كامل عويد يترجم أحلام السرياليين

عدنان الفضلي
عن دار سطور للنشر والتوزيع صدرت ترجمة عربية لكتاب (أحلام السرياليين) حيث قام المترجم العراقي كامل عويد العامري بترجمته عن الفرنسية، ةجاء الكتاب بأكثر من مئة وخمسين صفحة من القطع المتوسط، والكتاب عبارة عن مجموعة مقالات تتحدث عن الأحلام السريالية، كتبها عدد من الشعراء والنقاد الكبار الذين نظّروا للسريالية عشرينيات القرن المنصرم، وقد إعتمدت ترجمة هذا الكتاب الأحلام التي نشرها كتابها في أعداد مجلة (الثورة السريالية) الأثنتي عشرة، والتي صدرت بين الأعوام 1924 – 1929 مع الإشارة الى ان العددين التاسع والعاشر جاءا بعدد مزدوج، بحسب التنويه الذي كتبه المترجم في مطلع الكتاب، والذي جاء فيه أيضاً ان التخطيطات الموجودة في الكتاب قد أستلت من ذات المجلة المذكورة.
وجاء في التقديم للكتاب وتحت عنوان (الحلم:اللحظة الخاطفة) مانصه «لقد اعطت السريالية تجربة الحلم وشهاداته دوراً رئيسياً، فالحلم يشبه لحظة خاطفة من الحضور الى البواعث اللاواعية، وفي ذلك يفتح ممرات وعتبات للإمساك برسالة لا تقتصر على رغبات وعي الإنسان».
وجاء في التقديم ايضاً « ان الحلم يجد نفسه عندئذ منتظماً، عند بريتون وأتباعه، وليس سلسلة من الأعراض والهفوات والعثرات، انه يرقى الى مصاف التجربة الشعرية الكاملة، ليصبح أنموذجاً لمثال هذه التجربة».
وفي تقديم آخر جاء بعنوان (سرديات الحلم السريالي) نجد ما نصه «ان دراسة البنية الداخلية لنصوص الأحلام تكشف عن تطور: قصص غريزية في البداية، مصحوبة بتحليل …فضلاً عن النصوص التي تم تحليلها من قبل بريتون في (الأواني المستطرقة) ويمكن لنا أن نذكر هنا مثالاً، وهو حلم ماغريت بعنوان (إمرأة على دراجة) ومحاولة فك رموز حلم دالي وعقلنته بعنوان (حلم اليقظة) اذ يرافق الحلم تعليق تفسيري».
أما كتّاب المقالات الخمسة عشر فهم (جورجيو دو شيركيو) و (أندريه بريتون) و (رنيه غوتييه) و (ميشيل ليريس) و (كولو مبيه) و (دوفال) و (لازار) و (جاك اندريه بوافا) و (لويس اراغون) و (ريموند كنو) و (بول ايلوار) و (انطونيان ارتو) و (بيير نافيل) و (ماكس موريز) و (مارسيل نول).
وكامل عويد العامري، مترجم عراقي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية وله منجز كبير في الترجمة، اذ أصدر ما يقارب الخمسين كتاباً فضلاً عن مئات المقالات والدراسات الثقافية والأدبية، كما إشتغل في الصحافة قرابة الأربعين عاماً، وقد شغل العديد من المناصب في الصحف والمجلات كان آخرها مديراً لتحرير مجلة المأمون التي تصدر عن دار المأمون للترجمة والنشر التابعة لوزارة الثقافة في العراق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة