صحيفة تتهم الحزب الديمقراطي بوقوفه وراء اغتيال موظف بمفوضية الانتخابات

كان يروم الكشف عن تلاعب في سجلات الناخبين
السليمانية ـ عباس كاريزي:

فيما كشفت مصادر صحفية عن الأسباب الحقيقية التي كانت تقف وراء اغتيال مدير عام في المفوضية العليا للانتخابات في الاقليم فارس محمد، الذي قتل وسط ظروف غامضة الاسبوع المنصرم بمدينة اربيل، اشتدت حدة الحملات الدعائية وتبادل التهم بالخيانة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وذكرت صحيفة ژیان الاهلية في تقرير نشرته بعددها الصادر امس الاحد، ان اغتيال مدير عام الإدارة في مفوضية الانتخابات والاستفتاء في الاقليم فارس محمد، وهو عن الاتحاد الوطني الكردستاني، مرتبط باكتشافه وجود اكثر من 60 الف صوت مزور في سجلات ناخبي الاقليم لصالح الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.
وتابعت الصحيفة انها علمت من مصادر خاصة بان فارس محمد كان ينوي الكشف عن حجم التلاعب والتزوير الموجود في سجلات ناخبي الاقليم، في تقرير أعده عن ذلك، قبل اغتياله من قبل مجموعة مسلحة الثلاثاء المنصرم وسط محافظة اربيل.
وأضافت الصحيفة، ان محمد الذي كان يشغل العديد من المناصب القيادية في الاتحاد الوطني، قبل ان يصبح مدير الادارة في مفوضية انتخابات الاقليم، كان منشغلاً خلال المدة المنصرمة بالكشف عن حالات التزوير والتلاعب التي قام بها الحزب الديمقراطي في سجلات الناخبين، وتوصل الى وجود اكثر من 60 الف اسم مكرر ووهمي واسماء اخرى لوفيات ادرجت في سجلات الناخبين بالاقليم تذهب لصالح الحزب الديمقراطي.
وأضافت الصحيفة ان محمد كان ينوي الكشف بالادلة عن حجم ونوع التلاعب الموجود في سجلات الناخبين قبل ان يتم اغتياله، وعلى الرغم من مطالبة الاتحاد الوطني الاجهزة الامنية في محافظة اربيل بالعمل على كشف المتورطين في مقتل فارس محمد، الا انه لحد الان لم يتم القاء القبض على الاشخاص المتورطين في حادثة الاغتيال.
وعلى صعيد ارتفاع حدة الحملات الدعائية التي تشهدها مدن الاقليم، رد الاتحاد الوطني الكردستاني وبشدة على تهم بالعمالة والخيانة وجهها له مسرور بارزاني نجل رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال مسؤول وكالة الحماية والمعلومات القيادي في الاتحاد الوطني لاهور شيخ جنكي طالباني، في معرض رده على تصريح ادلى به نجل بارزاني، «ان تبنيكم لاجراء الاستفتاء الفاشل ادى الى خسارتنا جزء كبيرا من أراضي الاقليم».
وأضاف طالباني «انني استمعت الى طرف سياسي باع كركوك ويقصد هنا الحزب الديمقراطي يكيل تهما باطلة ضد الاتحاد الوطني، يظهر ان الحزب الديمقراطي نسي او يتناسى مسلسل الخيانة المستمر الذي قام به منذ عام 1975، حينما ترك جماهير كردستان واعلن زعيمه انتهاء الثورة ورحل مع مجموعة من ابناء عشيرته الى روسيا، وتآمرهم عام 1996 مع حزب البعث وادخال الجيش العراقي ضد الاتحاد الوطني الى اربيل خلال الحرب الداخلية، وعدد طالباني حقبا اخرى في تاريخ الحزب الديمقراطي التي وصفها بانها خيانة لشعب كردستان.
وكان رئيس مجلس امن اقليم كردستان مسرور بارزاني، قد عزا خلال كلمة القاها في احتفال جماهيري نظمه الحزب الديمقراطي بمحافظة اربيل، فشل الاستفتاء الى خيانة وتورط جهة سياسية وتواطؤها بتسليم محافظة كركوك الى الجيش العراقي والذي يقصد به الاتحاد الوطني.
من جانب آخر، قال كوادر وضباط وزارة الداخلية في حكومة الاقليم ان مسؤولين حزبيين في اربيل طالبوهم بتسليم بطاقاتهم وبطاقات ذويهم الانتخابية.
واضاف أولئك المنتسبون الى وزارة الداخلية في حكومة الاقليم، ان مسؤولين في الحزب الديمقراطي طالبوهم بتسليم بطاقاتهم الانتخابية من دون ان يعلنوا السبب من وراء ذلك، واضاف منتسب اخر ان مسؤولين حزبيين طالبوه لعدة مرات خلال أسبوع واحد بتسليم بطاقته الانتخابية الى مسؤوليه الأعلى مرتبة.
وغير بعيد عن هذا الشأن، قامت مجموعة منفلتة بالاعتداء مجددا على عضو برلمان كردستان عن حركة التغيير علي حمه صالح في مناطق نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني بمدينة شقلاوة.
وأظهرت لقطات فيديو حصلت عليها الصباح الجديد تعرض حمه صالح وأعضاء أخرين في حركة التغيير كانوا برفقته للضرب بالحجارة، والاهانة والتهديد، اثناء تجولهم في سوق مدينة شقلاوة في اطار الحملة الدعائية لحركة التغيير.
وتعد هذه المرة الثانية التي يتم فيها الاعتداء على قيادات في حركة التغيير بمناطق نفوذ الحزب الديمقراطي الكردستاني فضلا عن عشرات الاعتداءات الاخرى التي قام بها موالون للحزب الديمقراطي ضد مؤيدي اغلب القوى والأحزاب السياسية المنافسة لهم في الانتخابات، وتحديدا ضد انصار حركة الجيل الجديد، الذين تعرضوا للاهانة واحراق بعض الخيم والسرادق التي كانوا يستخدمونها للترويج والدعاية الانتخابية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة