
صديقي العريان يغلق فم المطرب الأجنبي
بسدادة طينية ولا يسيء الخلق
وينصت لوجعي القادم والطازج عند منتصف الليل:
أضعُ قنينة الشاي على جُرحي
وجعي
ربما جمرة
أطبطبُ على نعاس العشب
في وشم تحمله السيدة
مسترخيةً في سرير من قصب السكر
هنا ربما الدمعة زرقاء
ستخضر مثل الصبار الغض
هذه فتاة عطشى
تحاور الجدول في اللوحة التشكيلية
حين تسقط الدمعة الطينية
ينبتُ في الحقل عشب النبيذ
هو
يبثُ القشعريرة في حبات الزيتون
ضفيرته تتدلى في ممرات الآلة الموسيقية
السماوات تلحسُ البندورة مسترخيةً
والبحر بنورسه الهائل
يمشي مثل عربة زراعية
الفتاة تحرك الرماد في حقيبتها
وتمسك تفاحةً حين تأكلها
تعبدها الكائنات في المنزل
وخارج البيت بعيداً بعيداً
قريباً
من البيت السياحي
الفتاة ترفعُ كأس البحر لضفيرتها
التي تشبه أفعى الملاك
يلعبُ النورس في ضفيرتها
حين تحبلُ ينتشي
الفتاة تُطلق سحرها
فتصير الغزالةُ لبوّة حنونة في غابات الكرز
الفتاة نقوشها على الحائط
تُطلق عبقا
كثيرا ما تستخدمه السيدة النحلة
وهي تزور البارات
حين يعكس الماء مصابيح البارات
يصير عسلاً أو جعةً
ويظل هكذا وهو يصعد للخزانات
فوق أحواض المحار
الفتاة ليس عطشها ذبولاً
في أغنياتها تستأنس السمكة
عالياً عالياً
ترتفع رغباتها
ما زالت الفتاة تحرك الرماد في حقيبتها
تلسعها جمرة النورس العاشق
لولا ضفيرتها
لن يدرك النورس
النجمات الضاحكة.