79 دولارا لبرميل برنت العالمي
بغداد ـ الصباح الجديد:
عرضت وزارة النفط مشروع إنشاء مصفاة لتكرير النفط للاستثمار، داعية الشركات الاستثمارية التخصصية الى تقديم عروضها في موعد أقصاه الـ 31 من تموز المقبل.
وقالت وزارة النفط في بيان لها، أمس الثلاثاء، إن «لدى المستثمرين المهتمين بتقديم العروض لإنشاء مصفاة تكرير نفط بطاقة 70 ألف برميل يوميا في الديوانية جنوبي بغداد حتى 31 تموز لتقديم عروضهم».
والمصفاة واحدة من عدة مشاريع لمعالجة النفط الخام يعرضها العراق في إطار خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات النفطية.
في السياق، أعلن مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الايرانية عن استعداد الشركة تزويد العراق بالغاز الطبيعي بهدف تغطية الاستهلاك المحلي والصناعي والتجاري عبر الانابيب التصديرية بين البلدين.
وأوضح بهزاد بابازادة أن اولوية العراق حاليا استيراد الغاز من ايران لرفد المحطات الكهربائية ومن ثم للاستعمال المنزلي.
ولفت الى أن الشركة الوطنية ترغب بتزويد المدن الصناعية العراقية الواقعة على ممر خط الانابيب التصديرية للعاصمة بغداد ومحافظة البصرة بالغاز الطبيعي.
يذكر أن بحسب اتفاق بين ايران والعراق، فان المرحلة الاولى لتصدير الغاز الى محطتين للكهرباء في بغداد والبصرة انطلقت العام الماضي، إذ تستورد بغداد الغاز من ايران يوميا عبر انبوب من محطة «نفت شهر» التصديرية (غرب ايران).
اما المرحلة الثانية تختص بتوريد الغاز للبصرة عبر محطة شلمجة (جنوب غرب ايران) التي ستبدأ بعد معالجة العقبات المالية من الجانب العراقي.
عالمياً، ارتفعت أسعار النفط أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى لها في ثلاث سنوات ونصف بدعم من شح المعروض وعقوبات أميركية مزمعة ضد إيران من المرجح أن تعطل صادرات النفط الخام من أحد أكبر المنتجين في الشرق الأوسط.
وبلغ خام القياس العالمي برنت 79.02 دولار للبرميل، مرتفعا 79 سنتا، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الثاني 2014. وارتفع برنت 70 سنتا إلى 78.93 دولار للبرميل، وارتفع الخام الأميركي الخفيف 40 سنتا إلى 71.36 دولار للبرميل، وهو أيضا قرب أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني 2014.
وارتفعت أسعار النفط العالمية أكثر من 70 بالمئة على مدى العام المنصرم بسبب الزيادة الحادة في الطلب وتخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية مع منتجين رئيسيين آخرين من بينهم روسيا.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي مما زاد المخاوف من أن تواجه الأسواق نقصا في وقت لاحق هذا العام عندما تدخل القيود التجارية حيز التنفيذ.
وقال وليام أولوخلين المحلل الاستثماري لدى ريفكين للأوراق المالية ”التزام السعودية وباقي أعضاء أوبك بتخفيضات الإنتاج عامل رئيس في دعم السعر في اللحظة الحالية، إضافة إلى احتمال انخفاض الواردات من إيران بسبب العقوبات“. ويرتفع الطلب العالمي بشكل حاد.
وأظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاع معدلات تشغيل مصافي التكرير في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، 12 بالمئة في نيسان مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، إلى 12.06 مليون برميل يوميا، في ثاني أعلى مستوى مسجل على أساس يومي.
وأنهى شح المعروض في الأسواق تراكم الإمدادات العالمية التي خفضت أسعار النفط بين نهاية 2014 وبداية 2017.
وأظهرت بيانات لأوبك نشرت يوم الاثنين أن مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انخفضت في آذار إلى تسعة ملايين برميل يوميا فوق متوسط خمس سنوات، انخفاضا من 340 مليون فوق ذلك المتوسط في كانون الثاني 2017.
وأسعار الخام الأميركي منخفضة بشكل حاد عن برنت بسبب الارتفاع الكبير في إنتاج النفط بالولايات المتحدة إلى 10.7 مليون برميل يوميا مما يجعل السوق الأميركية تتلقى إمدادات جيدة.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الاثنين إن من المتوقع أن يرتفع انتاج النفط الصخري الأميركي نحو 145 ألف برميل يوميا إلى 7.18 مليون برميل في حزيران.
ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج حوض برميان، أكبر رقعة نفط أميركية، بمقدار 78 ألف برميل يوميا إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 3.28 مليون برميل يوميا.